كشف نائب الرئيس العراقي السابق طارق الهاشمي، لـ”العربية”، عن اللقاء الذي تم بينه وبين قائد فيلق “القدس” الإيراني قاسم سليماني في العاصمة طهران، حيث التقى حينها الهاشمي عددا من المسؤولين الحكوميين، وفي مقدمتهم الرئيس محمود أحمدي نجاد.
ويقول الهاشمي ساردا تفاصيل اللقاء “أتى قاسم سليماني إلى مكتب نائب رئيس الجمهورية، وتحدثت إليه عن وجود أدلة قاطعة لدي عن التدخل الإيراني في الشأن الداخلي العراقي”، ويضيف “قلت له إن إيران هي من تخلق الفوضى، وتدعم المقاومة ضد الأميركان، وتدعم القاعدة”، وهي الاتهامات التي “أنكرها” سليماني بداية، وهو ما دفع الهاشمي إلى القول، إذا كان كذلك فإن “الزيارة تنتهي، وسأغادر اليوم، ووجهت الموظفين بإخبار قائد الطائرة أنني سأعود.. حيث قمت نحو الباب، وأتبعني سليماني وترجاني أن أعود”. إلا أن الضيف العراقي قال له “لا أعود وأجلس حتى تضمن لي إجابة حقيقية على هذه الأسئلة.. فقال لي اسأل”. حينها توجه الهاشمي لسليماني، سائلا إياه “هل لديكم علاقة مع القاعدة؟. هل أنتم تساعدون المقاومة للعمل ضد الأميركان؟. هل تخلقون ميليشيات شيعية على غرار الحرس الثوري وفيلق القدس؟”. وهي التساؤلات التي أجاب عليها جميعها سليماني بالإيجاب، قائلا “نعم”!.
النقاش بين سليماني والهاشمي دفع الأخير لسؤال مُضيفه عن سبب قيام طهران بكل هذه الأعمال، ليكون الجواب “نحن نتخوف من وجود الأميركان”، ليرد عليه الهاشمي “وهل ذلك يدعوك لأن تقتل الشيعة والسنة؟”. فما كان من قائد فيلق “القدس” إلا القول “ذلك هو واقع الحال”!. وهو الجواب الذي رد عليه نائب رئيس الجمهورية العراقي بالرفض، مبينا له “إنني اليوم أتحدث باسم الشيعة والسنة، وأطلب منكم أن تعيدوا النظر بموقفكم، وإلا سيكون موقفنا معاديا لكم”. وحينها أبدى سليماني استعداد طهران للجلوس والتباحث في جميع المسائل العالقة
نقلا عن العربیه