هذا هو العنوان الذي اختارته وأستعيره هنا «الرؤية ملتميديا» التي تنطلق من الامارات ولها اهتمامات جيدة في كشف ما يجري من خفايا النظام الايراني الذي يرتكب من البشاعات الحقوقية ما يعجز القلم واللسان عن وصفه ومع ذلك يجد من المطبلين المستأجرين الذين دأبوا على الترويج لـ«ديمقراطيته» الزائفة ولعل اكثرها زيفًا هو «الانتخابات الرئاسية» التي ستجرى بعد أيام وسط حالة قمع ومنع تنفي عنها سمة الانتخابات أصلاً، وتكشف انها مجرد لعبة ولائية مشوهة.
وبالرغم من موقفنا المعروف والموثق بالصوت والصورة والقلم من محمود أحمدي نجاد «الرئيس السابق» إلا اننا هنا نستشهد بواقعة منعه من الترشح بقرار رسمي من لجنة صيانة الدستور برفع الغطاء عن «ديمقراطية» هذه الانتخابات ويكشف انها مجرد «مسرحية» من تأليف واخراج الولي الفقيه المرشد الأعلى الذي لا يملك احد سواه صناعة وصياغة القرار بغض النظر عن حجم القرار وأهميته فالمرشد الأعلى الايراني يمسك بخيوط الدمى.
لا نريد بطبيعة الحال من الاحزاب الولائية مثل «الدعوة العراقي» والدعوة البحريني «الوفاق» و«ربعها» أن يقولوا لنا رأيهم فيما ذكرناه، ولكننا نسأل «ربعهم» الديمقراطيين المدنيين الذين كانوا كذلك ما رأيكم ولماذا صمتكم لا فض فوكم ولا انعدم صوتكم في حجب 160.000 موقع خبري في ايران وفي قرار قطع الانترنت عن ايران خلال الانتخابات المقررة في 19 مايو؟؟
وما تعليقكم في حظر خدمة البث المباشر على الانستغرام والتيلغرام وعلى محاكمة ثلاثة نشطاء على التيلغرام انتقدوا «مجرد انتقاد» ابراهيم رئيسي مرشح خامنئي؟؟
قطعًا لا أريد ان اسمع صوتًا «للديمقراطيين» من «ربعهم في الداخل» فهؤلاء غسلنا يدنا منهم يوم رأيناهم جميعًا في دوار العار يلتحفون عمامة هادي المدرسي وحسن نصرالله وأشباههما، ولكنني فقط أريد ان اسمع المدعو غسان بن حدو الذي نصبوه مديرًا عامًا على «الميادين» الايرانية الناطقة بالعربية مكافأة له على ترويجه وحماسه وتسويقه «لحزب الله» اللبناني ايام كان يعمل بالجزيرة وخصص لهم برنامجًا مفتوحًا كان يذاع من لبنان، فكافأه حزب الله بتزويجه من جنوبية حزبية ولائية معتقة ورببية الحزب ذاته.
وما زلنا ننتظر «التحليلات والتنظيرات» المطولة للسيد الدكتور عزمي بشارة الذي يتذكر ولا شك كيف أفرد له مذيع الجزيرة وبرنامج في العمق علي الظفيري مساحة كبيرة ليهاجم البحرين وحكومتها أيام دوار العار الى الدرجة التي همس فيها عزمي نفسه «بأن المساحة كبيرة للحديث عن البحرين» فطمأنه الظفيري هامسًا «بأنك يا دكتور خدمت المؤسسة».
وهو التسجيل الحواري الذي تسرّب دون قصد من القناة وتناقلته الى اليوم وسائل السوشال ميديا بشكل واسع وكبير، ولم نسمع تعليقًا لا لعزمي ولا للظفيري.
فهل لنا من تعليق وتنظير وتحليل يا دكتور عزمي بشارة ونحن الذين قرأنا كتابك قبل سنين مضت أيام كنت مقيمًا بالأرض المحتلة «فلسطين» وكان عن حقوق وعن مفهوم المجتمع المدني ودوره ودور مؤسساته.
أليس السوشال ميديا حق من حقوق المجتمع المدني فما هو تعليقك على حجب ايران لمئة وستين ألف موقع على السوشال ميديا؟؟
أليس من حق متابعي قناتك «العربية» أن تخرج عليهم ولك فيها كل المساحات وأكبرها لتحلل وتنظر ما يجري في ايران من قمع ومنع وحظر بالسوشال ميديا؟؟
أم أنك تحتاج يا دكتور لظفيري جزيري آخر يحرك مفاتيح لسانك لتخدم المؤسسة..!!؟؟