حكاية المرشد المزيّف والنمر الورقي!؟ / عادل محمد – البحرين

في مقطع فيديو نشاهد آية الله النمر يصرخ بشكل هستيري ويكيل الشتائم لحكومة البحرين والسعودية ويسب آل خليفة وآل سعود. هذا المشهد يذكرنا بآية الله عيسى قاسم في البحرين ومقولته الشهيرة في خطبه النارية “اسحقوهم” من أجل تحريض الإرهابيين ضد قوات الأمن، وتجييش الخلايا الإرهابية وعملاء عصابات الملالي المأجورين حتى يواصلون الأعمال التخريبية في البحرين. بعد نحو خمسة أعوام من المخطط الانقلابي الفاشل والعمليات التخريبية، عصابات الملالي بزعامة المرشد المزيّف خامنئي قامت بتغيير خططها عن طريق تهريب الأسلحة والقنابل إلى المرتزقة في البحرين والدول الخليجية الأخرى، وثم حرّكت دميتها “نمر النمر” في السعودية. لقد استطاع المرشد المزيّف أن يحوّل هذه الدمية إلى “نمر ورقي” مجهّز ببطارية مشحونة حتى ينبح مثل الكلب المسعور وبشكل هستيري وجنوني يسب ويشتم ويحرّض عملاء ومرتزقة عصابات الملالي على الأعمال التخريبية والإرهابية.

0,,18171832_303,00

أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة الفقرات التالية ذات صلة بالموضوع عن المقبور نمر النمر في المقالين التاليين + الخبر المنشور في صحيفة الوطن السعودية:
الكاتبة والإعلامية اللبنانية ميرفت سيوفي “موتُ رَجُلٍ «فتنة» عن ذراع إيران نمر النّمر” المنشور في صحيفة المستقبل
قد يأخذ موضوع إعدام نمر باقر النّمر حيّز جدلٍ صغير ما بين مؤيد أو رافض لعقوبة الإعدام بالمطلق وبمعزلٍ عن النّمر، ولكن ما يعنينا هنا دور النّمر «أسد القطيف الذي فضح أبو بكر وعمر وعائشة» كما تدّعي مواقع التواصل الاجتماعي، وبوجود «يوتيوب» لا يحتاج المرء ليسمع من أحد بل يسمع مباشرة من فمِ «الذي لا ينقطع شرّه إلا بقتله»، ومن المعيبِ جداً أن يُضلّل حسن نصرالله سامعيه ويعتبرهم سذّجاً جهلة مدّعياً أنّ «العالم الجليل الشيخ نمر باقر النّمر داعية إصلاح» فيما هو في الحقيقة داعية فتنة كبرى، عدوٌّ لصحابة رسول الله صلوات الله عليه ولأمّنا عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنه وأرضاها، فكيف يكون داعي الفتنة والعابث بنيرانها داعية إصلاح!!
ومن المعيب أن يستغبي حسن نصرالله سامعيه فيخفي عنهم صبر المملكة العربية السعودية على الشيخ النّمر ودعوته لانفصال مناطق الشيعة عن المملكة في العام 2009، ومن المعيب أن يخفي حسن نصرالله أنّه ومع عدم تجاوب شيعة المنطقة الشرقية السعودية مع دعوة النّمر «المعدوم» كال لهؤلاء الشيعة الكثير من الإهانات من عيار: «أنتم ما عندكم نخوة.. ما عندكم إنسانيّة.. ما عندكم غيرة.. ما تستحوا على وجوهكم..»، أخطأ الملك عبدالله عندما تأخر في إلقاء القبض على الشيخ نمر النمر وتقديمه للمحاكمة حتى 8 تموز 2012، وأقول إنّ استخفاف حكّام السعودية بشتم «النّمر الإيراني» لصحابة رسول الله وأمهات المؤمنين وإفلات الحبل له على الغارب حتى بلغ به الأمر بـ»داعية الإصلاح» مبلغ أن يقول في خطبة مرئيّة: «أنا عندي دعوة للسُنّة، أدعوهم إلى التشيّع، التشيّع هو طريق الجنّة، التشيّع هو باب الحقّ والإسلام الحقيقي»، كان على المسؤولين في المملكة أن يدركوا أن التطاول على كبار الصحابة وأمهات المؤمنين أمر جلل وعظيم ولا يُقاس به التطاول على أمراء السعوديّة أو «آل سعود» كما يسمّيهم «النّمر»، كيف رضيتم وسكتم عن تطاوله على الصحابة وغضبتم لتطاوله على أمير منكم؟!!
ولنعد إلى حسن نصرالله و»داعية الإصلاح» الشيخ «المعدوم» نمر النّمر، أيّ إصلاح يا حضرة الأمين العام تخدع الناس بالحديث عنه، ففي خطبة حملت عنوان «الإنقلاب السياسي على العقيدة بُعيد وفاة الرسول (ص)» تحدّث «العالم الجليل» المستنسخ عنك في السعودية «داعيتُك الإصلاحي» لتنفيذ الأجندة الإيرانية ـ الأميركية لتقسيم المملكة، تحدّث فقال: «أبو بكر وعمر نهبوا واغتصبوا الخلافة من عليّ ومن بعدهم عثمان اغتصبوا الخلافة ومعاوية حارب عليّاً، وعمر جرّ عليّاً من رقبته بالحبال»!! أهذا داعية إصلاح أم داعي فتنة؟! قل لنا بالله عليك، غضبت حميّتك وطار صوابك للذين مسّوا بطهارة استشهاد ولدك هادي ـ رحمه الله ـ وقالوا زوراً وبهتاناً أنّه مات في كباريه، وأنا مثلك غضبت عندما قرأتُ هذه الأكاذيب، أفلا تُريدنا أن نغضب لسادة هذه الأمة وكبرائها وصحابة نبيّها؟! ألا تخجلون من إهانة «حيدرة الكرّار» الإمام عليّ «أسُد الله الغالب» أنّ عمر جرّه من رقبته في الحبال؟! ألا تغضب لهذه الإهانة، ألا تخجلون من الكذب على رسول الله وأهل بيته؟!
———-
الكاتب الفلسطيني أحمد أبو مطر “موقف الملالي من إعدام النمر: نفاق وطائفية وغدر” المنشور في موقع جريدة إيلاف
موقف ملالي إيران
عملية الإعدامات السعودية الأخيرة طالت 47 شخصا غالبيتهم مواطنون سعوديون من بينهم المواطن السعودي ” نمر النمر” شيعي الطائفة ومعه سعوديان آخران ينتميان للطائفة الشيعية، مما يعني أنّ 44 ممن تمّ تنفيذ إعدامهم هم مواطنون سعوديون ينتمون للطائفة السنّية التي هي الغالبية العظمى لسكان المملكة السعودية. فلماذا كان صراخ ولطم و تطبير ملالي إيران على إعدام ” نمر النمر” فقط؟ أليس الشيعيان الآخران و 44 سنيا يستحقان ذلك الصراخ واللطم والتطبير؟.
موقف غدر طائفي واحتقان توسعي، على خلفية أنّ الملالي يقدّمون ” نمر النمر” شيخا من شيوخ الطائفة الموالين لهم والناطقين بإسمهم في دولة سنّية يعتبرونها المنافسة والعقبة أمام طموحاتهم التوسعية الطائفية، خاصة إذا تتبعنا غالبية تصريحاته ومواقفه وفيديواته التي انتشرت بعد إعدامه على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يسبّ ويلعن بعض الصحابة ويمدح ملالي إيران ويذمّ حكام بلده السعودية، فالسؤال المهم الموجه لملالي إيران ومؤيديهم من العرب هو: طالما أحكام الإعدام تنفذّ في المملكة السعودية منذ عشرات السنين، لماذا لم نسمع لكم يوما أي رفض لهذه الإعدامات إلا عندما أعدم ” نمر النمر “؟. وهل معكم حق وحجة في إدانة أحكام الإعدام في أية دولة، ودولتكم هي ثاني دول العالم التي تنفذ سنويا أكبر عدد من الإعدامات بحق مواطنين إيرانيين غالبيتهم من السنّة.
اصطفاف طائفي وراء إدانة إعدام النمر
من الملاحظ بوضوح صارخ أنّ الغالبية العظمى من الذين أدانوا إعدام النمر لم ينطلقوا من منطلقات إنسانية رافضة للإعدام كحالة بل من خلفيات طائفية كونه مواطن انتماؤه شيعي وليس مواطنا سعوديا بدليل أنّهم لم يأتوا على ذكر 44 مواطنا أعدموا معه لأنّ انتماؤهم الطائفي سنّي. ويمكن التأكد من هذه الخلفية والدوافع الطائفية عند جرد قائمة بالذين أدانوا إعدامه وفي مقدمتهم نظام ملالي إيران الذي تسابق مسؤولوه رفضا و بكاءا وتطبيرا وتهديدا للملكة السعودية بدءا من كبيرهم خامئني ومسؤولي الحرس اللاثوري الذين يقاتلون ويعدمون ألافا من الشعب السوري دفاعا عن وحش قتل أكثر من ثلث مليون سوري. وشارك في التطبير ممثل الملالي في لبنان حسن نصر وحش سوريا الذي بكى بكاءا لم نسمعه منه عند اغتيال مندوبه في قرية جرمانا سمير القنطار، و هدّد السعودية بالويل والثبور ولم نسمع منه أن ردّ على اغتيالات إسرائيل لعشرات من عناصره ومسؤولي ومواقع وحشه السوري في داخل سوريا. والمبكي أنّ إعلام وحش سوريا القاتل لثلث مليون سوري، والمهجّر لستة ملايين أدان إعدام النمر..هل هناك مهزلة ومسخرة أكثر من ذلك. وكذلك أحد مطبلي الملالي في العراق المدعو ” قيس الخزعلي ” حيث أدان وهدّد و توعد ولطم وشق صدره حزنا وعويلا متناسيا ألاف العراقيين الذين قتلوا برصاص ميليشياته والمساجد التي فجّروها على خلفية طائفية. وأيضا ممثلو الملالي في اليمن السعيد سابقا الحوثيون انضموا لصف المدينين المتوعدين برصاص وصواريخ ملاليهم في إيران، ولم تتأخر مصادر طائفية في العراق وباكستان عن الإدانة والوعيد.
وجاء الرد سريعا على غطرسة الملالي و ممثليهم
فقد أعلنت المملكة السعودية ومملكة البحرين والسودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الملالي واستدعاء سفرائها من طهران وطرد سفراء الملالي، كما قامت دول أخرى مثل دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة جزر القمر باستدعاء سفرائها من طهران، واستدعت دول أخرى مثل الأردن سفير الملالي في عمّان للإحتجاج على حرق السفارة والقنصلية السعودية في طهران تحت سمع ومرأى وحماية شرطة الملالي.
وهذه ليست دعوة للحرب ومعاداة إيران،
إذ لا أرى أنّ أي عاقل يمكن أن يدعو أو ينظّر للقتال والحرب مع إيران بحكم أنّها دولة مسلمة جارة لها نفوذ وامكانيات واسعة، إذا حلّ السلام والتفاهم والتعاون معها فهذا من مصلحة الشعوب العربية والشعب الإيراني. ولكن هل التفاهم السلمي ممكن مع النظام الإيراني الحالي؟. الجواب على هذا السؤال يعيدنا للسياسة الإيرانية منذ تولي الإمام الخميني السلطة في العام 1979 وتحويل إيران إلى مسمى (الجمهورية الإسلامية الإيرانية )، حيث بدأ اللعب على عواطف الجماهير العربية والإسلامية بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي علانية بينما العلاقات السرّية تحت الطاولة بنفس عمق العلاقات في زمن نظام شاه إيران، ويكفي دليلا قاطعا غير قابل للنقض فضيحة إيران جيت التي انكشفت عام 1981، وبعده حيث كان يتم تصدير السلاح خاصة الصواريخ من دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى جمهورية الخميني في مواجهتها للحرب مع نظام صدام حسين التي أطلق عليها قادسية صدام أو حرب الخليج الأولى. ثم تلا ذلك تخصيص يوم أطلق عليه الملالي ” يوم القدس ” لتهييج الجماهير خطابيا وعاطفيا. والحقيقة أنّ التصعيد الطائفي السنّي الشيعي في المنطقة لم يعرف أية نسبة من ذلك قبل استلام الخميني السلطة.
آخر معلومة تؤكد كذب ونفاق ملالي إيران
“قال المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد في تقريره المقدّم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن إيران بعدد السكان تعتبر أول بلد في الإعدام في العالم. وأضاف أن الإعدامات في إيران كانت في طور متزايد منذ عام 2005 وحتى الآن، وفي العام الماضي 2014 كان عدد الإعدامات 753 حالة، لكن هذه الوتيرة أخذت منحى متزايدًا في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، حيث وصلت حالات الإعدام خلال تلك الفترة إلى 694 حالة”.
———-
صحيفة الوطن السعودية – شيعة المملكة: تصرف الشواذ لا يعكس رأي الأغلبية
رفض عدد من المشايخ والمثقفين الشيعة في المملكة استخدام مذهبهم ورقة ابتزاز سياسي من قبل إيران أو غيرها من دول المنطقة ضد بلادهم، وشددوا على انتمائهم للوطن أولا وأخيرا، واعتبروا أن قضاياهم الداخلية شأن داخلي، وعبروا عن استيائهم من حرق سفارة المملكة في العاصمة الإيرانية “طهران” والقنصلية في “مشهد”، ووصفوا العمل بالغوغائي، مشددين على أن الاعتداء على سفارة المملكة في إيران هو اعتداء على شيعة المملكة.
المكون الشيعي في المملكة جزء لا يتجزأ من وطننا الحبيب، وهم مواطنون مندمجون في وطنهم تحت سقف الدولة ولا يراهنون على المحاور الإقليمية والأجندة السياسية الخارجية، والزج بهم ضمن هذه المحاور خط أحمر لا يقبلون به. والشيعة، مثل بقية الطوائف في هذا الوطن، مكون أساسي في مجتمعنا، وهم مواطنون معتزون بانتمائهم وموالون لوطنهم.
والمكون الشيعي في المملكة العربية السعودية لا يرى وطنا له غير وطنه الذي يعيش فيه، ولا مجتمعا له غير المجتمع الذي يحتضنه، وهو لأجل ذلك يعمل من أجل الدفاع عن قضايا وطنه ومجتمعه لتعميق الوحدة الوطنية على قاعدة القبول بالتعدد والتنوع الذي يحترم بقية المكونات الأخرى. فالحقوق السياسية والاجتماعية والكرامة الشخصية يجب أن تكون لجميع المواطنين بشكل متساوٍ.
———-
في الختام نتمنى من الطائفة الشيعية المعتدلة الموالية والمحبة لوطنها البحرين أن تحذو حذو شيعة مملكة العربية السعودي وتخرج في مظاهرة سلمية ضد تدخلات عصابات ملالي إيران في شؤون مملكة البحرين.
———-
فيديو: نمر النمر يسب ويشتم آل سعود وآل خليفة

فيديو: النمر يشتم ملك البحرين ورئيس الوزراء
https://www.youtube.com/watch?v=

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *