نائبان بالكونغرس: صفقة بوينغ مع إيران تهدد أمننا القومي/صالح حميد

تتزايد المعارضة داخل الكونغرس الأميركي تجاه صفقات بيع الطائرات إلى إيران. وقال نائبان جمهوريان بارزان في مجلس النواب الأميركي، الجمعة، إن صفقة بيع شركة بوينغ طائرات لإيران “قد تهدد الأمن القومي الأميركي”.

2333

ووفقا لوكالة “رويترز”، شدد النائبان جيب هينسارلينج، وبيتر روسكام في خطاب لبوينغ نشر الجمعة على أن “الشركات الأميركية لا يجب أن تكون ضالعة في تسليح النظام الإيراني”.

وفي خطابهما إلى الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، دينيس مويلنبيرغ، طلب النائبان “توضيحات” بشأن الوضع الحالي للمفاوضات.

وتضمنت أسئلتهما للشركة ما إذا كانت بوينغ تستطيع ضمان عدم تحويل الحكومة الإيرانية طائرات الركاب لطائرات شحن، وإذا ما كانت بوينغ ستسترد الطائرات حال انتهكت إيران الاتفاق النووي.

ويرأس هينسارلينغ لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، فيما يرأس روسكام اللجنة الفرعية المعنية بالإشراف على الضرائب والعائدات في المجلس.

وأكد السيناتور الجمهوري مارك كيرك، الذي يمثل ولاية إلينوي حيث مقر بوينغ، في مقابلة بمبنى مجلس الشيوخ أن لديه آراء متضاربة بشأن الصفقة، قائلا: “تريد الوظائف، لكنك قلق مما سيفعله الإيرانيون بتلك الطائرات”.

وفي مايو الماضي، حثّ مشرعون في الكونغرس الأميركي، شركتي “بوينغ” و”إيرباص”، على الابتعاد عن إقامة علاقات تجارية مع النظام الإيراني، لأنه “المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم”، حسب تعبيرهم.

واستدعى 3 أعضاء في الكونغرس الأميركي، رؤساء شركة “بوينغ” لحثهم على وقف مساعيهم المبكرة لإعادة الدخول في الأسواق الإيرانية حسب رغبة إدارة باراك أوباما.

وقام النواب الثلاثة في الكونغرس الممثلون عن ولاية واشنطن، وهم كل من كتي مك موريس، وراجرز وهو رئيس مؤتمر الحزب الجمهوري، وديو ريتشرت رئيس لجنة تنظيم الشؤون التجارية في مجلس النواب، بتوجيه رسالتين إلى رؤساء الشركتين، طالبوا فيهما بعدم بيع الطائرات وقطع غيارها إلى النظام الإيراني.

وقال النواب الجمهوريون في رسالتهم: “نحن نكتب هذه الرسالة لنبدي قلقنا البالغ إزاء بيع الطائرات وقطع الغيار وغيرها من الخدمات إلى النظام الإيراني”.

وأضافوا: “بينما ايرباص مشغولة بالتجارة في إيران وبوينغ تعمل مع إدارة أوباما لتبدأ بيعها، فإن بدعة خطيرة للغاية تبدأ للشركات الغربية”.

وتابع النواب: “نحن نطالب الشركتين بأن تأخذا بعين الاعتبار المفاهيم الأخلاقية العميقة في تعاملهما مع دولة أثبتت مرات عديدة أنها ليست أهلا للثقة”.

وشدد المشرعون الأميركيون على أن شركة بوينغ والآخرين يتحملون مسؤولية أن يضعوا “سلامة وأمن الأميركيين في صدر مصالحهم”.

وكان 3 نواب جمهوريين في الكونغرس، وجهوا رسالة مشابهة إلى شركة بوينغ، في 4 مايو الماضي، لحثها على الامتناع عن بيع طائرات لإيران بسبب علاقة طهران بأنشطة إرهابية”، حسب تعبيرهم.

وأعلنت إيران الثلاثاء أنها توصلت لاتفاق مع بوينغ لتزويدها بطائرات بما يفتح الباب أمام ضم طائرات أميركية لأسطول البلاد للمرة الأولى منذ عقود بعد التوصل لاتفاق نووي أدى لتخفيف العقوبات، ولم تؤكد شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات التوصل لاتفاق بشأن الصفقة.

ورفضت الشركة التعليق على تصريحات مصادر غربية وشرق أوسطية قالت إن إيران توصلت إلى تفاهم أولي مع بوينغ تحصل بموجبه على أكثر من 100 طائرة ركاب.

وكان وزير الطرق والتخطيط الإيراني، عباس آخوندي أعلن عن اتفاق بلاده مع شركة بوينغ لشراء طائرات جديدة. وذكر أن إيران رفضت التعامل مع وسطاء، وطلبت من الشركات ألا تتعامل مع سماسرة أيضا، وهو ما أدى لأن تبرم الصفقة بتوفير من 5-7 مليارات دولار، حيث تزيد قيمة الصفقات الماضية عن هذه الصفقة بمبالغ بهذا القدر، حسب تعبيره.

وأكد آخوندي حاجة أسطول بلاده الجوي لما يقارب 400 طائرة للتحليق لمسافات متوسطة وبعيدة، فضلا عن 100 طائرة أخرى لتستخدم في الطيران الداخلي، قائلا إن الوزارة رصدت في الوقت الراهن 500 مليون دولار لتحقيق هذا الهدف.

نقلا عن العربیه

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *