بمناسبة الذكرى السابعة للانتخابات والاحتجاجات الدامية في إيران، أقدم هذه الأغنية الحماسية الرائعة للقراء الأعزاء
قبل نحو سبعة أعوام انتفض الشعب الإيراني ضد نظام عصابات الملالي وقواتها العسكرية والأمنية الغاشمة الشرسة التي قمعت المتظاهرين المحتجين ضد تزوير الانتخابات الرئاسية في يونيو 2009. الاحتجاجات والتظاهرات السلمية قادتها الحركة الخضراء الإيرانية التي تشكلت عشية الانتخابات بقيادة المرشح مير حسين موسوي المنافس لمرشح السفاح خامنئي، محمود أحمدي نجاد.
بعد القمع الوحشي للمحتجين وقتل وسجن واغتصابهم في السجون، انضم المغني الإيراني الكبير محمد رضا شجريان إلى الحركة الخضراء، وخاطب الجنود ورجال الأمن بأغنيته الرائعة “زبان آتش” (لغة النار) مع هذه المقدمة: “تفنگت را زمين بگذار” (ارمِ سلاحك). لقد أثارت الأغنية غضب الجلاد خامنئي الذي كان يحب أغاني الأستاذ شجريان، فأصدر قراراً بمنع إذاعة أغانيه وحرمانه من أي نشاط فني.
أغنية “زبان آتش” (لغة النار). . كلمات الأغنية من تأليف الشاعر الراحل فريدون مشيري.
ترجمة عادل محمد
———-
ارمِ سلاحك
فهذه الفوضى الدموية توجعني
حملك للبندقية تعني لغة الحديد والنار.
أمام سلاح القتل والدمار
أنت يا عدو المحبة
لا أملك إلاّ لغة قلب فائض بحبك.
لغة النار والحديد
لغة الغضب وسفك الدم
لغة القهر الجنكيزي.
تعال، اجلس، تكلم، أنصت،
لعل نور الإنسانية يضيء قلبك.
إذ كنت تعتبرني أخا، فكن أخي
ارمِ سلاحك… تخلص منه
تحرر من الشيطان المدمر للبشر.
ماذا تعلم عن الصفات الإنسانية؟
إذا الله خلق الروح فينا
فلماذا تريد أن تسلبها؟
لماذا في غفلة، يجب أن تقتل أخيك؟
ربما تبحث عن الحقيقة …وتقول الحق
لكن أخي العزيز
لا يجب أن تقول الحق “بلغة النار” المبهمة!
لعل هذه المرة يستيقظ ضميرك من غفوته
ارمِ سلاحك… ارمِ سلاحك!
موقع إرم – سفير الأغنية الإيرانية: أنا ممنوع من الغناء
نص الأغنية بالفارسية
زبان آتش
تفنگت را زمین بگذار
که من بیزارم از دیدار این خونبارِ ناهنجار
تفنگِ دست تو یعنی زبان آتش و آهن
من اما پیش این اهریمنی ابزار بنیانکن
ندارم جز زبانِ دل، دلی لبریزِ مهر تو
تو ای با دوستی دشمن.
زبان آتش و آهن
زبان خشم و خونریزی ست
زبان قهر چنگیزی ست
بیا، بنشین، بگو، بشنو سخن، شاید
فروغ آدمیت راه در قلب تو بگشاید.
برادر گر که می خوانی مرا، بنشین برادروار
تفنگت را زمین بگذار
تفنگت را زمین بگذار تا از جسم تو
این دیو انسانکش برون آید.
تو از آیین انسانی چه میدانی؟
اگر جان را خدا داده ست
چرا باید تو بستانی؟
چرا باید که با یک لحظه غفلت، این برادر را
به خاک و خون بغلتانی؟
گرفتم در همه احوال حق گویی و حق جویی
و حق با توست،
ولی حق را -برادر جان- به زور این زبان نافهم آتش بار
نباید جست!
اگر این بار شد وجدان خواب آلودهات بیدار،
تفنگت را زمین بگذار!