السفير الإيراني علي رضا عنايتي
نصر المجالي: قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إن الكويت أمرت السفير الإيراني يوم الخميس بمغادرة البلاد خلال 48 يومًا في تصعيد لخلاف بعد قضية محكمة أوردت ضلوع “أطراف إيرانية” في خلية التجسس التي يطلق عليها اسم “خلية العبدلي”.
وقالت الوكالة “تحت ضغط سياسات التدخل السعودية والاتهامات التي لا أساس لها من الصحة بتدخل إيران.. أعلنت الكويت.. أن علي رضا عنايتي السفير الإيراني لدى الكويت ينبغي أن يرحل عن البلاد خلال 48 يوما “.
وفي طهران، أعلنت الخارجية الإيرانية عن استدعاء القائم بأعمال السفارة الكويتية لدى إيران على خلفية “انتشار الأنباء بشأن قرار الحكومة الكويتية بإغلاق مكتب الملحقية الثقافية الايرانية في الكويت”، بينما ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية أن إيران لا تملك في الوقت الراهن ملحقا ثقافيا في الكويت، ولا يوجد في مكتب الملحقية الثقافية سوى موظف محلي واحد.
إجراءات دبلوماسية
وكانت الكويت أعلنت أنها اتخذت إجراءات دبلوماسية بحق بعثة التمثيل الدبلوماسي الإيرانية في البلاد. وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام الكويتي بالوكالة، الشيخ محمد العبد الله، اليوم الخميس، إن الحكومة الكويتية طلبت من السفارة الإيرانية لديها تقليص عدد الدبلوماسيين العاملين هناك من 19 شخصا إلى 4 دبلوماسيين فقط، وذلك على خلفية اتهام أفراد خلية إرهابية بتلقي تدريبات في إيران.
وأضاف الوزير الكويتي في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”أن هذه الإجراءات جاءت لـ”حفظ الحقوق الكويتية”، وأكدت مصادر دبلوماسية، أن الحكومة الكويتية أرسلت مذكرة احتجاج للسفارة الإيرانية في الكويت، تبلغها بإغلاق الملحقية الثقافية والمكتب العسكري أيضا.
مغادرة
وطلبت المذكرة من الدبلوماسيين مغادرة الأراضي الكويتية خلال 45 يوما، وإيقاف جميع اللجان المشتركة بين البلدين، على خلفية الحكم النهائي بإدانة أفراد “خلية العبدلي” بالتخابر مع إيران وحزب الله اللبناني.
وتأتي هذه التطورات على خلفية التحقيقات مع “خلية العبدلي” المتهمة بالتخابر لصالح إيران وحزب الله في الكويت، والحديث عن هروب المشتبه بهم في القضية، بعد إخلاء سبيلهم بقرار المحكمة.
ونشرت وزارة الداخلية الكويتية أمس الأربعاء الصور والأسماء الكاملة للمتهمين الكويتيين الـ15 بالانتماء إلى الخلية.
يذكر أن محكمة التمييز الكويتية كانت قضت، الأحد الماضي، بسجن المتهمين في قضية “خلية العبدلي”، المتهمين بالتخابر مع إيران وحزب الله اللبناني لسنوات متفاوتة.
والقضية تعود إلى أغسطس 2015، حين أعلنت وزارة الداخلية ضبط أعضاء في خلية إرهابية، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة في منطقة العبدلي شمال العاصمة الكويت، ووجهت للمتهمين عدة اتهامات بـ”التخابر مع إيران وحزب الله، وارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت”.
نقلاعن ایلاف