إيران.. معارض بارز یرد علی تهدیدات خامنئي بتهكم | رمضان الساعدي

انتقد الناشط والمعارض الإيراني البارز محمد نوري زاد، من العاصمة طهران، تهديدات المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الإيرانية، علي خامنئي، ضد المملكة العربية السعودية، بطريقة تهكمية حظيت بإعجاب عدد كبير من المغردين الإيرانيين.

a43f1d3b-461c-4629-90ea-1b626dee8996_16x9_600x338

وكتب المعارض الإيراني على صفحته بـ”فيسبوك” وبطريقته الساخرة المعهودة ضد مرشد بلاده: “خامنئي يهدد السعوديين وكأنه يقول: قتل الشعب الإيراني واجبنا، حذار من أن يشاركنا بلد في ذلك. لا يتدخل أحد في شؤوننا. مقتل 20 ألف في حوادث الطرقات واجبنا، قمع وقتل المحتجين ومصادرة أموالهم واجبنا، قتل السوريين مهمتنا، التمهيد لقتل اليمنيين واجبنا، لا تطالبونا بحصة في ما يُعتَبَر مهمتنا الأبدية”.
وعّلق نوري زاد على تصريحات خامنئي الأخيرة ضد السعودية بالنسبة لحادثة تدافع الحجاج في منى: “الضحايا كانت من دولة مختلفة، لماذا لم نسمع ضجيجا سوى من خامنئي وأعوانه؟ هل هددت تلك الدول السعودية؟ لو وضعنا أنفسنا بدل السعودية، كيف كنا نريد أن تعاملنا الدول؟ مثل هذه المشاكل تحدث كثيرا في العالم وهناك طرق لمواجهتا، ليس بالتهديد والوعيد”.
وأكد نوري زاد أن تهديدات خامنئي تأتي “نتيجة تدخل السعودية ضد الحوثيين في اليمن وهزيمة مشروع الهلال الشيعي وحزب الله في سوريا وقرب الإطاحة بنظام الأسد”، وفقا لتعبيره.
وردا على تعليق جاء في صفحته، كتب المعارض الإيراني: “عندما نسأل كيف وصلت المنطقة إلى هذا الحد من القذارة، علينا أن نتذكر أن في بداية انتصار الثورة في إيران لم يكن هناك وجود لا لطلبان ولا للقاعدة ولا لداعش، إذ جاءت كل هذه التنظيمات بدعم من الحرس الثوري”.
وأنهى نوري زاد كتابته مخاطبا خامنئي، بعد تأكيده أن آثار هذه التصريحات السلبية ستنعكس على الشعب الإيراني فقط: “والله إنك تريد شن حرب إسلامية-إسلامية باسمك هذه المرة، حيث أنك لم تجن من البرنامج النووي شيئا”.
ويرى مراقبون أن الهدف من وراء التصعيد الإيراني ضد السعودية وتسييس حادثة منى هو طي صفحة الجدل الداخلي القائم حول فشل مشروع النووي، بعد إبرام الاتفاق مع الغرب وكذلك التغطية على الهزائم المتتالية التي مني بها حلفاء خامنئي الحوثيين في اليمن والنظام السوري.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *