هزمتهم المرأة: من 50 بالمئة، 16 “ملا” مقابل 17 إمرأة في « المجلس » الإيراني الجديد!

2267

نتائج “المجلس” الإيراني “مزوّرة” أصلاً! فقد سبقها استبعاد مئات المرشحين “الإصلاحيين” الذين اعتُبروا “غير إسلاميين”! حتى حفيد الخميني..!
مع ذلك، نتائج “المجلس” الإيراني أفضل من أي “استطلاع رأي” حول موقف الشعب من نظامه: في نظام يقوم على “ولاية الفقيه”، “تحايل” الإيرانيون على كل القيود وأسقطوا “الفقهاء” الذين كان عددهم 50 بالمئة في أول مجلسين، فصار الآن أقل من 6 بالمئة! هل كان سيصل حتى “ملا” واحد إلى البرلمان لو كانت حرية الترشيح مكفولة؟
في إيران أيضاً، العلمانية تبدأ بـ”فصل رجال الدين عن السياسة”!
هل لنظام “ولاية الفقيه”…. مستقبل؟
الشفاف
*

أ ف ب عربي ودولي
للمرة الاولى في تاريخ مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية في ايران، الذي انتخب اعضاؤه الجدد قبل ايام، سيكون عدد رجال الدين اقل من النساء، اي 16 مقابل 17 من اصل 290 نائبا، وفق ما افادت وسائل اعلام ايرانية الاحد.

وكان عدد رجال الدين في مجلس الشورى المنتهية ولايته 27 مقابل 9 نساء من التيار المحافظ.

ويضم مجلس الشورى الجديد الذي تم انتخابه خلال دورتين في 26 شباط/فبراير و29 نيسان/ابريل، 17 امرأة بينهن 15 من الاصلاحيين والمعتدلين، وهو العدد الاكبر للنساء في المجلس منذ الثورة الاسلامية في عام 1979.

وكان من الممكن ان يصل عدد النساء الى 18، لكن انتخاب المرشحة الاصلاحية من الدورة الاولى في اصفهان (وسط) تم ابطاله، وستكون هناك عملية اقتراع جديدة في تاريخ محدد.

وفي المجلسين اللذين انتخبا بعد عام 1979، كان لرجال الدين تأثير كبير، فهم كانوا يشغلون اكثر من نصف المقاعد، مع 164 مقعدا في المجلس الاول و153 في المجلس الثاني، بحسب موقع “irneda.ir” التابع لحزب “نداي ايرانيان” الاصلاحي.

واوضح الموقع انه “مع انطلاق الثورة اتخذ العديد من رجال الدين مناصب في الحكومة والنظام، ودخل بعضهم الى البرلمان”.

والجديد ايضا في مجلس الشورى المنتخب حديثا، هو انه ليس هناك شخصية بارزة بين رجال الدين المنتخبين، خلافا لما كان عليه الحال في السابق.

فالرئيس الحالي حسن روحاني، والرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني والرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، جميعهم كانوا نوابا.

يشار الى ان غالبية رجال الدين المنتخبين في البرلمان الجديد محافظون، لكن ما لا يقل عن ثلاثة منهم اصلاحيون.

وبين نحو 30 نائبا منتخبا في العاصمة طهران، جميعهم اصلاحيون او معتدلون، ليس هناك سوى رجل دين واحد مقابل ثماني نساء.

واذا كان عدد رجال الدين قد انخفض في البرلمان، الا انهم لا يزالون يحتلون مناصب رئيسية في النظام، والرئيس روحاني احدهم.

وهناك ايضا رجل دين رئيسا لمجلس صيانة الدستور، المكون من عدد متساوي من رجال الدين والقانونيين، ويلعب دورا اساسيا في الحياة السياسية الايرانية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *