يستمر القادة العسكريون في الحرس الثوري الإيراني باعتبار التدخل في الدول العربية المجاورة، إنجازا خارقا لهم، رغم التدمير والخسائر الهائلة وغير المسبوقة في المال والأرواح في الدول المعنية في تصريحاتهم مثل سوريا والعراق واليمن، حيث كشف نائب الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده استغلت الفرص التي منحتها الولايات المتحدة في العراق لتشكيل دولة حسب معايير الثورة الإيرانية.
وأشار القائد العسكري الإيراني المثير للجدل حسين سلامي: “نحن الآن في المنعطف الأكثر حسما في تاريخ الإسلام وإيران وعملية التغيرات العميقة في العالم، وهذا يعتبر وقتا حيويا بالنسبة لنا”، على حد تعبيره.
وقال سلامي: “لم نسمح للولايات المتحدة بإعمال سياساتها في سوريا وفي العراق، واستفدنا من الفرص التي منحتها الولايات المتحدة في العراق بتشكيل دولة يكون للثورة (الإيرانية) حضور مؤثر فيها”.
وكرر المسؤول الثاني في الحرس الثوري الإيراني ما قاله يوم أمس بأن قوات بلاده وصلت اليوم إلى شرق البحر الأبيض المتوسط أي الساحل السوري وباب المندب، أي السواحل اليمنية.
وقال سلامي إن “طهران فتحت جبهات واسعة لمقابلة عدوها بهدف إفشال مخطط التركيز على إيران”، في إشارة إلى تدخل قوات فيلق القدس وميليشياتها في سوريا واليمن والعراق.
وكان نائب الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قد هدد يوم أمس أن بلاده لا تعترف بالحدود في تعقب معارضيها، وأن قوات ما تسمى “مدافعي الحرم” ستقوم بتدميرهم في أي مكان في العالم.
وحول انتخاب ميشال عون رئيسا لجمهورية لبنان، قال سلامي: “أخيرا تحققت إرادة حزب الله في تعيين رئيس الجمهورية للبنان”، وهو الرد الإيراني الثاني حول عملية انتخاب الرئيس الجديد في لبنان بعد أن اعتبر مستشار خامنئي علي أكبر ولايتي يوم أمس أن انتخاب عون يعد “فوزا لحسن نصرالله”.
نقلا عن العربیه