……عنوان تقرير نشر في عدد اليوم من جريدة النهار في قسم ” سياحة و سفر من هذه الجريدة. و بعد ذكر الموقع الجغرافي و درجها ضمن في اللائحة المقمة من قبل الاونيسكو نقراء: القرية لم تفقد سحرها القديم والذي يعود الى القرون الوسطى: بيوت من الطين، منازل جميلة لم يشوّهها الباطون، التقاليد القديمة سارية المفعول على أهالي القرية، نسوة “أبيانه” يرتدين حجاباً من ورود ملونة، تعتاش فيها العائلات من محصول بيع أشجار الفاكهة وبعض محاصيل بيادر القمح، إضافة الى المدخول السخي من الأشغال اليدوية الخاصة المصنوعة من انامل النسوة فيها
و اشار التقرير الى التركيب القبلي لسكان ابيانه اذ ينحدر عائلة شابور بختيار اخر رئيس وزراء في ايران عهد الشاه و اضاف التقرير: ولا تختلف، وفقاً لها، بيئة مجتمع أبيانه عن مجمل مناطق إيران وقراها، اذ أن سكان هذه البلدة القديمة يتبعون اليوم الديانة الزرادشتية، مشيرة الى أن اسلافهم حاولوا منذ تأسيس أبيانه إتباع الديانة المازكية وهي حركة مناهضة للزرادشتية، لكنها ما لبثت أن قمعت من كهنة آمنوا بها ونشروا الديانة الزرادشتية. واللافت أنهم “يعتمدون حرق جثث الموتى في شعلة مضاءة منذ تأسيس القرية، وهذا يثبت أنهم يثمّنون مكانة الروح بعد الموت”. وتوقفت عند رمزية الشعلة المضاءة، مشيرة الى أنه في حال انطفأت فهذا دليل قاطع على نهاية العالم.