صالح حميد – العربية.نت
أعلنت بلدية خرم أباد، مركز محافظة لورستان وسط إيران، عن توظيف 23 شخصا من حملة شهادات الماجستير بقسم النظافة وكنس الشوارع، ضمن مشروع توظيف 200 خريج في قسم النظافة، والذين يحمل أغلبهم شهادة الباكالوريوس، في مؤشر على تفشي البطالة في إيران بشكل كبير، خاصة بالنسبة لخريجي الجامعات.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن رئيس بلدية خرم اباد، يحيى عيدي بيرانوند، أن “هؤلاء الـ200 خريج تم توظيفهم بعقود عمل مؤقتة، وقد بدأوا عملهم الأسبوع الماضي”.
وبحسب الوكالة، فإن محافظة لورستان احتلت المرتبة الأولى في ارتفاع نسبة البطالة خلال الأعوام الماضية، وهناك 120 ألف باحث عن العمل”.
وكان وزير العمل الإيراني، علي ربيعي، حذر في وقت سابق، من “تسونامي” البطالة في بلاده، خصوصاً لدى الشباب، مؤكدا أن “1.1 مليون من خريجي الجامعات لا يجدون فرصة عمل، إضافة إلى 4.5 مليون طالب جامعي سيتخرّجون قريباً”، مشددا على أن “إيران ستواجه 5.6 مليون متعلّم باحثين عن فرص العمل”.
وبينما تعتبر إيران ثاني أكبر مصدر للنفط والغاز الطبيعي في العالم، تشير آخر الإحصائيات إلى أن 15 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر.
ويعزو مراقبون أسباب انتشار معدلات الفقر والبطالة في إيران إلى احتكار الثروة بيد الفئات الحاكمة، وكذلك إنفاق طهران الهائل على البرنامج النووي والتصنيع العسكري، وتحمل تكاليف حروبها الإقليمية والإنفاق على ميليشياتها في دول المنطقة من سوريا والعراق إلى لبنان واليمن.