قبل مشاهدة الفيديوهات أدعو القراء الأحباء إلى قراءة فقرات من مقالي “ملالي إيران.. من التسوّل إلى الثراء الفاحش!” المنشور في موقع د. علي نوري زاده والحوار المتمدن، حتى تتعرفون على شخصية المستهتر خامنئي وزمرته
عادل محمد
———-
قبل النكبة التي حلت على إيران عام 1979 معظم شيوخ الدين والملالي كانوا فقراء ومتسولين، وكانت مصادر رزقهم استغفال السذج والاحتيال على البسطاء بواسطة كتابة التعاويذ والحروز، والقراءة على القبور، مقابل مبالغ زهيدة. في حين كان شيخ الدين يحصل على 10 إلى 100 تومان مقابل القراءة في الحسينيات!. لكن بعد سيطرة الملالي على إيران ونهب ثرواتها، يعاني الشعب الإيراني من الفقر والبطالة والغلاء، التشرد والنوم في الكراتين والمقابر، وتعاني إيران من التضخم المالي والفساد بسبب سرقة الأموال بواسطة الطاغية خامنئي وعصابته.
أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة الفقرة التالية من مقالي “الكوخ والقصر في خراسان”:
تعالوا إلى منزلنا.. شاهدوا أين نعيش.. نحن من ساكني ضواحي مدينة مشهد.. نعيش في الأكواخ.. هذا بيتنا.. ثلث سكان مشهد يسكنون في الضواحي..
الملاّ واعظ طبسي استولى على جميع ممتلكات الروضة الرضوية في مشهد.. “فندق نيايش” أحد تلك الممتلكات.. هؤلاء يسكنون القصور.. الملاّ واعظ طبسي، وعلم الهدى..
هنا بعد منزلنا.. هذا مدخل منزلنا.. وهذه نافذة منزلنا.. هنا كذلك باحة منزلنا.. هذا حيّنا في الشتاء.. هذا المكان الذي نسكنه لا وجود للصحة، ولا أي دواء، أو علاج.. من هو سبب شقائنا؟..
وحده أحد ملالي النظام المسمى واعظ طبسي يستولي على جميع مرافق الروضة الرضوية.. المعاملات التجارية في الروضة الرضوية عام 1388 (الهجرية الشمسية*) كانت تبلغ حوالي 188 مليار دولار.. من عشرات ومئات الشركات الزراعية والصناعية التي تُنهب بواسطة واعظ طبسي.. واعظ طبسي يستولي على أكثر من 166 مؤسسة وشركة تجارية: الفندق، المستشفى، الزراعة ومصانع المعدن، والمدارس، الجامعة، المتحف، الصيدلية، الحسينية والمدينة الصغيرة..
في حين أزقتنا تتبدل إلى بحيرة من الوحل بعد المطر..
واعظ طبسي يمتلك 12 مصنع للمعادن الكبيرة في خراسان.. هذه الأربع المناطق الكبيرة في مدينة مشهد حدود المنزل الشخصي للملاّ طبسي.. في عام 1357 كان مساحة منزل طبسي 250 متر مربع في المنطقة الخضراء.. حتى عام 1377 أضاف 2000 متر مربع إلى منزل طبسي لتصبح المنطقة الحمراء..
لقد أغتصبت منازل وبيوت الجيران حتى يبنون العمارات ومراكز الاستراحة لحراس طبسي الشخصية..
وفي عام 1387 قاموا بشراء منازل الناس بالقوة لتأسيس المنطقة الصفراء وإضافة 1600 متر مربع على منزل طبسي.. في عام 1388 قاموا ببناء محطة وقود السيارات بمساحة 2200 متر مربع من أجل مواقف سيارات خاصة لمنزل طبسي لتصبح المنطقة الزرقاء.. الملاّ طبسي ينقل سنوياً نحو 2 مليار دولار رأس مال إلى بنوك دبي والدول الأخرى..
هذا الطفل لا يملك حتى كرة للعب!..
ايرادات طبسي من الروضة الرضوية تبلغ مليارات الدولارات سنوياً.. 11 في المائة من ثروته ينقل إلى حساب خامنئي!؟… بسط مائدة الإفطار هذه من أجل تغطية المليارات التي تنهب؟.. في عام 1376 قام أحد أبناء واعظ طبسي رئيس الروضة الرضوية بشراء 2000 هكتار أراضي في تونس من أجل إنتاج الفستق والموز..
هل هذه حكومة المستضعفين!؟..
———-
التقارير التالية تشهد على الثراء الفاحش لعصابات الملالي وأبنائهم:
كبار الأثرياء في إيران هم أصحاب العمائم. تقرير دولي يكشف عن ثروات لهم أكثر من شاه إيران السابق.
رصد تقرير نشرته فضائية العربية الثروات الهائلة التي يستحوذ عليها رجال الدين في إيران، والمرشد الأعلى علي خامنئي يتربع على عرش الملالي الأثرياء بثروة تقدر بـ95 مليار دولار.وتصدر عنوان “الملالي المليونيرات” مجلة فوربس، وفي التفاصيل تكشف المجلة حقيقة الشهوة للقوة والمال التي كشف عنها رجال الدين بعد بلوغهم السلطة في إيران.. رغم رفع شعار الزهد ومحاولة ترسيخ صورة الحياة البسيطة، هذه الطبقة لا تنتمي إلى الفقراء أو العاطلين عن العمل، بل إنها تمتلك ثروة تتخطى مليارات الدولارات.
هذه المليارات يجنيها الملالي من احتكار المؤسسات الخيرية وإدارة المزارات الدينية والمرافق الحكومية، واحتكارهم الاقتصاد الإيراني بالكامل من البنوك إلى الفنادق والشركات، وصولاً إلى محلات البقالة والصيدليات وخارج الحدود هناك الاستثمارات الكبرى كلها تقع تحت قبضتهم.
بعض هؤلاء يلبس العباءة الدينية، مثلاً رجل الدين المتشدد محمد تقي مصباح يزدي المقرب من المرشد الأعلى يدير مؤسسة “الإمام خامنئي” التعليمية العملاقة ذات الفروع المتعددة، وهناك ملالي ليسوا بمراجع، مثل واعظ عبسي الملقب بإمبراطور مدينة مشهد، حيث يتولى إدارة حرم الإمام الرضا.
الملالي الشباب يوضعون على سكة الثراء عبر التحاقهم بمركز خدمات الحوزة العملية في قم، هذا المركز يهيئ للطلاب الملتحقين به خدمات السكن والقروض والصحة وتسهيلات للزواج.
أما المرشد الأعلى علي خامنئي فيتربع على عرش الملالي الأثرياء بدون منازع، يستحوذ على إمبراطورية مالية تقدر بـ95 مليار دولار، وفق رويترز. وهي ثروة تفوق 30 مرة تلك التي كان يملكها الشاه محمد رضا بهلوي، ولأجل محاربة الفقر أسقط حكمه.