التهديد الأمني أولاً: لماذا أقفلت “العربية” مكاتبها في بيروت؟

3624

أن تتعرّض قناة العربية لـ”التهديد”، فذلك ليس مستغرباً من “حزب” متّهم بالإرهاب، قامت بداياته على خطف الصحفيين والديبلوماسيين الأجانب من شوارع بيروت قبل شحن بعضهم إلى دمشق أو طهران!

3626

أقفلت قناة العربية مكاتبها في العاصمة اللبنانية على عجل، وشمل قرار الاقفال جميع الاقسام، الإخبارية، والعربية والعربية الحدث، والعربية نت، والموضة كل ما يتصل بالقناة التلفزيونية التي مقرها دبي في الامارات العربية المتحدة والتي تتبع سياسيا للديوان الملكي السعودي.

وقالت مصادر عربية لـ”الشفاف” أن “السبب الأساسي لقرار الإقفال هو التهديدات الأمنية” بعد قرار دول الخليج اعتبار حزب الله حزباً إرهابياً!

3625

مراسل “أسوشيتد برس”، الصحفي الأميركي تيري أندرسون، خطفه حزب الله في ١٦ مارس ١٩٨٦ وأطلق سراحه في ديسمبر ١٩٩١

مصادر الموظفين قالت ان القرار تم إبلاغه لمدير مكتب بيروت زهير منصور قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. وهو انتظر بدء العمل في الصباح ليستدعي العاملين في المكتب وعددهم قرابة 30 موظفا، بحضور محامي القناة وممثل عن شؤون الموظفين، وكاتب عدل، حيث كان يتم إبلاغ كل موظف على حدة بمستحقاته المالية، وبأن القناة قررت إقفال مكاتبها في بيروت، وعليه ان يستلم مستحقاته عملا بقانون العمل اللبناني، ويوقع تعهدا لدى كاتب العدل، بإستلام مستحقاته المالية وتعويضاته، ويتنازل عن اي شكوى قانونية مستقبلية سواء بالصرف التعسفي او سواه.

عدد من الموظفين استغربوا قرار الاقفال فاتصلوا بإدارة المحطة في دبي، خصوصا رؤوساء الاقسام التي يتبعون لها، فكان الجواب أن أحدا لم يطلعهم على قرار الاقفال. ورجحت مصادر في القناة ان يكون قرار الاقفال قد صدر عن الديوان الملكي، وان إدارة المحطة في دبي لم تكن على علم به.

وتقول إن تبليغ مدير المكتب زهير منصور الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لا يمكن ان يحصل من دبي، لان الساعة حينها تكون في دبي الثانية بعد منتصف الليل، وليس هنالك إداريون يعملون في المحطة حتى هذه الساعة المتأخرة.

خصوصا ان القرار بامكانه ان ينتظر الصباح وبدء دوام العمل سواء في لبنان او في الامارات العربية المتحدة ليتم إبلاغه للمعنيين.

وتاليا، اعتبرت المصادر ان الديوان الملكي السعودي هو من أصدر قرار إقفال مكاتب بيروت، من دون ان تتضح الاسباب الفعلية التي تقف خلفه.

وكانت المملكلة العربية السعودية قد اوقفت هبة مالية بقيمة 4 مليارات دولار اميركي للقوى الامنية اللبنانية وصنفت حزب الله على لائحة المنظمات الارهابية، واعلنت مؤخرا عن تدابير بحق اللبنانيين المقيمين على اراضيها، في حالثبوت تعاملهم مباشرة او بالواسطة مع حزب الله.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *