دانت “جبهة إيران الديمقراطية” المعارضة، منح قاعدة “همدان” العسكرية لروسيا وقالت إن النظام يرتكب بهذا العمل “خيانة” ضد المصالح الوطنية.
واعتبرت الجبهة في بيان تلقت “العربية.نت” نسخة منه، أن الاتفاقيات العسكرية الإيرانية مع الروس، وكذلك العقود النفطية والاقتصادية مع الشرق والغرب، أدت إلى “تغطية جرائم نظام ولاية الفقيه والإعدامات والانتهاكات التي يقوم بها النظام ضد شعبه وشعوب المنطقة”.
وأكدت الجبهة على أن “النظام الإيراني يغرق البلد كل يوم في مستنقع جديد بطموحه التوسعي في إطار توسيع رقعة الهلال الشيعي ونشر أيديولوجيته الاستعلائية من خلال الاستمرار بخلق الأزمات في المنطقة”.
وشدد البيان على أن “رائحة الخيانة العفنة تفوح من العقود المذلة التي تمنح امتيازات كبرى للشركات العالمية كشركة توتال وعشرات الشركات النفطية وكذلك عقود الغاز مع تركيا وروسيا ومئات العقود الأخرى”.
وأضاف البيان: يريد النظام وعبر اتفاق مخز آخر مع الروس أن يثبّت نفوذه الإقليمي وأن يعزز مكانته بين القوى الدولية على حساب مصالح الشعب الإيراني وشعوب المنطقة”.
وبحسب البيان “لقد كشف الواقع اليوم أن روسيا والنظام الإيراني تقودان الحروب والدمار ضد شعوب المنطقة وتسيران بالمنطقة نحو الهاوية”.
ورأت الجبهة الديمقراطية أن “الحضور العسكري الروسي في إيران لن يقتصر على المجال الجوي فحسب، بل إنه عصر الهيمنة الروسية على إيران منذ أن تخلت الأخيرة عن حقوقها في بحر قزوين لصالح موسكو”.
كما دانت الجبهة “صمت وتواطؤ قسم كبير من المعارضة الإيرانية إزاء تدخلات إيران في المنطقة والاتفاق العسكري مع روسيا”، وطالبت الشعب بقول كلمته ضد هذه الاتفاقيات التي وصفتها بـ “المخزية”.
كما قالت في بيانها إن “هذا النظام لم يترك صديقا للشعب الإيراني في المنطقة جراء العمال والتدخلات العسكرية ضد دول الجوار والمنطقة”.
وجاء في البيان أيضا أن “اتفاقية منح قاعدة همدان الجوية للروس يعني أن النظام الإيراني يحضر للمزيد من الحروب ضد دول المنطقة لغرض دعم وتوسيع الهلال الشيعي”.
ورأت الجبهة الديمقراطية الإيرانية أن “الاتفاق الايراني – الروسي سيقوي خطر تفكك إيران وسيشدد النزعات الانفصالية نظرا لتواجد القوميات في المناطق الحدودية، حيث من المحتمل أن تميل هذه القوميات للاستعانة بباقي الدول والغربية منها خصوصا، لغرض الحصول على الدعم”، حسب ما جاء في البيان.
وشددت الجبهة التي تدعو لتغيير النظام الإيراني سلميا وعن طريق الحراك الجماهيري على أن ” كعب أخيل النظام الإيراني يكمن في الحراك الشعبي الداخلي وعلى المعارضة أن تكف عن انتظار تلقي الدعم من الغرب وأن تتوجه نحو تقوية الحراك الاجتماعي وأن تواكب الاحتجاجات الشعبية المتواصلة بهدف إحداث تغييرات جذرية في البلاد”.
وختم البيان بالقول إنه “على الشعب الإيراني أن يقول كلمته ويرفع صوته قبل أن تتحول البلاد إلى مستعمرة روسية من خلال اتفاقيات نظام ولاية الفقيه العسكرية مع الروس، وعلى القوى الديمقراطية توحيد صفوفها من أجل الإطاحة بالديكتاتورية وبهذا النظام الفاسد”.
نقلاعن/ العربیه