كتب جمال نصار في عربي 21 الإدارات المتعاقبة للولايات المتحدة الأمريكية تعاملت مع إيران بسياسة المنافع المشتركة بينهما في المنطقة العربية، حيث حققت إيران خلال العقدين الماضيين قفزات عديدة مما جعلها مهيمنة في الشرق الأوسط، فقد أحدث غزو العراق في 2003 فراغًا مباشرًا في جوار إيران العراقي اللصيق، وأفسح الانسحاب الأمريكي من العراق بعد ذلك المجال لتعزيز هذا النفوذ، وبناء تحالف وثيق مع سوريا، كما وفَّر دعمًا هائلًا لحزب الله في لبنان. واضاف انه عندما قررت إدارة أوباما، العودة إلى المنطقة لمواجهة تهديد تنظيم الدولة، اضطرت لغض الطرف عن النفوذ الإيراني المباشر في الساحتين العراقية والسورية، نظرًا للدور الذي لعبته إيران في محاربة التنظيم، وخلال السنوات القليلة الماضية، أصبحت إيران بصورة عسكرية مباشرة، أو عبر حلفائها، لاعبًا رئيسًا في العراق وسوريا ولبنان واليمن. إذن أهداف إدارة ترامب تتجاوز الملف النووي، فمستوى العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على إيران لم تصل إليه أية إدارة سابقة، ولا حتى عقب احتجاز الرهائن الأمريكيين في سنوات الجمهورية الإسلامية الأولى، ومؤشرات استعداد واشنطن للتعامل بالمثل مع أي استفزاز إيراني عسكري لم يعد ثمة مجال لتجاهله، وبالرغم من انتقادات الكونغرس والمنظمات الحقوقية الدولية، تستمر واشنطن في توفير الدعم اللوجستي والاستخباراتي للسعودية والإمارات في حرب اليمن.
هكذا ستواجه إيران الأسطول الأمريكي في مياه الخليج العربي هو أحد أهم خطط الحرس الثوري الإيراني كتبت مارب برس انه قد تنامى الخوف لدى الأجهزة الأمنية الأميركية، من قيام طهران باستهداف السفن الأميركية الموجودة في مياه الخليج. وأعلنت إيران عام 2010، قدرتها على تصنيع نماذج من قوارب «بليد رانر» محليا، والتي يعتبرها البعض أسرع قوارب في العالم. كما أعلن قائد البحرية بجهاز الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، عام 2017 عن انضمام قوارب من طراز وهي قوارب سريعة مخصصة للاستطلاع. وذكر فدوي حينها انضمام قوارب مخصصة للهجوم الصاروخي مثل ذوالفقار وطارق وعاشورا، المصممة على طراز قوارب C-14الصينية .ويعتقد أن هذه القوارب ستشارك في خطط الحرس الثوري للهجوم على حاملة الطائرات، والتي ستقوم بدور استطلاعي قبل انطلاق هجوم القوارب السريعة.وجهزت القوارب السريعة بصواريخ مضادة للسفن، مثل صواريخ “كوثر” ذات مدى يصل إلى 20 كيلومترا، بالإضافة إلى طوربيدات بحرية من طراز «حوت» تصل سرعتها إلى 100 متر في الثانية. ليس بهذه السهولة على الناحية الأخرى، يشكك بعض الخبراء في قدرة إيران على تدمير حاملات الطائرات الأميركية باستخدام «تكتيك النحل»، كالباحث المتخصص في شؤون الأمن والدفاع، كايل ميزوكامي. يقول ميزوكامي إن البحرية الإيرانية تولي اهتماما خاصا في كيفية إغراق حاملة الطائرات، ففي يناير 2015، ادعى قائد البحرية الإيرانية بالحرس الثوري علي فدوي، قدرة قواته على إغراق حاملات الطائرات الأميركية. وفي الشهر اللاحق، أثناء النسخة التاسعة من مناورات «النبي الأعظم» الإيرانية التي أجريت في مضيق هرمز، استخدمت زوارق وصواريخ مضادة للسفن وألغام، بالإضافة إلى إنزال قوات كوماندوس لإغراق مجسم ضخم يحاكي حاملة طائرات أميركية.
لكن الأمر ليس بهذه السهولة، إذ أن نطاق مرمى الأسلحة الإيرانية لا يصل لحاملات الطائرات الأميركية، فمدى صاروخ الدفاع الساحلي الإيراني «غدير» يصل إلى 186 ميلا فقط، أي أقل من مدى صاروخ مقاتلة F/A-18E/F أميركية، وينطبق الأمر على السلاح الجوي الإيراني أيضا.
كما تواجه إيران مشكلة في القوة الإيرانية، إذ لا تمتلك رؤوسا تفجيرية قادرة بالفعل على إغراق حاملة طائرات أميركية. أما المشكلة الثالثة تتمثل لعدم اقتراب حاملات الطائرات الأميركية من القوات الإيرانية بشكل يجعلها هدفا لمرمى النيران.
المشكلة الرابعة التي ستواجه إيران، هي مدمرات الصواريخ الموجهة من طراز «أرلي بورك»، التي تحوي نظام تصد للصواريخ البالستية، بالإضافة إلى نظام رادار «إيجيس» المتطور، وبذلك تكون الحاملة محمية من الصواريخ البالستية.
تحت عنوان إيران منبع الإرهاب قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط نادر أوسكوي في مقابلة خاصة مع العين الإخبارية، إن النظام الإيراني هو منبع الإرهاب والشرور والولايات المتحدة الأمريكية ستقف في وجه هذا النظام المستبد.
اما صحيفة الشرق الاوسط عونت ان عقوبات أميركية على إيران تخنق حزب الله واوردت تأثير العقوبات الأميركية الخانقة المفروضة على إيران، وانعكاساتها على «حزب الله»، أحد أهم وكلاء طهران في الشرق الأوسط. وجاء في تقرير بعنوان «لبنان: تراجع المساعدات الإيرانية يدخل (حزب الله) في حمية»، أن إيران خفّضت تحويلاتها إلى الميليشيا الشيعية اللبنانية إلى النصف، ما أدى إلى تخفيض رواتب عناصر الحزب. ونقل التقرير عن أحد العاملين في قطاع الإعلام التابع لـحزب الله»، أن تخفيضات الرواتب بلغت الثلثين، كما اضطر الحزب لخفض التعويضات لعائلات «الشهداء». وذكر التقرير أن الأجور المدفوعة لمقاتلي «حزب الله» العائدين من سوريا (بين 600 دولار و1200 دولار) انخفضت بنسبة 50 في المائة، حتى رواتب العناصر المتفرّغة كلياً للقتال ستُخفّض. ونقل عن مصدر دبلوماسي مطلع أن «(حزب الله)، الأكثر استفادة من علاقاته مع إيران، لحقت به تدابير التقشّف، ولم يعد يتمتع بميزات كما كان من قبل». وأوضح: «قبل ستة أشهر، كانت التحويلات النقدية من طهران إلى مطار بيروت على متن الخطوط الجوية الإيرانية، تقدر بما بين 70 و80 مليون دولار شهرياً، وفقاً لتقديرات الولايات المتحدة وفرنسا؛ لكن تلك المدفوعات انخفضت حالياً إلى نحو النصف، أو 40 مليون دولار فقط»، بحسب ما أكد مصدر فرنسي مطلع، في ظل محاولة «حزب الله» التحايل على العقوبات الأميركية عبر مكاتب الصيرفة، واعتماد أموال نقدية من مناصريه ومؤسسات تجارية تدعمه وتطرق التقرير كذلك إلى القيود الأميركية على التحويلات المصرفية. وذكر أن المراقبة المصرفية «تطال بشكل صارم تجّار الماس اللبنانيين في أنتويرب» (بلجيكا)، وكذلك مواقع لجمع التبرعات ومحطات الخدمة، التي تقع في معقل الحزب، جنوب لبنان. ولا تقتصر هذه المراقبة الأميركية على الأراضي اللبنانية، وفق التقرير الذي لفت إلى القبض على اثنين من الجهات المانحة في باراغواي. وكان أحدث معتقل بارز في هذا الإطار هو قاسم تاج الدين، المطلوب من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2010، والذي تم اعتقاله في عام 2017 في مطار الدار البيضاء، ثم سُلم إلى السلطات الأميركية الت
تحتجزه منذ ذلك الحين
بدورها، لم تفلت المصارف اللبنانية من قيد واشنطن، التي حثّتها على رفض أي أموال أو عميل له علاقة بـ«حزب الله». ونقل التقرير عن مصادر مطلعة قولها إن «الأميركيين طالبوا بوجود ممثلين لهم في لجنة مكافحة غسل الأموال في البنك المركزي، كما وُضعت خوادم كومبيوتر مرتبطة بالولايات المتحدة، وفرضوا وجود شخص مسؤول في كل فرع مصرفي، للتحقق من مصدر تحويل الأموال.وفي إطار كل هذه القيود، يسعى «حزب الله» وفق التقرير إلى تشديد سيطرته على نقاط دخول الاستيراد في ميناء ومطار بيروت. كما يسعى الحزب إلى زيادة المساهمات والتبرعات، سواء من خلال تبرعات شركات تجارية له، (مثل محطات الأمانة للمحروقات في الجنوب، مع عائدات نقدية للتهرّب من الضوابط الأميركية)، أو من خلال الأفراد؛ خصوصاً عبر ما يُعرف بـضريبة الثورة.
كبير مفتشي أسلحة الدمار الشامل السابق في العراق سكوت ريتر يؤكد للميادين أن الولايات المتحدة ليست جاهزة للحرب مع إيران ولا تريدها. كشف في مقابلة مع الميادين أن الإدارة الأميركية تتعمّد استخدام معلومات من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي من أجل تبرير حربها.وأوضح أن “الإدارة الأميركية تتعمد في المبالغة في نشر معلومات استخبارية ملفقة ومشوّهة بشأن التهديدات الإيرانية عندما تتلقى الولايات المتحدة معلومات من أجهزة استخبارات أخرى مثل الاستخبارات الإسرائيلية فلا مجال للاعتماد على ما تم جمعه بل يجب تحليل ما قدمته إسرائيل من معلومات”.
وأضاف أن “الاعتماد على مثل هذه المعلومات سمح لأشخاص مثل جون بولتون ومايك بومبيو بتشويه الحقائق وقرع طبول الحرب وهذا ما يحدث الآن، فإدارة ترامب تتعمد في تحليلها على معطيات مشبوهة وخاطئة ومن ثم تخرج باستنتاجات مغلوطة ليس هناك أي تهديدات عسكرية إيرانية ضد الولايات المتحدة”صحيفة النهار اللبنانية تساءلت لماذا قد لا يرغب الكرملين كثيراً بمساعدة إيران؟ وقالت انه في وقت تواجه إيران ضغوطات اقتصاديّة خانقة، تتوجّه الأنظار إلى روسيا لمعرفة ما يمكنها تقديمه من مساعدات لتخفيف القيود عنها. لكن بغضّ النظر عن توفّر تلك الإمكانات من عدمه، تظهر مؤشّرات عدّة أنّ الرغبة الروسيّة في مساعدة إيران قد تكون محدودة في الوقت الحاليّ. حين هدّدت إيران ببدء تخفيض التزامها بالاتّفاق النوويّ، قال الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين إنّ “روسيا ليست فريق إطفائيّين”. وأضاف: “لا يمكننا أن ننقذ كلّ شيء، خصوصاً حين لا يكون الأمر مرتبطاً بنا بالكامل”. لكن في الوقت نفسه، اتّهم الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف واشنطن ب “استفزاز” إيران، مبدياً أسفه للقرارات التي تتّخذها الأخيرة. لكنّه برّرها بكونها “ردّاً على ضغط” الولايات المتحدة و نقلت عن المتحدّث باسم منظّمة الطاقة الذرّيّة الإيرانيّة بهروز كمالوندي إلى أنّ بلاده ، رفعت إلى أربعة أضعاف إنتاجها من اليورانيوم المخصّب الذي كان يبلغ 3.67%. هذه الخطوة أكثر من رمزيّة. لكن ليس مؤكّداً كونها أقلّ من خطوة جذريّة، حتى ولو أنّ إنتاج اليورانيوم المخصّب الجديد لن يلامس 15% بعدما بلغ 20% قبيل التوصّل إلى الاتّفاق النوويّ. بذلك، وضعت إيران حلفاءها الأوروبّيّين والروس أوّلاً تحت الضغط للعمل على إيجاد آليّة للتخفيف من العقوبات ومن حظر الصادرات النفطيّة.
القدس العربي تساءلت هل أصبحت إيران أكثر تصميماً على وجودها في سوريا و اوردت ان التوتر المتعاظم بين إيران والولايات المتحدة وشحذهما للسيوف يساهم بدوره في الوضع في سوريا. فالإنصات الإيراني معطى الآن أكثر لما يجري في الخليج الفارسي، وإسرائيل يمكنها أن تحاول استغلال ذلك لمواصلة جهودها لإبعاد إيران عن سوريا.
ولكن إذا لم تنشب حرب بين الولايات المتحدة وإيران، واحتمالات ذلك ضئيلة جداً، وترامب أوضح منذ الآن بأن وجهته ليست إلى هناك ـ فإن الوضع الراهن في سوريا سيستمر. لا إسرائيل ولا إيران ستتنازلان عن استراتيجيتيهما. إسرائيل ستواصل العمل ضد تواجد إيران وحزب الله طالما كانت لديها معلومات دقيقة عن نقل السلاح، في الجو أو البحر عبر العراق، لإقامة مخازن ومشاريع لإنتاج الصواريخ الدقيقة، وعندما تكون جدوى عملياتية. أما إيران، من جهتها، فلن تتنازل بسهولة عن رؤيا جسرها الشيعي للتواصل الإقليمي من أراضيها عبر العراق إلى سوريا وشواطئ البحر المتوسط في لبنان.كتبت
ميدل ايست اونلاين ان أزمة دبلوماسية جديدة بين طهران وباريس تلوح في الأفق و ذكرت ان محكمة فرنسية أيدت تسليم مهندس إيراني للولايات المتحدة ليواجه فيها اتهامات بمحاولة استيراد تكنولوجيا أميركية بطريقة غير مشروعة لأغراض عسكرية نيابة عن شركة إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري.ومن شأن هذه الخطوة أن تفاقم الأزمة بين باريس وطهران في ذروة التوتر الأميركي الإيراني، وفي الوقت الذي تسعى فيه إيران لانتزاع دعم أوروبي للالتفاف على العقوبات الأميركية. ولاتزال مخططات إرهابية تقف وراءها طهران وأحبطتها دول أوروبية على أراضيها ومنها مخطط إرهابي لتفجير تجمع للمعارضة الإيرانية في باريس، تلقي بظلالها على العلاقات الفرنسية الإيرانية.وقد رفضت الحكومة المحلية في آكس أون بروفانس في جنوب فرنسا طلبا من المهندس الإيراني جلال روح الله نجاد (41 عاما) للإفراج عنه بكفالة.
واعتقل المهندس الإيراني في الثاني من فبراير/شباط في مطار نيس لدى نزوله من الطائرة القادمة من طهران عبر موسكو.ويشتبه محققون قضائيون أميركيون في أن روح الله نجاد حاول استيراد أنظمة مايكروويف صناعية عالية القوة من الولايات المتحدة لإيران ليتسنى استخدامها في أغراض عسكرية.وبعد انسحاب الولايات المتحدة في مايو/أيار من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 أعادت واشنطن فرض سلسلة من العقوبات على عدد من القطاعات الإيرانية.ويقول قضاة أميركيون إن المهندس الإيراني تصرف نيابة عن شركة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن محامي روح الله نجاد قوله إن مذكرة الاعتقال الأميركية صدرت بحق موكله لدوافع سياسية وإنه سيواصل رفض تسليمه.ويجب أن يصدر مرسوم من رئيس الوزراء الفرنسي أولا قبل تنفيذ تسليم المهندس الإيراني للولايات المتحدة.
وتقود فرنسا إلى جانب الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي للعام 2015 جهودا مضنية لإثناء إيران عن الانسحاب من الاتفاق. ولوحت الحكومة الإيرانية بالفعل بالتخلي عن التزاماتها في الاتفاق في محاولة للضغط على الشركاء الأوروبيين للتعجيل بتنفيذ إجراءات تأمل طهران في أن تساعدها على تجنب العقوبات الأميركية من خلال آلية تجارة غير دولارية استحدثها الاتحاد الأوروبي للالتفاف على العقوبات وإبقاء قنوات تدفق الأموال والاستثمارات إلى السوق الإيرانية.وكانت الولايات المتحدة قد حذّرت الدول الأوروبية من المضي قدما في إجراءاتها الرامية لتخفيف الضغوط على النظام الإيراني وتوعدت باتخاذ إجراءات قاسية بحق أوروبا.