في البداية أحيّي أخواني الشيعة المعتدلين الطيبين والبسطاء الذين لا يؤمنون بالخرافات ويؤدون فرائضهم المذهبية بالشكل الصحيح، ودون الغلو والتعصب. الهدف من إثارة هذا الموضوع هو فضح معممي الشيعة الدجالين الذين يتاجرون بالدين ويضحكون على ذقون البسطاء والسذج ويسعون إلى إبقائهم في الجهل بواسطة الأوهام والخرافات والقصص الخيالية في قالب الدين والمذهب وذلك من أجل المصالح وكسب المال.
قبل عدة سنوات دار حديث بين شابين مثقفين من الطائفة الشيعية الكريمة في إحدى مكتبات مدينة المحرق، حيث سأل أحدهم زميله: “أين يوجد الإمام المهدي؟”، فرد الشاب الثاني الذي كان يبدو مثقفاً وقال له بجدية: “ألم تعلم في أي مكان يوجد المهدي؟!، إنه موجود في جزر برمودا”؟!. استغرب صاحبه وقال: “كيف في برمودا؟”، فرد عليه مرة ثانية وقال: “الم تسمع عن السفن والطائرات التي تختفي في الجو والبحر قرب برمودا، هذا دليل على وجود الإمام المهدي في هذه الجزر”؟!.
بالإضافة إلى المنابر الحسينية شاهدنا في الآونة الأخيرة معممي الشيعة الدجالين يستغلون الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في نشر الخرافات والخزعبلات عن مكان وظهور الإمام المهدي، حيث أحد هؤلاء الدجالين يتحدث في شريط فيديو ويقول: “أن الهزات الأرضية في جزر برمودا دليل على وجود مخزن للأسلحة للإمام المهدي الذي يختفي في الجزيرة الخضراء التي ترجع ملكيتها إلى أولاد الإمام المهدي”؟!. وفي فيديو آخر يتحدث المعمم واثق البطاط أحد قادة جيش المختار في العراق ويقول: “بأننا سوف نحارب السعودية مع جيش الإمام المهدي الذي سيظهر قريباً”؟!. الرجاء فتح الرابطين أدناه والسماع إلى أقوال هذان الدجالان:-
هناك سباق بين الدجالين الشيعة العراقيين والإيرانيين في إغفال الشيعة البسطاء والسذج حيث في البداية ادّعوا العراقيين بأن الإمام المهدي سكن في إحدى الآبار في مدينة سامراء بعد اختفائه، في حين بعد نحو قرن من اختفاء المهدي، رأى الشيخ حسن بن مثله جمكراني، الإمام المهدي في الحلم الذي أمره ببناء مسجد في قرية جمكران قرب مدينة قم، الذي سمي ﺑ-;—;– “مسجد جمكران”، حيث يأتون الزوار إلى هذا البئر ويكتبون أمنياتهم في ورقة باللغة العربية ويرمونها في البئر، لأن الإمام المهدي لا يجيد اللغة الفارسية.
ترجمة اللوحة: “زوارنا الكرام نرجو كتابة رسائلكم بالعربية قبل رميها في البئر لأنه يروى بأن الإمام المهدي لا يجيد اللغة الفارسية”. والسؤال المحير هو كيف يستطيع الإمام الاختفاء في أعماق الأرض لأكثر من 1300 سنة وثم يريد الظهور ومحاربة الكفار وقوى الاستكبار وإنقاذ البشرية ولكنه لا يستطيع قراءة اللغة الفارسية؟!.
“حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له” هل يمكن أن يصدق الشاب الشيعي المثقف أساطير وخرافات وأقوال الدجالين الشيعة في عصر تطور العلوم والتكنولوجيا وغزو الفضاء والإنترنت؟ حينما تعيش جماعة من الناس تحت الظلم والقمع ولا حول ولا قوة لها تبحث عن شخص خارق القوة حتى ينقذهم من الجور والقهر. وهذا ما حدث لشيعة العراق إبان حكم العباسيين الذين لجئوا إلى الأوهام والخرافات وخلقوا لهم أسطورة الإمام المهدي المنتظر حتى ينقذهم من ظلم واستبداد الحكام العباسيين.
يروى أن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري أنجب طفلا وهو “محمد” وظل يحاول إخفاءه عن الناس إلا المقربين منه خوفا على الطفل من سطوة الدولة العباسية التي كانت تنكل بالعلويين في ذلك الوقت حيث أن الحسن العسكري كان في إقامة جبرية في مدينة عسكر ليكون تحت أنظار السلطة. فقامت مجموعة من الموالين للإمام العسكر بزيارة منزله ليلاً خوفاً من السلطات لتباركه على ولادة إبنه الذي سيصبح خليفة له ويكون الإمام الثاني عشر للشيعة. عندما وصلت المجموعة المنزل لم تجد الإمام العسكري لكن كان في استقبالها جعفر شقيق الإمام. وحينما استفسرت عن الإمام ومولوده الجديد، قال جعفر بأنه لا يعلم شيء عما يقولون لكنه أكد لهم بأن أخيه لا ينجب وليس لديه مولوداً جديداً.
بعد مدة انتشرت إشاعات بين الشيعة الموالين للإمام الحسن العسكري بأن محمد إبن الإمام قد اختفى عن الأنظار، وثم لقبوا أخ الإمام العسكري ﺑ-;—;–“جعفر الكذاب” لتكذيبه خبر حصول الإمام العسكري على مولود، وقالوا بأنه رشح نفسه للإمامة الكبرى والخلافة العظمى. في حين الطفل الصغير محمد الذي بلغ نحو خمس سنوات اختفى وسكن في بئر في مدينة سامراء وأصبح الإمام الثاني عشر للشيعة وسمي ﺑ-;—;–“الإمام المهدي المنتظر”؟!. لقد عاش الإمام المهدي في بئر لأكثر من 1300 عام وهو يتنقل بين السراديب والأنفاق، ومن مدينة سامراء ينتقل إلى بئر جمكران في إيران حتى يلبي طلبات الزوار الذين يكتبون أمنياتهم في ورقة ويرمونها في هذه البئر؟!.
في السنوات الأخيرة سمعنا إشاعات كثيرة عن تنقلات المهدي المنتظر من بئر في مدينة سامراء إلى جزر برمودا والجزيرة الخضراء في البحر الكاريبي عبر الأنفاق، مع وجود نائبه المرشد الأعلى للمسلمين علي خامنئي فوق الأرض، وسكرتير الإمام المهدي “المجنون احمدي نجاد” الذي تحدث طوال فترة رئاسته عن ظهور المهدي المنتظر من أجل إنقاذ البشرية من الحروب والدمار ونشر العدالة والحرية في أرجاء العالم.
في 22 يناير 2014 نشر موقع ايران برس نيوز المعارض تقرير ﻟ-;—;–“جام نيوز” الإيراني حول وصف النبي (ص) وبقية أئمة الشيعة لشمائل وملامح الإمام المهدي المنتظر؟!، لأن من المحتمل بأن أشخاص كذابين ومغرضين يدّعون بالمهدوية ويسعون إلى إغفال وتضليل الناس.
وشهد شاهد من أهلها: قبل نحو أربع سنوات صرح رفسنجاني أحد أعمدة نظام الملالي للتلفزيون الإيراني بأن المهدي خرافة لا أساس لها وأنهم اخترعوها لخداع الشيعة وأكل أموال الخمس.
في عصر العلوم والتكنولوجيا علماء الغرب يتسابقون على الاختراعات والاكتشافات وعلماء الشيعة الدجالين يتصارعون على نشر الجهل والخرافات.