الدول العربية تحاصر إيران في مجلس حقوق الإنسان/صالح حميد

اصوتت 3 دولة عربية، وهي المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، من بين 20 دولة أيدت القرار الأممي الذي دان إيران بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ويقضي بتمديد ولاية الدكتور أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران، لمدة عام آخر.
وهذه المرة الأولى التي تصوت فيها دول عربية ضد إيران بمجلس حقوق الإنسان، وذلك في جلسة تصويت الأربعاء الماضي، خلال اجتماعات الدورة 31 للمجلس الذي أنهى أعماله يوم الخميس.

3506

وعبرت إيران عن انزعاجها بسبب محاصرتها من قبل الدول العربية و17 دولة أخرى من أعضاء المجلس، بعد أن كانت تأمل مجاملة المجتمع الدولي لها حيال ملف انتهاكات حقوق الإنسان، وذلك عقب الاتفاق النووي مع الغرب.
وصوتت 20 دولة بالموافقة على القرار القاضي بتمديد ولاية شهيد، للعام السادس على التوالي، بينما عارضته 15 دولة من بينها الجزائر، وامتنع عن التصويت 11 دولة من بينها المغرب.

من جهتها، رحبت منظمات حقوقية إيرانية ومنظمة حقوق الإنسان الأهوازية، بهذا القرار الأممي الذي دان عدم تعاون إيران مع الآليات الأممية وعدم السماح للمقرر الخاص بزيارة البلد، وعبرت عن شكرها وإعجابها بالموقف الإيجابي للدول العربية الثلاث والداعم لقرار مجلس حقوق الإنسان.
كما أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بياناً طالب فيه بإرسال ملف حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي، بسبب مواصلة النظام المجازر والإعدامات والانتهاكات الواسعة والجسيمة لحقوق الإنسان.

هذا ورفضت طهران القرار الأممي، وقال المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة إن تمدید مهمة المقرر الخاص بحقوق الإنسان فی إیران، أحمد شهید، “لیس له أي اعتبار قانونی والمصادقة علیه جاءت من منطلقات سیاسیة ، یستند علی العداء لإیران”، على حد تعبيره.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، فقد شن المتحدث هجوماً حاداً على الدول العربية التي صوتت لصالح القرار، وقال إن “إیران غیر ملزمة بقبول القرار والامتثال لبنوده”.

نقلاعن العربية نت

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *