قال سفير دولة قطر لدى واشنطن، مشعل بن حمد آل ثاني، إن وجود القوات التركية لا يثير مخاوف من تفاقم الصراع في المنطقة، كما أنه جزء من التعاون بين البلدين.
وأضاف السفير القطري في كلمة له أمام مجلس العلاقات الدولية ومقره واشنطن، اليوم الأربعاء، أن الدول العربية التي فرضت حصارًا على قطر، لم تقدم في الواقع أي مبرر ملموس، مشيرًا أن الإصلاحات السياسية التي اتخذتها بلاده خلال السنوات الـ 20 الماضية أزعجت بعض الدول في المنطقة.
ولفت آل ثاني أن قطر تملك علاقات ثنائية قوية جدًا مع تركيا، شأنها شأن بعض دول مجلس التعاون الخليجي، فضلًا عن أن تركيا بلدٌ عضوٌ في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وأن قطر بذلك تملك علاقة متبادلة مع الحلف، وأشار أنه لا يفهم سبب انزعاج بعض البلدان من العلاقات الجيدة بين تركيا وقطر.
وأوضح آل ثاني أن بلاده لا تواجه حاليًا تهديدات عسكرية، وبالتالي فإن الوجود العسكري التركي في قطر لا صلة له بالأزمة الراهنة التي ألحقت أضرارا بمجلس التعاون الخليجي، وأكد أن الدوحة مستمرة بالعمل من أجل حل المسألة عبر الحوار والدبلوماسية.
وحول علاقات بلاده مع إيران، قال السفير القطري إن اتفاقات تجارة الغاز الطبيعي بين الدوحة وطهران، تم تنظيمها في إطار قواعد مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا أن “دولة الإمارات العربية المتحدة تملك علاقات أفضل مع إيران”.
ونفى أن تكون علاقات بلاده مع إيران هي السبب الذي أشعل الأزمة مع بعض الدول العربية، ذلك أن قطر مثل الإمارات، تملك علاقات مع إيران، وأن كلا البلدين يسيران 18 رحلة طيران أسبوعية إلى طهران.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة معتبرة أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.
وفي 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر عبر الكويت قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، فيما اعتبرت الدوحة هذه المطالب “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي
نقلا عن العربیه