أعلن العشرات من #السجناء_السياسيين في مختلف #السجون_الإيرانية من خلال رسائل بعثوها من السجن ونشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتلقت “العربية.نت” نسخا منها، عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى غدا في إيران.
وجاء في إحدى الرسائل التي وقع عليها 13 من السجناء السياسيين في سجن #رجائي شهر، بمدينة كرج أن “المرشحين فضحوا من خلال المناظرات جانباً من الفساد الممنهج المستشري في النظام الإيراني، وأن تلك المناظرات أثبتت أن نسبة 4% بل أقل من 2% من المرشحين المتقدمين يستطيعون دخول الانتخابات ويتم اختيارهم من بين الأشخاص الذين لهم باع طويل في هذه الحكومة ومساهمين في سباق الفساد والنهب والسلطة وسوابق في ممارسة القمع والتعذيب والإعدام”.
وسجناء الرأي الموقعون على هذه الرسالة هم كل من: رضا أکبري منفرد، ایرج حاتمي، لطیف حسني، خالد حرداني، امیر دوربین قاضیاني، شاهین ذوقي تبار، سعید شیرزاد، حسن صادقي، محمد مهدي فراخي شاندیز، أبوالقاسم فولادوند، ابراهیم فیروزي، أحمد کریمي وسعید ماسوري.
انتخابات بإشراف دولي
وطالب هؤلاء السجناء السياسيون الموقعون على الرسالة بانتخابات حرة تحت إشراف الجهات الدولية نحو الوصول إلى مجتمع حر ونظام قائم على حكم الشعب دون أي تمييز جنسي أو قومي أو ديني وما شابه ذلك بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “.
لا شعبية لهذا النظام
وقال أبوالفضل #فولادوند، شقيق السجين السياسي أبوالقاسم فولادوند، أحد الموقعين على الرسالة والذي اعتقل يوم انتخاب #روحاني قبل 4 أعوام، في لقاء أجرته معه “العربية.نت”، إن “رسالة شقيقي مع عدد من السجناء السياسيين خير دليل على حقيقة أنه لا مكانة لهذا النظام بين الشعب الإيراني برمته”.
وأضاف فولادوند: “الشعب #الإيراني يبحث عن الحرية وهذا النظام بكلا جناحيه ضد الحرية حيث يستخدم القمع والتعذيب والإعدام كأداة لحفظ سلطته، وما الخلافات بين الجناحين إلا من أجل الحصول على المصالح والثروات والسلطة بالذات، وأن الاختلاف بينهم ليس إلا في أساليب القمع وفرض الدكتاتورية على الشعب”.
وأكد أن “ما يطالبه السجناء نفس ما يطالبه الشعب الإيراني، وهو إحلال نظام وطني، كما لا شك أن رعاية أوضاع السجناء ضمن مطالب هؤلاء السجناء”.
تمييز ضد الجميع
وفي السياق، بعث عدد من السجناء السياسيين في سجن مدينة أردبيل، شمال غرب إيران، رسالة نشرت عبر مواقع التواصل، أعلنوا خلالها عن مقاطعهم للانتخابات وقالوا: “في بلدنا إيران وعكس بلدان العالم، تنحصر الانتخابات على تيار سياسي وديني خاص حيث يتداول السلطة فيما بينه في كل مرة”.
وتابعوا:” يمارس هذا النظام التمييز ضد الجميع، ضد القوميات والأقليات الدينية، وأن الانتخابات في إيران أصبحت صورية، حيث هناك أشخاص معينون يتم انتقاؤهم مسبقاً بصورة مدروسة دون الرجوع إلى أصوات وآراء الشعب، ويعلن الفائز على هذا النمط، وهذا يعتبر خيانة وإهانة ضد أبناء الشعب وإراداتهم”.
مقاطعة الانتخابات
هذا ووجه عدد آخر من سجناء سجن “رجايي شهر”، رسالة أخرى موقعة من قبل 6 ناشطين ونشرت عبر حملة “امتناع” التي دشنها ناشطون مقاطعون للانتخابات عبر مواقع التواصل.
وجاء في هذا الرسالة أن “الانتخابات يجب أن تتم بحرية وتحت إشراف دولي تمهيداً لاستقرار نظام ديمقراطي لينتخب الشعب ممثليه الحقيقيين لإدارة البلد”.
مقاطعة واسعة
يذكر أن “العربية.نت” أجرت خلال الأيام الماضية، العديد من المقابلات مع ناشطين وممثلين عن الأحزاب والتيارات التي قاطعت الانتخابات، وهي كل من منظمة “مجاهدي خلق” و”مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية” وهو ائتلاف يضم 14 حزباً ومجموعة سياسية من الأتراك الآذريين والأكراد وعرب الأهواز والبلوش والتركمان وغيرهم”. كما أصدرت 6 أحزاب كردية بيانا مشتركا أعلنت فيه مقاطعة الانتخابات، وهو نفس الموقف الذي اتخذه “حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي” العربي، ومجموعات من الأتراك الآذربيجانيين.
وبالنسبة للتيارات ذات الصبغة الفارسية، فقد قاطعت كل من الجبهة الوطنية وجبهة الديمقراطية ومجموعات أخرى كالملكيين وبعض الأحزاب اليسارية، الانتخابات الرئاسية الإيرانية في بيانات منفصلة.
كما أطلق ناشطون مستقلون حملة واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تحت عنوان #امتناع لمقاطعة الانتخابات الرئاسية، التي اعتبروا المشاركة فيها تؤدي إلى “إضفاء المشروعية على نظام ولاية الفقيه الديكتاتوري” و”تعتبر قبولا باستمرار القمع والتجويع واضطهاد الأقليات وتصدير الإرهاب إلى دول المنطقة”.
نقلاعن العربیه