شيّعت إيران الخميس، قائد وحدة القوات الخاصة لمشاة البحرية التابعة للحرس الثوري، اللواء محمد ناظري، الذي مات في ظروف غامضة الأربعاء، حيث تناقضت الروايات الرسمية حول تفاصيل وفاته بين موت طبيعي وبين إصابته بالكيمياوي أثناء تنفيذه مهمة في مياه الخليج العربي.
وبينما ذكرت وكالات رسمية أنه مات بنوبة قلبية، أعلن الحرس الثوري في بيان، موته أثناء تنفيذه مهمة لم تكشف عن تفاصيلها أو طبيعتها، في جزر “نازعات” القريبة من الجزر الإماراتية المحتلة في الخليج العربي.
كما نقلت وكالة “فارس” عن نائب قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، علي رضا تنغسيري، قوله إن “اللواء ناظري استشهد خلال إصابته بالكيمياوي أثناء تنفيذه مهمة بمنطقة نزاعات”.
أما وكالة “تسنيم”، فنشرت تقريرا مصورا عن تشييع ناظري في طهران صباح الخميس، وذكرت أن قائد القوات الخاصة لمشاة البحرية بالحرس الثوري “كان يعاني من الإصابة بالكيمياوي منذ سنوات وقد قضى بالكيمياوي أيضا أثناء تنفيذه مهمة عسكرية”.
وتتولى القوة الخاصة التي كان يشرف عليها ناظري قبل وفاته تأمين مرور البواخر والسفن الإيرانية في خليج عدن، كما تساهم في تدريب القوات البحرية التابعة للحرس الثوري، لتأمين المياه الإقليمية الإيرانية.
وعرف ناظري كأحد القادة العسكريين من قوات الحرس الثوري الذين شاركوا في عملية اعتقال الجنود البريطانيين والأميركيين الذين دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية قبل عدة أعوام، كما كان مشاركا في الحرب الإيرانية – العراقية في الثمانينات.
نقلا عن العربیه