دعا الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، مرشد بلاده المتشدد علي خامنئي للمصالحة مع المعارضة الداخلية، بعد رحيل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، المحسوب على التيار المعتدل في إيران.
وقال خاتمي في حديث نشره موقع “مؤسسة باران” التي يشرف عليها الرئيس الأسبق، الأربعاء، مخاطباً المرشد الإيراني:” أتمنى أن كبار البلد، لاسيما المرشد يدخلوننا في حياة جديدة لخدمة الشعب والنهوض بالبلد”.
ويرى مراقبون أن رحيل رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني، يشكل نكسة للتيارين الإصلاحي والمعتدل أمام مقربي مرشد إيران المتشددين في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لاسيما أن البلاد تتجه نحو إجراء انتخابات رئاسية.
وأضاف خاتمي في حديثه: “يجب ألا نبقى في الماضي، وهذا ما كان يطالب به رفسنجاني قبل رحيله”، مضيفاً أن “الانشقاق والنفاق وتحديد الشخصيات الثورية لا تنفع أحداً”، في إشارة واضحة إلى ما يتعرض له الإصلاحيون من قمع وضغوط مارسها المرشد ضد معارضيه، لاسيما زعيمي الحركة الخضراء مهدي كروبي وميرحسين موسوي اللذين يقبعان تحت الإقامة الجبرية بأمر مباشر من المرشد، منذ عام 2009 حتى الآن.
مير حسين موسوي ومهدي كروبي
هتافات لصالح كروبي وموسوي لا يرضاها المرشد
ونشر ناشطون إيرانيون في مواقع التواصل الاجتماعي، منها “فيسبوك” هتافات حشود كبيرة حضرت في مراسم تشييع جثمان هاشمي رفسنجاني، تطالب بالإفراج عن زعيمي الحركة الخضراء مير حسين موسوي ومهدي كروبي، الأمر الذي يرفضه المرشد خامنئي بشدة.
وقام التلفزيون الرسمي الإيراني، الذي كان ينقل مباشرة مراسم التشييع بقطع الصوت من أجل الحيلولة دون سماع الشعارات، التي هتفت بها الجماهير لصالح مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس الأسبق محمد خاتمي.
وقال نائب رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري تعليقاً على هتافات الجمهور: “الهتافات تشير إلى أن على المسؤولين التسريع في فك الحصار عن موسوي وكروبي”.
كما دعت شخصيات إيرانية سياسية معروفة تنتمي للتيار الإصلاحي برسالة مفتوحة “أركان النظام” في بلادهم للاستفادة من الأجواء التي خلقها رحيل رفسنجاني وتبديلها إلى فرصة للمصالحة الوطنية والحوار وسيادة العقلانية. حسب تعبيرهم.
نقلاعن العربیه