صرح قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، الأحد، أن “حلب السورية تشكل الخط الأمامي للثورة الإسلامية” في بلاده وأن طهران باتت تبحث عن أمنها خارج حدودها الجغرافية.
ولا تزال السلطات الإيرانية تعتبر عمليات إجلاء المواطنين من حلب السورية والدمار الكبير الذي لحق بالمدينة “نصرا” أمام معارضي الأسد حيث تسعى طهران إلى تثبيته في الحكم حتى وإن كان ذلك على حساب أرواح الآلاف من الشعب السوري. حسب تصريحات إيرانية سابقة.
وفي إشارة إلى تدخلات بلاده العسكرية في الأزمات الحالية في المنطقة من بينها سوريا واليمن، قال قائد الحرس الثوري الإيراني إن “نطاق الأمن تخطى حدودنا الجغرافية” معتبرا ما سماها بـ “تصدير الثورة الإسلامية” أحد منجزات بلاده بزعامة المرشد علي خامنئي.
الوكالات الإيرانية تتجنب الترجمة
وتجنبت الصفحات العربية والإنجليزية في الوكالات الإيرانية المعروفة مثل فارس نيوز وتسنيم، ترجمة الفقرة التي عبر فيها جعفري عن مدينة حلب حيث اعتبرها قائد الحرس الثوري الإيراني “الخط الأمامي للثورة الإسلامية” وهو ما يتعارض مع تصريحات سلطات طهران الرسمية حول دعم الأسد “استشاريا” أمام ما تطلق عليه “الإرهاب” في سوريا.
وبناء على ما جاء في وكالة فارس نيوز قال جعفري في إشارة إلى تدخلات بلاده في العراق وسوريا واليمن: “إن الأعداء منذ البداية كانوا يحاولون الوقوف أمام تصدير وتقدم الثورة الإسلامية لكن النتيجة اليوم على عكس ما كانوا يتوقعون”
حضارة إسلامية جديدة
وسبق أن تحدث قائد الحرس الثوري الإيراني عمّا سماه “تحقيق الحضارة الإسلامية” و”المجتمع الإسلامي العالمي.” رغم الإدانات المتتالية التي تلقتها إيران من دول ومؤسسات وبلدان إسلامية لاسيما مجلس التعاون الإسلامي إثر تدخلات إيران في دول المنطقة.
رغم ذلك يقول قائد الحرس الثوري الإيراني إن بلاده تسير نحو تأسيس “حضارة إسلامية جديدة” وإن تصدير شعار الثورة الإسلامية يسير بشكل جيد على حد قوله، مطالبا بتطوير ونشر أفكار الثورة داخل بلاده بوتيرة أسرع، حيث يعارض غالبية الشعب الإيراني إنفاق الأموال في الدول الأخرى في حين أصبحت البطالة والفقر والإدمان على المخدرات والانتحار من سمات الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسب الإحصاءات الرسمية.
نقلا عن العربیه