من شعوب أشغلها تتبع سلوك المرأة وبعدما تم تشريح حجابها حسب جنسيتها
أو الدولة التي تنتمي لها، فلم يكن حجاب المرأة المسلمة في العالم حكماً واحد؟ لماذا كل تلك الإختلافات مع أن الدين واحد! اتفقت بعض المذاهب الأربعة على أن وجه المرأة ليس عورة، وقومي تعظم دقائق الأحكام المختلفة و تبطل كل ما ينافي أي معتقد مقدس في العرف طبعا لا في الشرع ولا الآيات قد نزل في موضع معين، ولا شأن في تعميم حكم بدون أدلة والنهي يستدل أكثر من الأقوال الناهية فلم نقرأ حديث عن سيد الخلق أمر قطعي بوجوب غطاء الوجه للمرأة، صراع دائم مع الأمور الإجتهادية التي يفتى منها وجوب غطاء الوجه، والأدلة مجرد رأي في الدين اجتهد فيه مع من يود أن يفرضه على امرأة واحدة لكي تكوني مسلمة عليك بحجاب وجهك لا بحجاب العتاد به.
ضجيج مزمن حول من يشاهد المرأة كلها عورة وبين أن يشاهد وجهها عورة وكلاهما يحملون في عقولهم نفس النظرية، هل لأن عقولهم متصلة بأعضائهم التناسلية أم ماذا يا وعاظ زماني!! لم يكتفوا كذلك في احتباس الرأي بل أطلقوا التذليل والتحقير مع كل امرأة تعرت وتخلت عن عادات وتقاليد مجتمع لا عن دينها، يجب أن يفهموا أن غطاء الوجه هو عرف في بعض المدن.
منجزات البشر في أن يتخلى العقل عن كل ما لم يؤمن به حقيقة، تساءلت كثيراً لما نلبس هذا الذي يدعى ” نقاب” ولما نلبس شيء لم نقتنع فيه منذ صنعه! هل لأن النساء في هذا الكوكب حكم عليهن بالسواد المسير من ذكور المجتمع وأحكام اللاعقلانية؟ماذا أسمي هذا التساوي عندما أجد كل أخرى تشبه التي قبلها وبعدها.. إلى أخر طفلة تبلغ وتشرنق بهذا الغطاء الذي لم تعتد عليه، والأمر كله أن تكون مجبورة على لبسه، فالحكم مؤبد لمن لم تشاء بهذا القدر وتتحلل منه حتى ترضي ذاتها وقناعتها… من ذا الذي يجعل وجهي عورة؟! فلا يكفيهم أنهم جعلوها كلها عورة.
إن كشف المرأة لا يجعلها متساوية مع المرأة، وهم يريدوا أن يجعلوهن متساويات في الإحتشام لكن أبيت التحكيم على الستر والعفة في غطاء الوجه فتلك هي قسمة ضيزى! فالغطاء يستر العيوب والحكم عليه خادع كما يحكموا لدينا بعض المجانين بأن العباية بوضع معين ” عباية على الرأس ” هي مقياس للمرأة الصالحة! وهم لا يعلمون أن بعضهن يلبسونها بإجبار أو تعنيف العادة فهي قتل لحرية المرأة في لبس حجابها وانتقاء لون عباءتها، فتباً تباً لتلك التقاليد التي قدست وتحولت إلى اعتقادات دينية!
يستغل الإرهابي في تنفيذ جريمته التخفي بهوية المرأة وغطاء الوجه، هل سألتم أنفسكم لماذا فرنسا والدول الأخرى تمنع الحجاب ( النقاب ) هل هو حرب على الإسلام؟! الذي كنا نعتقد أنه كره للمسلمين من خلال نزع الحجاب، والإجابة الضائعة التي لم نجيب عليها هي استغلال حجاب المرأة بأفعال إرهابية ولو وقفنا قليلاً مع داعش وأخواتها في حكم لبس الرجال للعباءة والنقاب لقالوا واجب لكي نقوم بجريمة التفجير كما فعلنا في المساجد وغيرها.. وقبل أن أغلق القلم كل الإحترام لكل النساء في العالم سواء كانت محجبة أو منقبة أو متشرنقة بأي لون من القماش، تشاهد الحجاب فما قلت هو وجهة نظر و ما بعد النقطة احتراماً يحتوي الجميع.
نقلا عن: ایلاف