أقدم لقراء الحوار المتمدن الأعزاء الأغنية الإيرانية العذبة والجميلة “گلايه” (عتاب). نلاحظ في هذه الأغنية الاستعانة بديوان الشاعر الفارسي الكبير حافظ الشيرازي (فال حافظ)، الذي تُرجم إلى حوالى سبع وعشرين لغة. فيه نحو سبعمائة قطعة من الشعر، منها ما يقرب من خمسمائة مصوغة فـي هذا الضرب من الشعر الفارسي الذي يدعى بالغزل.
وقد أطلق ” عبد الرحمن جامي ” – توفي عام 898 هـ – فـي كتابه ” نفحات الأنس ” على حافظ لقب ” لسان الغيب وترجمان الأسرار ! وفسّره بأن صاحب هذا اللقب كشف عن كثير من الأسرار الغيبية والمعاني الحقيقية التي التفّت بألبسة المجاز”
ينظر مقال بعنوان ” حافظ الشيرازي لسان الغيب وترجمان الأسرار ” للدكتورعبد الكريم اليافي ، ” مجلة الآداب الأجنبية ” الصادرة عن ” اتحاد الكتاب العرب ” بدمشق ، العدد ( 127 ) صيف 2006 م .
أنه لا يكاد يخلو بيت إيراني من ” ديوان حافظ ” – ويسمَّى ” فال حافظ ” – فيقوم هؤلاء في الأعياد الدينية وغيرها يأخذون طالعهم من الديوان ، إذ يقوم الشخص المتقدم في السن أو من عُرف عنه صفاء النية بفتح عشوائي لصفحة من ” ديوان حافظ ” ومن ثَم يقرأ الشعر الموجود بصوت مرتفع ويقوم بتفسيره مع محاولة لأخذ إشارات من الشعر بشأن نية صاحب الفال .
ولد المغني الإيراني المحبوب ستّار في طهران عام 1949. أكمل دراسته الجامعية ونال شهادة الاقتصاد والتجارة. مارس رياضة كرة القدم وأصبح قائد نادي الفنانين. بدأ ستار الغناء في السن 22، وبرع في الموسيقى التراثية والبوب الإيرانية. كذلك مارس التمثيل ومثل في مسرحيتين وثمانية أفلام. عكس الفنان الإيراني القدير داريوش الذي كان مناهضاً للنظام الملكي ومؤيد للثورة الإيرانية، وسرعان ما أصبح معارض لنظام الملالي، كان ستار موالي لنظام الملكي. ومن حسن حظه أنه هاجر إلى الولايات الأميركية قبل الثورة في عام 1978 واستقر في مدينة لوس أنجلوس. ستار متزوج ولديه ثلاث بنات.
عادل محمد
—————
نص كلمات أغنية “عتاب” للمغني الإيراني ستّار – ترجمة عادل محمد
أنا اشتكيت منك إلى الكناري
بأنني صوت الحب فلم تصدقني
بعثت شكواي للنجمة
بأن لا توجد لديّ في عيناك أي إشارة
شكوى تلو الأخرى، شكوى تلو الأخرى
أنا شاكي من هنا إلى ما لا نهاية
عتاب.. عتاب.. ثم العتاب
كم أنا حزين من الإيماء والإشارة
أنا اشتكيت منك إلى القمر
بأنك قطفت أزهار النوم من زهرية عيني
بعثت شكواي للشمس
بأن عشقك أضاء كياني بحرقة
شكوى.. شكوى.. بعد شكوى
أنا شاكي من هنا إلى ما لا نهاية
عتاب.. عتاب.. ثم العتاب
كم أنا حزين من الإيماء والإشارة
كأنك ورد وزهرالرمان في زهرية
كأنك شوك الورد في عيناي العاشقتان
كأنك ورد وزهرالرمان في زهرية
وشوك الورد في قلبي الحنون
شكوى بعد شكوى ثم شكوى
أنا شاكي من هنا إلى ما لا نهاية
عتاب.. عتاب.. ثم العتاب
كم أنا حزين من الإيماء والإشارة
—————
نص كلمات الأغنية بالفارسية:
من از دست تو بردم شکايت به قناري
که من آواز عشقم ولي باور نداري
من از دست تو بردم شکايت به ستاره
که تو چشمات نداري برام يه تک اشاره
شکايت رو شکايت رو شکايت
از اينجا شا کيم تا بي نهايت
گلايه رو گلايه رو گلايه
چقدر دلگيرم از گوشه کنايه
من از دست تو بردم شکايت پيش مهتاب
که از گلدون چشمام چقدر چيدي گل خواب
من از دست تو بردم شکايت پيش خورشيد
که عشقت در وجودم چقدر سوزنده تابيد
شکايت رو شکايت رو شکايت
از اينجا شا کيم تا بي نهايت
گلايه رو گلايه رو گلايه
چقدر دلگيرم از گوشه کنايه
تو هر گلدون سنگي گل و گلناري انگار
تو چشم عاشق من فقط گل خاري انگار
تو هر گلدون سنگي گل و گلناري انگار
تو قلب نازک من فقط گل خاري انگار
شکايت رو شکايت رو شکايت
از اينجا شا کيم تا بي نهايت
گلايه رو گلايه رو گلايه
چقدر دلگيرم از گوشه کنايه
—————