أعلن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، رضا صالحي أميري، أن بلاده قامت بحجب 160 ألف موقع وحساب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي، وصفها المسؤول الإيراني بقنوات “الإلحاد والفساد”، حسب تعبيره.
وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، رضا صالحي أميري
وأضاف صالحي أميري أن 27 مليون شاب إيراني يتواصلون عبر قنوات التواصل الاجتماعي، لاسيما “فيسبوك” و”تلغرام” وأن “الجمهورية الإسلامية قامت بحجب 160 ألف صفحة وموقع، بغية الحد من تأثيرها الثقافي على الشباب”، حسب ما جاء في وكالة “فارس” للأنباء اليوم الجمعة.
ويُعد تطبيق “تلغرام” أكثر وسائل التواصل الاجتماعية انتشاراً في إيران، حيث يستخدمه نشطاء المجتمع المدني والسياسيون من أجل تبادل الأفكار والمعلومات، خاصةً وأنه الأكثر أمنا قياسا بـ”فيسبوك” و”تويتر”.
وحاول القضاء والجهات الأمنية الإيرانية، لاسيما الحرس الثوري، خلال السنوات الأخيرة حجب “تلغرام” بالكامل بسبب كثرة المعلومات المتبادلة بين النشطاء من خلاله، لا سيما أن أغلبها تخص القضايا الإنسانية وتكشف الفساد المستشري بين الجهات الحكومية في إيران.
رغم ذلك أكد وزير الثقافة والإرشاد في حكومة حسن روحاني، الذي كان يتحدث في مدينة قم التي فيها أكبر عدد من رجال الدين تشددا تجاه التواصل مع عالم الخارج عبر الإنترنت، أن “الحكومة لا تنوي حجب شبكات التواصل الاجتماعي بالكامل لكنها تحاول مراقبتها”، حسب تعبيره.
وكانت السلطة القضائية والحرس الثوري الإيرانيين قاما باعتقال المئات من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، كان أشهرهم الناشط الشاب “ستار بهشتي” الذي فقد حياته إثر تعذيب مبرح تعرض له في السجن على يد القوات الأمنية.
ستار بهشتي
يذكر أن مؤسسة “فريدام هاوس” freedom house صنفت إيران، في تقريرها السنوي للعام 2016، ضمن قائمة الدول الأكثر قمعا لحرية الإنترنت والإعلام، نظراً لحجبها مواقع التواصل الاجتماعي و”فلترة” المواقع الإلكترونية واعتقال نشطاء الإنترنت.
وقالت المؤسسة إن هذا التصنيف جاء مطابقا لتصنيف عام 2015 حيث لم تشهد إيران أي تغيير إيجابي باتجاه حرية الإعلام، وما زالت تستمر باعتقال الناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، وتفرض قيودا واسعة على حرية التواصل عبر الإنترنت.
نقلا عن العربیه