إيران ترسل قوات بحرية إلى سوريا وتفاوض لفك أسراها/صالح حميد

كشف قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الادميرال علي فدوي، عن إرسال وحدات بحرية خاصة إلى شواطئ سوريا، وذلك بالتزامن مع مفاوضات تجريها إيران مع تنظيم “جيش الفتح” من أجل إطلاق سراح أسراها وجثث قتلاها الذين سقطوا بمعارك خان طومان، يوم الجمعة الماضي، 6 أيار/مايو الجاري.

2282

ونقلت وكالة “نادي المراسلين الشباب” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، عن فدوي تأكيده إرسال وحدة خاصة من القوات البحرية التابعة للحرس الثوري إلى سوريا، وذلك في تصريحات له الخميس، أثناء تشييع قائد مغاوير القوات الخاصة، الذي مات قبل يومين بظروف غامضة أثناء مهمة في مياه الخليج العربي.

وردا على سؤال حول تواجد القوات البحرية الإيرانية على السواحل السورية، قال فدوي: “الثورة الإسلامية لا حدود لها، وأينما تطلب الأمر سيتواجد الحرس للدفاع عن الثورة”، على حد تعبيره.
إيران تفاوض “جيش الفتح”

2284

من جهة أخرى، أكد النائب بمجلس الشورى الإيراني والمتحدث باسم لجنة الأمن القومي، نوذر شفيعي، عن مفاوضات تجريها إيران مع تنظيم “جيش الفتح” – وهو تحالف لفصائل إسلامية معارضة في سوريا – من أجل الإفراج عن الأسرى الإيرانيين من قوات الحرس الثوري، الذين وقعوا بقبضة التنظيم، بعد معركة خان طومان بريف حلب.

كما تحدثت مواقع إيرانية أن المفاوضات تشمل تسليم جثث 13 قتيلا من الحرس الثوري قتلوا بنفس المعارك.

صورة جماعية للقتلى الحرس الثوري في خان طومان

وقال شفيعي في تصريح لوكالة أنباء “ميزان” أمس الأربعاء، إنه “من المحتمل أن تفرج الجماعات المتشددة في سوريا عن المقاتلين الإيرانيين الأسرى”، نافياً المعلومات التي تتحدث عن الإفراج عن بعض الأسرى بالفعل.

وأضاف النائب الإيراني أن “الأجهزة الأمنية والعسكرية الإيرانية بما في ذلك الحرس الثوري ومجلس الأمن القومي يتابعون عملية تحرير الأسرى”، مبيناً أن “الجهات الإيرانية تلعب دوراً مهماً في التفاوض من أجل إطلاق سراحهم”.

وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، قد كشف عن وجود نحو 6 عناصر من القوات الإيرانية أسرى بيد “جيش الفتح”، فيما بث فصيل من المعارضة السورية يعرف باسم ” الحزب الإسلامي التركستاني” مقطع فيديو الأربعاء، قال إنه يعود لمقاتلين إيرانيين تم أسرهم في خان طومان، وتضمن المقطع صورا للأسرى ومتعلقاتهم الشخصية وأوراقهم الثبوتية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *