قال العميد محمد حسين زيبايي نجاد – المعروف باسم “حسين نجات”، الذي تم تعيينه قبل أيام معاوناً لجهاز استخبارات الحرس الثوري – إن زعيمي الحركة الخضراء مير حسين موسوي (رئيس وزراء إيران السابق) ومهدي كروبي (رئيس البرلمان لثلاث دورات) تم وضعهما تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2011، بسبب تأييدهما للثورة السورية ضد بشار الأسد.
هذا.. في حين يخضع الزعيمان المعارضان للإقامة الجبرية في منزليهما منذ عام 2011، حسب إعلان السلطات، من دون قرار رسمي أو إجراء محاكمة، بتهم إثارة اضطرابات بعد انتخابات عام 2009، حيث قادا احتجاجات قمعت بعنف دموي ضد ما قيل إنه تزوير لنتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها الرئيس السابق أحمدي نجاد بولاية ثانية.
لكن نجات ادعى أن سبب الإقامة الجبرية المفروضة على قادة الحركة الخضراء كان بسبب سوريا، وقال هو أقل العقوبات ضدهم حيث كان النظام صبوراً معهم”.
وأكد نجات في تصريحات نقلتها وكالة “ميزان” وكذلك صحيفة “جام جم” التابعتان للنظام أن الإقامة الجبرية فُرضت على زعماء الحركة الخضراء، بعد عام من الأحداث وذلك في يوم 14 فبراير 2011م، وهو العام الذي انطلقت فيه الانتفاضة الشعبية ضدّ بشار الأسد في سوريا.
“لكي لا يثيروا الفتنة”
وبحسب معاون جهاز استخبارات الحرس الثوري، فقد كتب أحد سجناء الحركة الخضراء في ذلك الوقت رسالة إلى المعتقلين في سوريا، من داخل السجن، وأعلن تضامنه معهم، وطلب رؤساء الحركة الخضراء من الشعب أن يخرجوا في الشوارع ويعلنوا تضامنهم مع المعتقلين في سوريا.
وزعم نجات أن هذه الدعوة أدّت إلى أن يطالب المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في 14 فبراير 2011م بفرض الإقامة الجبرية على هؤلاء الأشخاص، لذا يمكنهم أن يحظوا في المنزل بطبيب خاص، ورياضة، وحمام سباحة، وغيرها، لكن لا يستطيعون التواصل مع أحد حتى لا يثيروا ما أطلق عليه “الفتنة”، حسب قوله.
يذكر أن تعيين نجات كمعاون لاستخبارات الحرس الثوري من قبل محمد علي جعفري القائد العام للحرس، جاء ضمن سلسلة تغييرات واسعة طالت قيادات المؤسسات العسكرية والأمنية الإيرانية بأوامر من المرشد الأعلى علي خامنئي، في خطوة يراها التيار الإصلاحي في إيران بأنها تأتي في سياق التمهيد لهندسة الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها في أبريل/نيسان المقبل.
وكان نجات قبل ذلك في منصب مساعد القائد العام للحرس الثوري في الشؤون الثقافية والاجتماعية، حيث حل محلّه العميد محمد رضا نقدي قائد الباسيج السابق الذي أقيل من منصبه قبل حوالي أسبوعين.
ولهذا المسؤول الاستخباراتي دور بارز في قمع الحركات الاحتجاجية كانتفاضة الطلبة في طهران عام 1998، وكذلك القمع الدموي لاحتجاجات الانتفاضة الخضراء عام 2009، كما كان قد دعا إلى قمع ومحاسبة مجموعات الإصلاحيين والمعتدلين واليسار والفمينيست في إيران، واعتبرها تيارات معادية للنظام الإيراني ويقال إن أعضاء هذه المجموعات ينشطون في صفوف الجبهات المناوئة للثورة الإيرانية، حسب تعبيره.
وبحسب نجات، فإن هذه الجبهات لها هدف نهائي وهو إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية وتغيير ثقافة البلد نحو الثقافة الغربية وتغيير عقائد الناس، على حد قوله.
نقلا عن العربیه