مقاطع من أجمل ما غنّت المطربة التونسية درصاف الحمداني في حفل “نشوة” – مهرجان أكثر من صوت – 2011″ في مقتطفات من رباعيات عمر الخيّام في حفل تكريمه بمشاركة الفنان الإيراني القدير عليرضا قرباني
خيّام طب إن نلت نشوة قرقف وحباك ورديّ الخدود وصالا
إن كان عاقبة الوجود هي الفناء فافرض فناك وعش سعيداً بالاً
ولكم شربت الرّاح حتّى إن أغب في الرّمس ضاع من التراب عبيرها
أو مرّ مخمور على قبري أنتشأ منها وأفقده النهى تأثيرها
دعى للصبوح مليك النهار ولاح سنا الفجر فوق السطوح
ونادى منادي الألى بكروا ألا فاشربوا حان وقت الصبوح
كان هذا الكوز مثلي عاشقاً والها في صدغ ظبي أغيد
وأرى عروته كانت يدا طوّقت جيد حبيب أجيد
ما أسرع ما يسير ركب العمر قم فاغنم لحظة النهار البشر
دع هم غد لمن يهمون به والليل سينقضي فجئ بالخمر
ما نفع الدّهر مجيئي ولا يزيده شأنا رحيلي غدا
ما سمعت أذناي من قائل ما نفع ذا العيش وجدوى الرّدى
يا صاحب الدل هذا الفجر لاح فقم وغنّ واشرب واطفئ حرقة الكبد
فمن تراهم هنا لن يلبثوا أمدا ولن يعود من الماضين من أحد