قتال بالفيديو بين الجرذ القارض والغراب الآكل للجيف
عن الجرذ والغراب، قصة نجدها في كتاب #كليلة_ودمنة لابن المقفع، عنوانها “باب الغراب والمطوقة والجرذ والسلحفاة والظبي”، وتعطي مثلاً عبر الطائر الآكل للجيف والقارض الشهير عن التحابب والتواصل الإيجابي بين الكائنات.
عكس الحكمة من تلك القصة، حدث في 2012 على أرض الواقع، بين جرذ ضخم وغراب عابر في ملعب لكرة القدم بإنجلترا، وفيه شعر كل منهما أن المكان يضيق عليه بوجود الآخر، خصوصاً أن اللقمة صعبة هناك، لذلك لم يجدا إلا سياسة “قاتل أو مقتول” كحل أخير للتباغض والتواصل السلبي.
ألف كلمة جبان، ولا كلمة قتيل أو جيفة
وبدأت المناوشات بين الطائر الناعي والجرذ القارض، في وقت استغرب أحدهم ما يجري من قتال، فقام بتصويره، ثم جعل ما التقطه قبل 5 سنوات فيديو، وجدت “العربية.نت” أنه لم يظهر “يوتيوبيا” إلا منذ يومين فقط، وفيه نجد الغراب يهوي من حيث كان محلقاً، ويحط على أرض الملعب الخالي من متفرجين، بادئاً المشكل مع الجرذ مباشرة.
المعتدي هو الغراب، فمنذ بداية الفيديو رأيناه يهبط من حيث كان محلقا، ليشاكس الجرذ ناويا التهامه
راح يعانده ويجهد لجره من ذيله، للسيطرة عليه والتهامه وهو حي. أما الجرذ، فدافع عن نفسه بالانقضاض على آكل الجيف ما أمكن، وكان بينهما كر وفر محتدم، بلا غالب ولا مغلوب، إلى أن وجد الجرذ الحل صعباً مع لدوده الجارح ذي الجانحين، فانزوى إلى حيث تسلل عبر فتحة وترك أرض المعركة، قائلاً ربما في داخله: ألف كلمة جبان، ولا كلمة قتيل أو جيفة.