أصدر المرشد الإيراني، علي خامنئي، مرسوماً يقضي بتعيين مستشاره علي أكبر ولايتي رئيساً لهيئة مؤسسي الجامعة الإسلامية الحرة (آزاد)، خلفاً لعلي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي توفي في الثامن من الشهر الجاري.
وكان هاشمي رفسنجاني يشغل منصب رئيس هيئة مؤسسي الجامعة الإسلامية الحرة منذ تأسيسها، حتى وفاته قبل أسبوعين تقريبا. وقد تم إنشاء الجامعة بمقترح من رفسنجاني وموافقة المرشد الأول خامنئي أثناء الحرب العراقية الإيرانية عام 1982.
وتضم الجامعة الحرة المعروفة بين الإيرانيين بـ”دانشكاه آزاد” مليونا و600 ألف طالب وطالبة، موزعين في أغلب المدن الإيرانية التي تأسست فيها فروع الجامعة، رغم تدني مستواها التعليمي قياسا بالجامعات الحكومية.
وكان الخلاف قد اشتد بين هاشمي رفسنجاني والمرشد خامنئي ومقربيه لاسيما الحرس الثوري، بعد الاحتجاجات العارمة التي انطلقت إثر إعلان فوز أحمدي نجاد رئيسا للجمهورية عام 2009 حيث نصح رفسنجاني، المتشددين وعلى رأسهم المرشد، بالاستماع لمطالب المحتجين وعدم مواجهتهم بالقمع والقوة، محذرا جميع المسؤولين بأن مصيرهم سيكون متشابها في حال استمر الشعب الإيراني بمظاهراته.
جدل حول رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام
وتوقعت صحف إيرانية من بينها “جمهوري إسلامي” أن يكون رئيس الجمهورية الحالي، حسن روحاني، رئيسا قادما لمجلس تشخيص مصلحة النظام التي كان يرأسها رفسنجاني، رغم أن روحاني يُعد المرشح الأوفر حظا في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة التي ستجرى في 19 من مايو/أيار 2017.
وکان موقع “عصر إيران” قد ذكر أسماء قد تحل مكان رفسنجاني في رئاسة المجلس، من بينها الرئيس حسن روحاني وهاشمي شاهرودي وعلي أكبر ناطق نوري وحداد عادل وعلي أكبر ولايتي، إضافة إلى محمود أحمدي نجاد.
ويُعد منصب رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام من أهم المناصب التي تركها رفسنجاني بعد رحيله، ومن المتوقع أن يحتدم التنافس بين التيارين الأصولي والمعتدل خلال الفترة القادمة، حيث أعلن المجلس أنه لن يجتمع حتى تعيين رئيس جديد له.
نقلا عن العربیه