بيت الوسط – الثلاثاء في 08/08/2017
عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب خالد زهرمان وفي ما يلي نصه:
أولاً: في أهمية دور الجيش اللبناني وموقعه ومهامه:
تشدد الكتلة على الأهمية الكبرى للجيش اللبناني في القيام بدوره الرائد في حماية اللبنانيين باعتباره المؤسسة العسكرية الشرعية الوحيدة التي تملك الحق الحصري والشرعي في امتلاك السلاح واستعماله للدفاع عن اللبنانيين وحمايتهم وإلى جانبه جميع المؤسسات اللبنانية الأمنية الشرعية الأخرى المخولة بحمل السلاح واستعماله عند الاقتضاء.
إنّ كتلة المستقبل تؤكد على موقفها الثابت والداعم للجيش اللبناني في القيام بمهامه الوطنية في حماية لبنان والدفاع عنه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي للإرهاب بكل أشكاله. وهي في المرحلة الحاضرة التي يتصدى فيها الجيش لتنظيم داعش الإرهابي استناداً إلى قرار السلطة السياسية المتمثلة بمجلس الوزراء فإنها ترى وجوب تخويل الجيش تحديد القرار المناسب في الشكل والتوقيت والأدوات المناسبة من أجل الدفاع عن لبنان كل ذلك بعيداً عن لغة الإملاء أو التوريط. انه واستناداً إلى ذلك فإنّ الكتلة تشدّد على أهمية حماية هذه المؤسسة العسكرية الوطنية والعمل على تأمين مستلزمات تطوير الجيش وتحديثه وتسليحه بما يضمن له تنفيذ المهمات الموكلة إليه في حماية لبنان واللبنانيين بعيداً عن أتون النيران المشتعلة في المحيط العربي.
ثانياً: في أهمية ذكرى مصالحة الجبل وانتفاضة السابع من آب:
توقفت الكتلة عند الذكرى السادسة عشرة لمصالحة الجبل وهي الذكرى الوطنية العطرة التي أسست لإعادة الاعتبار للمبادئ الوطنية اللبنانية القائمة على مبادئ المصالحة والمسامحة وتعزيز العيش المشترك في كل لبنان وفي الجبل قلب لبنان وبين كل اللبنانيين. وذلك باعتبار أنّ المصالحة والمسامحة هما أساس العيش المشترك وسرّ استمرار وجود لبنان الغني بتنوعه.
إنّ الكتلة إذ تستعيد هذه الذكرى، تستذكر دور رجلين كبيرين لعبا دوراً هاماً في هذه المصالحة وأسسا لها وعملا على إنجاحها وهما البطريرك نصر الله بطرس صفير، أطال الله بعمره، والزعيم وليد جنبلاط اللذان عملا على إنجاح هذه المصالحة والتشجيع على عودة المهجرين من الجبل إلى ديارهم والسعي إلى مساعدتهم في إعادة إعمار منازلهم، وبالطبع ينبغي الاشادة بالدور الوطني الذي قام به المناضل الراحل سمير فرنجيه.
ان كتلة المستقبل التي تشيد بروح هذه المصالحة التاريخية تعتبر ان مشاركة أطراف المصالحة وتعاونهم ضرورية لدعم مبادئ المصالحة والمسامحة وركيزتهما العيش المشترك في لبنان وأهمية الجهود الآيلة لتعزيز فكرة المواطنة والدولة المدنية في ظل الاحترام الكامل للدستور اللبناني ولاتفاق الطائف.
كذلك فقد توقفت الكتلة أيضا امام الذكرى المؤلمة في أحداثها ولكن السامية في مدلولاتها ليوم السابع من آب 2001 التي ارتكبها النظام الأمني السوري اللبناني ضد الشباب اللبناني الذين انتفضوا وتظاهروا واعتصموا دفاعاً عن مبادئ السيادة والحرية والاستقلال وهي الحركة التي أسهمت في إطلاق شرارة حركة النضال والصمود التي تجلت لدى اللبنانيين وعززت من وحدتهم يوم الرابع عشر من آذار 2005 في ذكرى مرور شهر على استشهاد دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
نقلاعن: تیارالمستقبل