أغنية “سروده آزادي” (أنشودة الحرية) للفنان الكبير داريوش/ عادل محمد

هذه القصيدة كناية إلى
​ال​
خميني مع وعوده الكاذبه للشعب الإيراني وتهديداته المجوفة للغرب

سروده آزادى – أنشودة الحرية

أيتها الحرية.. إذا يوماّ وصلتي إلى ديارنا

في هيئة عجوز مع رداء أسود

ولحية بيضاء وعباءة سوداء

مع لغة وثقافة غريبة وعيون باردة

لا تحدثينا عن الموت

لا تذهبي إلى المقبرة

المقبرة هي النهاية

يجب أن لا تكون البداية

هذه المرة لا تصفعين أحداً

لا تعطين وعود جوفاء

لا توفري النفط على الموائد

اتركي خبزنا على موائدنا

لا تتحدثي عن الماء والكهرباء المجان

تحدثي عن سعي الإنسان

تحدثي عن البناء والعمران

لا تتحدثي عن الالتزام الأعمى

تحدثي عن التخصص والعلم والحماس

يا أيتها الحرية

أيتها الحرية.. إذا نزلتي يوماّ في ديارنا

تعالي مع الفرحة

لا تأتين مع اللحية البيضاء والعباءة السوداء

تعالي مع الموسيقى والأغنية

لا تأتين مع البندقية الكبيرة

في أيدي الأطفال الصغار

تعالي مع الوردة والكتاب والقبلة

لا تتحدثي عن التقوى والحرب والشهادة

تحدثي عن الإنسانية والسلام والشهامة

تحدثي لنا عن الحياة

تحدثي عن النوافذ المفتوحة

عوّدي قلوبنا على النسيم

عرّفينا على الصداقة والمحبة

علمينا شأن الإنسانية

علمينا كيف نعيش

سنتعلم كيف نموت

أيتها الحرية

يا أيتها الحرية إذا نزلتي بديارنا

ضعي أقدامك على قلوبنا العاشقة

ادخلي محبتك في قلوبنا

حتى تثور الحرية في داخلنا

ولا نقارنك مع أي شيء آخر

ومع كل نَفَس نذكر بأنك أعز من النفس

حتى نعلم بأن الحرية ليست نعمة

بل هي مسؤولية

بأن الحفاظ عليك ليس سهلاً علمينا

عرّفينا على نفسك

نحن لا نعلم عنك كثيراً

نحن فقط نكرر اسمك من غير أن نراك

لقد حرمنا منك منذ زمن بعيد

أيتها الحرية

كوني واعية عندما تزورين ديارنا

حتى لا تقطع رأسك بالسيف

عند بوابة هذه المدينة

حتى تُسجل في التاريخ

بأننا منعناهم من سرقتك منا

ستعلمٍ قيمة خطواتكٍ على هذه الأرض

تكون دماء أشرف أبناء هذا البلد

قيمتكٍ أقوى قيم العالم

إذاً هذه المرة

كوني واعية حينما تأتين

كوني واعية حينما تأتين

ترجمة عادل محمد

—————————-

داريوش صوت العشق والعدالة والسلام

دبي ـ محمد الحلواجي

يتمتع الفنان الإيراني ‘داريوش’ بصوت شجي مفعم بأحزان الشرق واشراقاته، كما أنه مطرب يحمل في كل نبرة من نبراته القوية، ألوان وآهات ومعاناة إنسان العصر الحديث، عشقا ولوعة وأملا وفرحا وتطلعا للخلاص والسلام والحرية، فكل من يستمع إليه – على الرغم من تباين واختلاف اللغة وفواصل ومسافات الجغرافيا الحضارية – لا بد وأن يشعر في قلبه بهزّة ورعشة داخلية عميقة، تسري في فكره ووجدانه بشكل لا يملك له المنطق تفسيرا واضحا، وهو ما جعل منه ظاهرة فريدة في تاريخ الموسيقى الإيرانية الحديثة، فكان بذلك، الصوت الأكثر شهرة والتصاقا بالذاكرة بين سائر الحناجر الإيرانية المعاصرة.
=لا يحظى الفنان الكبير ‘داريوش اقبالي’ بشهرة وشعبية كبيرتين بين مختلف الأعمار في إيران فحسب، بل انتقل تأثيره وسحره، ليتعدى دول الخليج العربية، إلى العديد من العواصم العربية والغربية التي وصلت إليها أغنياته حاملة همسات قلوب العشاق وآمال المتطلعين للحرية والعدالة والسلام والغد الإنساني الأفضل.
أما عشاق داريوش في الإمارات فهم على موعد مع الطرب الجميل والكلمات الأصيلة والموسيقى المبنية على طراز فني راق ورفيع يمزج جذور الأصالة بروح التجديد والمعاصرة، حيث يحيي الفنان حفلاً موسيقياً على مسرح مدينة الجميرا في الثالث والعشرين من مارس المقبل، وهو الحفل الذي كان من المقرر أن يقام في إطار فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2006م، لكن تأجل نظرا لحداد البلاد الذي يستمر أربعين يوما حزنا على روح فقيد الإمارات الكبير المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم ‘رحمه الله’، حيث ألغيت جميع الحفلات الغنائية والموسيقية المقررة سابقا في مهرجان دبي للتسوق وتم تأجيلها لفترة ما بعد الحداد.
موهبة مبكرة
كان ‘داريوش’ قد ولد في مدينة طهران في الرابع من فبراير 1951م، وقضى سنوات عمره الأولى في ‘كاراج’ و’كردستان’، وقد تجلت موهبته الفذة منذ أن كان في التاسعة من العمر، حين ظهر للمرة الأولى على مسرح المدرسة. وفي العشرين من عمره كانت انطلاقته الحقيقية عندما قدمه الأستاذ ‘حسن خياط باشي’ للغناء في التلفزيون الإيراني في مطلع السبعينات، حيث تعرف إليه الجمهور في أغنية حملت عنوان ‘بمن نجو دست دارم’ وسرعان ما ذاع صيته واشتهر بأغنية ‘لا تقل لي أنك تحبني’، ومنذ ذلك الحين أضاف باجتهاده وأسلوبه المميز مساحة جديدة في خارطة انتشار الموسيقى الإيرانية الحديثة المعاصرة، بدليل أن موقعه على الانترنت الذي يحمل اسمه ‘داريوش 2000 دوت كوم’ يستقبل أكثر من مئتي ألف زائر يوميا، خاصة وأن هذا الفنان قد عرف بالتزامه الإنساني عبر حفلاته الخيرية، وتعاونه الصادق الوثيق مع العديد من المنظمات الدولية والإنسانية في محاربة الفقر والمخدرات والجريمة وانتشار السلاح، إضافة لدعمه للمحاولات الجادة للنهوض بالتعليم، وبخاصة تعليم الأطفال في مختلف أرجاء العالم.
رصيد هائل وبصمة مميزة
يمتلك ‘داريوش’ اليوم رصيدا فنيا هائلا يزيد عن أكثر من مئتي أغنية، تتوزع على خمسة وعشرين ألبوما غنائيا لا يزال يلقى حتى القديم منها رواجا كبيرا في الأسواق، ذلك أنها جاءت كنتاج للتعاون المدروس مع أكبر الشعراء وأبرز الملحنين الإيرانيين المجددين، كما وضع ‘داريوش’ بصمته المميزة على الشاشة السينمائية من خلال فيلم ‘ياران’ وفيلم ‘فرياد زير آب’. ويتوقع المنظمون أن يجتذب حفل الفنان ‘داريوش’ جمهورا حاشدا وكبيرا في مارس القادم، شأنه شأن سائر حفلاته الأخرى التي أقامها في السنوات الماضية سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو ‘فرانكفورت’ و’زيوريخ’ والبحرين وأميركا وغيرها من الأقطار التي لقيت نصيبا وافرا من النجاح، لكن حفل ‘داريوش’ في دبي سيتميز بنكهة مختلفة بالتأكيد، في أسماع وقلوب عشاق الطرب والفن الأصيل.

المصدر: الاتحاد

———-

رابط أغنية أنشودة الحرية

/