أدعو القراء الأحباء إلى قراءة مقالاتي “الوعد الكاذب”، “اعتذروا لشعب البحرين قبل فوات الأوان”، و”حكايتي مع الشيوعي العتيق” ذات صلة بالموضوع، المنشورة في الحوار المتمدن، وموقع د. علي نوري زاده في لندن
عادل محمد
لقد ترددت وما زلت مترددًا في كتابة ما أخشاه من مستقبل مظلم اتجاه الجمعيات التي تتخذ من نفسها معارضة يسارية في الوقت الذي نعلم به ان اليسار قد مات في الوطن العربي والعالمي ايضاً، هذا بشهادة منظر اليسار اللبناني المفكر كريم مروه احد ابطال الوطن العربي واللبناني الأصل واعترافه بهذا الشأن في إحدى الفضائيات العربية التي أجريت له لقاءً سابقاً!
وأما في الشأن المحلي فلن يعنيني ما حدث لجمعية «الوفاق» من إغلاق وما ترتب عليه من تشتت في جانب اعضائها وصمت ملحوظ من قبل اعضائها في الداخل، هذا ليس شأني وما رغبت التطرق اليه، وانما رغبت ان أتطرق الى ان جمعية «وعد» ومستقبلها الغامض نتيجة استدعائها والاتهامات الموجهة لها من قبل وزارة العدل والمهددة بالإغلاق من قبل المحاكم.
وعلى الرغم من المساعي الحثيثة من قبل بعض الأعضاء المعتدلين في سعيهم لأعادة الجمعية الى صوابها المعتدل إلا ان هناك من يصر على المواجهة، والتعمد في التصعيد من خلال التصريحات والمقابلات في المحطات الفضائية المشبوهة والتابعة للنظام الايراني.
والواقع أثبت ان ايران هي من تدعم المتطرفين عندنا والذي يؤدي بدوره الى قتل الأبرياء، المهم اصرار البعض من «وعد» هو وراء التصعيد الذي سوف يعيد «وعد» الى الخلف او الإغلاق وبالتالي سوف توضع في الثلاجة كما كانت سابقا عندما وضعها المرحوم ابو أمل في الثلاجة، ولكن كانت بإرادته في تلك الحقبة، أما اليوم فسوف توضع في الثلاجة برغبة من المتطرفين! وهذا يؤسف له ولقد أشرت سابقاً الى ان هناك من سيرقص فرحاً حتى ولو أغلقت «وعد»!
والكثير لم يفهم ما أقصده ولكنني قصدتُ ان هناك من المتطرفين في «وعد» ربما يحلو لهم الإغلاق اعتقاداً منهم ان الإغلاق سوف يقرب المسافات!! وهذا حلم طوباوي (خيالي) لا يفكر فيه إلا المجانين! أما جمعية «المنبر التقدمي» فإني أضع يدي على قلبي خوفاً من المجهول، وخوفاً من اصدقاء ما زلت أعتز بمعرفتهم وصداقتهم ولا أستطيع ان أجد العذر لهم ممن ما زال يتنفس ويحلم بالثورة التي اصبحت سرابًا ووهمًا وهم ما زالوا في وهم ويدعمون متطرفي «وعد» وكأنهم يدفعونهم الى الهاوية.
كاتب بحريني
نقلاً عن جريدة الأيام البحرينية