هذا البحث المفصل مبني على حقائق ومصادر المعارضة الإيرانية ومصادر أخرى موثقة
فأمر الملك بقتلهم، وبعد تنفيذ أوامر الملك وإعدام جميع أفراد الوفد والاستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم، استخبر جنكيز خان وقام بغزو إيران وقتل مئات الآلاف ونهب الثروات ودمر وأحرق المدن والمكتبات والمراكز الثقافية والعلمية.
مراحل غزوات الملالي لإيران:
دور علماء الدين الشيعة في تعطيل الحركة الإصلاحية في إيران:-
في بداية الثورة الدستورية الإيرانية عام 1906 ضد السلطان محمد علي شاه (قاجار)، جميع علماء الدين الشيعة أيدوا الثورة، لكن بعد فترة معظم شيوخ الدين الشيعة بقيادة الشيخ الرجعي “آية الله فضل الله نوري” (جد أمين عام حزب توده “نور الدين كيانوري”) غيروا اتجاههم ووقفوا ضد الثورة الدستورية بحجة أنها لا تتطابق مع الشريعة الإسلامية.
كانت الثورة الدستورية الفارسية هي الحدث الأول من نوعه في آسيا. حيث فتحت الثورة الطريق للتغيير الجذري في إيران، مبشرة بالعصر الحديث. و شهدت فترة من الجدل غير المسبوق في الصحافة المزدهرة آنذاك. فقد خلقت الثورة فرصًا جديدة وفتحت أفاقًا لا حدود لها على ما يبدو لمستقبل إيران. وكان الشيخ فضل الله نوري كبير العلماء المعارضين للثورة الدستورية،قد حرّض السلطان محمد علي شاه على تدمير البرلمان واعتقال المناضلين الأحرار وقادة الثورة الدستورية. بعد انتصار مجاهدين الثورة على السلطان محمد علي شاه، وأعدم الشيخ فضل الله نوري في يوليو 1909. والمثير أن نجل الشيخ الذي كان من الدستوريين البارزين عرب عن سروره بإعدام والده.
يعتبر غزو الملالي الشيعي لإيران الأكثر تدميراً من غزو المغول، حيث غزو المغول بدأ بواسطة جنكيز خان عام 1219، وانتهى بعد هزيمة هولاكو خان عام 1253، في حين غزو الملالي بدأ في عام 1501 بواسطة شاه إسماعيل الصفوي واستمر حتى سقوط شاه عباس الثالث الصفوي عام 1736 على يد نادر شاه مؤسس الدولة الأفشارية. وبعد نحو سبعة عقود من هزيمة الصفويين، جاء الغزو الملالي الثاني لإيران في منتصف 1979 بقيادة “آية الله روح الله الخميني” ليطيح بعائلة بهلوي التي حكمت إيران نحو 55 عام، معلنة بداية جمهورية إيران الإسلامية؟!.
ذكرنا بأن غزو الملالي لإيران كان الأكثر تدميراً من غزو المغول. فبعد المجازر التي ارتكبها شاه إسماعيل الصفوي ضد سنة إيران من أجل بسط سيطرته ونشر مذهب الشيعة، حلّت على إيران كارثة في منتصف عام 1979 بظهور الدجال الخميني مع ثورته المدمرة.
لقد استطاع الخميني أن يخدع ملايين من الشعب الإيراني وملايين من الأحرار الشرفاء في العالم بخطبه وشعاراته الرنانة قبل نفيه من إيران، وثم في مقابلاته مع الإعلام في منفاه بفرنسا، بوعوده الكاذبة حيث صرح مراراً بأن في جمهوريته الإسلامية سينعم الشعب بالرفاهية والديمقراطية، وحرية الجمعيات والأحزاب السياسية وحتى الأحزاب اليسارية والشيوعية، كما أكد بأن حجاب النساء لن يكون إجبارياً.
رابط فيديو أقوال الخميني: في الطائرة وفي مقبرة بهشت زهراء
لقد قامت سلطات نظام الملالي بتحريف أقوال الخميني ووعوده الكاذبة وقالت بأن الخميني وعد ذوي الدخل المحدود والمحتاجين فقط بتوفير الطعام ومجانية الماء والكهرباء والمواصلات؟!هنا يجب التذكير بأن الدجال الخميني كان يقول بأنه يعتبر “صادق قطب زاده” مثل إبنه. لكنه أمر بإعدام قطب زاده بتهمة المشاركة في قلب نظام حكم الملالي. علماً بأن قطب زاده كان مترجم ومشاور الخميني في المنفى، وبعد الثورة أصبح وزير خارجية إيران، وثم مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية!!.
رابط فيديو إبادة الشعب الكردي بفتوى الخميني وتنفيذ “الجلاد خلخالي” عام 1980
أول من لقب الخميني بالإمام كان الرئيس الإيراني حسن روحاني في بداية الثورة الخمينية. روح الله الخميني هو حفيد “سيد أحمد هندي” الذي سافر من ولاية كشمير الهندية إلى إيران بمساعدة الاستعمار البريطاني قبل نحو 180 عام، من أجل قيادة العمليات الانفصالية في إيران حسب الخطط التي وضعوها آنذاك البريطانيون الذين كانوا يستهدفون إلى تجزئة إيران إلى دويلات لتسهيل السيطرة على بعض أجزائها. وفي نهاية المطاف استطاعوا تحقيق حلمهم الكبير حينما استغلوا الثورة الشعبية في إيران.
مؤامرة الولايات المتحدة والدول الغربية لتغيير النظام الملكي في إيران:
في 5 يناير 1979 اجتمعت قادة الدول الغربية في جزيرة غواديلوب، المستعمرة الفرنسية في البحر الكاريبي، وكان الاجتماع يضم الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان، والرئيس الأميركي جيمي كارتر، والمستشار الألماني هلموت اشميت ورئيس الوزراء البريطاني جيمس كالاهان.
وكان هدف الاجتماع هو استغلال الثورة الإيرانية لتغيير النظام الملكي إلى نظام إسلامي ومحاصرة الاتحاد السوفيتي بحزام أخضر يتكوّن من الدول الإسلامية، خشية من المد الشيوعي واستيلاء الحركات الوطنية واليسارية على الحكم في الدول المجاورة للاتحاد السوفيتي.
الغزو الملالي الثاني بقيادة الدجال والجزار الخميني:
بعد تجرّع الخميني سم الهزيمة وموافقته على وقف الحرب مع العراق عام 1988، وجّه أسلحته نحو السجناء السياسيين المعارضين من منظمة مجاهدي خلق وفدائيي خلق والأحزاب الوطنية الأخرى. حيث أمر الخميني رجال الدين وقضاة المحاكم الثورية بتنفيذ عقوبة الإعدام ضد هؤلاء المعارضين الأبرياء. لقد أعدم عام 1988 نحو 20 ألف سجين بعد محاكم سريعة وثم تم دفنهم في مقابر جماعية. “الذي يزني بأمه فماذا يفعل مع الآخرين” هذا المثل الإيراني ينطبق على السفاك الخميني الذي أصدر فتاوى وأوامر إبادة آلاف المعارضين، وحينما توفى إبنه مصطفى الذي كان يعارض أفكاره، قال الخميني بأن موت مصطفى نعمة إلهية.
فيديو: معمم إيراني يتحدث عن ماضي خامنئي مستشهداً بصهره:
بعد ذلك قام رفسنجاني وبمساعدة خامنئي بتعديلات في الدستور حتى ينطبق مع مؤهلات خامنئي.
على سبيل المثال قاما بحذف شروط مرجعية القائد من الدستور. وبعد أن أصبح خامنئي قائداً للنظام، كافأ رفسنجاني بتنصيبه في رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام.
أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة الموضوع التالي المنشور في “منتدى التوحيد” ذات صلة بهذا البحث الشامل:
ولاية الفقيه وصناعة الطاغوت الصنم
ولاية الفقيه و بدعة الدستور:
ومن وجهة نظر المشايخ الذين يتبنون نظرية ولاية الفقيه انه لا معنى أن يكون للحكومة الإسلامية دستور، أو أن يشكل نواب الشعب من غير العلماء البرلمان ويسنون القوانين, أو انتخاب الشعب جماعة باسم مجلس الخبراء يكون لها الإشراف على البلاد،و أرواح، أموال وأعراض جميع الشعب، واستثنائهم من حوزة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أو رئيس حكومة ينوب عن الولي الفقيه في إدارة الشئون التنفيذية في البلاد.
ومن وجهة نظرهم أن ولاء الشعب يكون بالتبعية للولي الفقيه، وأي محاولة لإبراز وجودهم فسوف يكون بمثابة نقص في تفكيرهم وإيمانهم ولابد من تقويم هذا النقص.
وفى الانتخابات الأخيرة لم يكن من المقبول بالنسبة إليهم, بل إنهم لم يتصوروا أن قائد النظام سوف يكون له علاقة باستمرار فترة رئاسة أحد الأفراد، وأن رأى الشعب لن يكون مع رأيه. ومن وجهة نظرهم فإن طاعة رؤية المرشد تأتى على رأس التكليفات، لذا فإن أي تكليف آخر يقف إزائها يسقط. واعتبروا أن أماني المرشد التي أوضحها في خطبة الجمعة الأخيرة فرض،
(رأي الإمام مقدم على رأي الشعب أدى إلي اللعب في نتائج الانتخابات وتزويرها)
لأنهم يؤمنون بالكذب علي الناس وعدم النزاهة في الانتخابات انطلاقا من أن طاعة الولي الفقيه من أشد الفروض، وأن خطب الجمعة للولي الفقيه هي فصل الخطاب.
والأخطر من ذلك إن هؤلاء المراجع انتظروا طويلا مثل هذه الأيام، ليهنئوا أنفسهم بهذا التزوير الذي تم في الانتخابات الرئاسية باعتبار ذلك من وجهة نظرهم خطوة كبيرة فى القضاء على بدعة الإمام في الأخذ برأي الشعب عند تشكيل الحكومة الإسلامية، وهم يأملون في أن يروا اليوم الذي يتم فيه محو ما يسمونه ببدعة الدستور ويتم تشكيل حكومة إسلامية نقية. من جانب الولي الفقيه منفردا !!
بتصرف من مقال خبايا وخفايا نظرية “ولاية الفقيه” !! ترجمة : محمد مصطفى بناية.
عند الشيعة حكام المسلمين حكام غير شرعيين.
فالحاكم الشرعي هو ولي أمر المسلمين خامنئي الولي الفقيه والراد عليه كالراد على الله.
أمثلة:
- على الكذب و القتل و إباحة الحرام و تغيير العبادات.
- الكذب في تزوير الانتخابات.
- القتل و الاعتقالات ضد أنصار الثورة الخضراء.
رسالة المرجع الرستكاري المسجون في إيران إلي خامنئي:
يتهم خامنئي بأنه يقول انه له الحق لتعطيل التوحيد و يحلل الحرام
إن الحكومة و الرئاسة تتطلب سعة الصدر و التي للأسف هي ليست عندكم حتى بمقداره الأدنى، من هنا فإنكم لا تتحملون أحدا، و حتى الله سبحانه أيضا لا تتحملوه، ذلك لأنكم قلتم مرارا: “إن ولي الفقيه يستطيع أن يعطل التوحيد و يحل أي حرام، و يحرم أي حلال، و أن حضرة ولي العصر عليه السلام أيضا يجب أن يفدي نفسه للجمهورية الإسلامية.”
و يمكن تعطيل دور العبادات وحتى تغير مكان الحج من مكة إلي مشهد
و نذكر في دعوة الشيخ احمد علم الهدى.
ممثل مرشد النظام الإيراني علي خامنئي في مدينة “مشهد” الإيرانية إلى أن تكون “مشهد” هي “قبلة المسلمين” بدلاً من مكة المكرمة، في دعوةٍ للتخلي عن الركن الخامس من أركان الإسلام.
وادعى ممثل خامنئي أن “مرقد الإمام الرضا في مشهد، بات هو المكان المناسب لجميع المسلمين.
غزو الملالي الثاني واستمرار القضاء على السياسيين والأدباء والفنانين المعارضين:
بعد إعدام وإبادة السجناء السياسيين المعارضين من منظمة مجاهدي خلق وفدائيي خلق والأحزاب الوطنية الأخرى، ابتكرت قيادة القتل والإجرام أسلوب جديد للتخلص من السياسيين والأدباء والفنانين المعارضين، فقامت بإرسال عناصر من قوات الأمن والاستخبارات إلى الدول الحليفة وخصوصاً كوريا الشمالية، من أجل تدريبهم على أساليب القتل والاغتيال. في عهد رئاسة هاشمي رفسنجاني (1989 و1997) وفترة وزارة “علي فلاّحيان” للاستخبارات، تم تشكيل فرق الاغتيالات للقضاء على المعارضين داخل وخارج إيران.كانت الخطوة الأولى إصدار الفتاوى من آيات الله إلى قضاة المحاكم الثورية لصدور أحكام اغتيال المعارضين خارج أو داخل السجون، حيث وكلوا مهمة القتل في سجن إفين إلى مسؤول السجن “سعيد إمامي” الذي قام بتعذيب وقتل الأديب والباحث والكاتب “علي أكبر سعيدي سيرجاني” وذلك بدس مادة سامة (الزرنيخ) في طعامه.
في برامج الدكتور علي نوري زاده التلفزيونية، والمقابلة مع العربية نت في 15 مارس 2007، القنصل الإيراني المنشق “عادل اسدي نيا (الأسدي)” كشف أسرار خطيرة عن الخلايا الإرهابية النائمة في الخليج، وعن جمعيات هلال الأحمر وسفارات نظام الملالي التي تحولت إلى أوكار الأعمال التجسسية والتخريبية. حيث كشف عادل الأسدي عن أسرار وزير خارجية إيران السابق “منوشهر متّكي” وقال بأن عندما كان متكي سفيرا لإيران في تركيا عام 1985، كان يأمر باختطاف المعارضين الإيرانيين اللاجئين في تركيا ويضعهم في الصندوق الخلفي لسيارات السفارة وثم ينقلهم إلى إيران.
رابط مقابلة القنصل المنشق عادل الأسدي مع العربية نت.
مثال آخر على عناصر من مخابرات نظام الملالي في دور السفير:
في مقال الكاتب (سنابرق زاهدي) “سيرة أحد رجالات روحاني” المنشور في موقع إيلاف 7 أبريل 2014 نفرأ:
عملية اغتيال حسين نقدي خُططت لها في طهران، حيث قرّر كبار قادة نظام الملالي التخلص من حسين نقدي وحمّلوا وزير المخابرات الإيرانية علي فلاحيان خطة اغتياله. فلاحيان بدوره وجد في حميد ابوطالبي أفضل شخص لتنفيذ هذه المهمة. فأوكله هذه المهمّة، حيث قام ابوطالبي بتنظيم الفرق العاملة في الساحة. وهكذا تم اغتيال ممثل المقاومة الإيرانية في روما صباح يوم 16 آذار من عام 1993 بالقرب من مكتب المقاومة هناك. أنصح القراء الكرام بقراءة هذا المقال بالكامل وذلك للأهمية.
إبان رئاسة هاشمي رفسنجاني تم اغتيال عشرات السياسيين والأدباء والفنانين داخل وخارج إيران، بالإضافة إلى”أكبر محمدي” طيار هاشمي رفسنجاني الخاص الهارب الذي اُغتيل في هامبورغ بألمانيا. معظم تلك الاغتيالات تمت بتنفيذ وزير الاستخبارات السابق علي فلاّحيان. لقد ألّف الدكتور علي نوري زاده في أبريل 2002 كتاب عن المجرم الخطير فلاّحيان بعنوان: “فلاّحيان رجل لكل فصول الجريمة”. وكما ذكرنا سلفاً سفارات نظام الملالي في أوروبا كانت لها الدور الرئيسي في ترتيب عمليات الاغتيال، حيث فرق الاغتيال كانت تسافر من إيران إلى الدول الأوروبية بواسطة طائرات “إيران أير” ومن ثم تنتقل إلى الفندق بالتنسيق مع السفارة، وبعد تنفيذ العملية ترد إلى إيران من دون إعاقة. علماً بأن كانت هناك اتفاقية سرية مسبقة بين الاستخبارات الإيرانية والاستخبارات الأوربية بدفع ملايين الدولارات للسلطات الأمنية في الدول الأوروبية مقابل تنفيذ تلك الجرائم.
تدمير النظام التعليمي تحت ذريعة أسلمة الجامعات:
للمحافظين ومؤيدة للإصلاحيين. هنا يجب التذكير بأن خامنئي الغدار، تعامل مع الانتفاضة الطلابية في يوليو 1999 بوسائل الغدر والقمع الوحشي. ففي عهد الرئيس محمد خاتمي وبعد اقتحام بلطجية حزب الله الإيراني مسكن طلبة جامعة طهران عند منتصف الليل، وقيامهم بضرب وشتم الطلاب وحتى إلقائهم من فوق أسطح المباني، كما قاموا بتخريب وتدمير ممتلكات الضحايا. بعد هذا العمل الإجرامي ألقى المرشد خامنئي خطاباً عاطفياً وطالب من قوى الأمن إلى وقف قمع احتجاجات الطلاب، وكان يذرف دموع التماسيح ويقول بأنه يعتبر الطلاب أبنائه. لكن بعد مدة قصيرة عاودت القوى الأمنية مطاردة أعضاء الحركة الطلابية والتي أدت إلى مقتل عدد من الطلبة واعتقال قادة هذه الحركة وزجهم في السجون.
تبذير الأموال العامة وسرقة ثروات الشعب الإيراني:
بجانب جرائمه في قمع واضطهاد الشعب الإيراني، يسيطر المرشد الزاهد علي خامنئي على إمبراطورية مالية ضخمة تتحكم في العقارات المصادرة وتقدر قيمة أصولها بنحو 95 مليار دولار على الأقل. ونقلت صحيفة “السياسة” الكويتية عن تحقيق نشرته وكالة أنباء “رويترز” أن كبار مسؤولي إيران طالما تغنوا بـ”زهدهم” وبـ”خدمتهم الشعب”، على عكس الشاه الذي يعتبرون أنه بنى ثروته الطائلة من أموال الشعب. وأضافت “رويترز” أن إمبراطورية خامنئي المالية اسمها “ستاد أجرايي فرمان حضرت إمام” أي “هيئة تنفيذ أوامر الإمام”، وهي خارج أي رقابة تشريعية أو مساءلة ولا أحد في إيران يعلم حقيقتها سوى خامنئي نفسه، وربما بعض المحيطين به. وتحولت الهيئة الإمبراطورية خلال السنوات القليلة الماضية إلى كيان تجاري عملاق يملك حصصاً في كل قطاعات الاقتصاد الإيراني تقريباً، بعدما استولت بشكل ممنهج على آلاف العقارات. وأنشئت الهيئة بمرسوم وقعه المرشد الأعلى الأول للجمهورية الإسلامية آية الله الخميني قبل قليل من وفاته العام 1989، وكانت مهمتها إدارة وبيع العقارات التي تركها مالكوها في سنوات الفوضى التي أعقبت الثورة الإسلامية العام 1979. هنا يجب التذكير بأن ثروة علي خامنئي الشخصية تقدر بنحو 40 مليار دولار.
عصابات المافيا الحاكمة بقيادة علي خامنئي تتصارع من أجل الأموال:-
الملياردير الإيراني الشاب “شهرام جزائري عرب” الذي يبلغ من العمر نحو 42 سنة، اعتُقل في عام 2001 بتهمة الفساد المالي ودفع الرشاوى، وصدر ضده أحكام بالسجن لأكثر من 15 سنة ودفع مبالغ تفوق المليار دولار. في عام 2007 وأثناء نقله إلى المحكمة استطاع الهرب من الحراس، والسفر إلى دولة الإمارات. ثم انتقل إلى سلطنة عمان وأقام في فيلا بإحدى القرى العمانية. تحدث مراراً مع الدكتور علي نوري زاده في برنامجه التلفزيونية “نافذة على الوطن الأم” عبر الهاتف. وفي إحدى المقابلات نصحه نوري زاده بمغادرة عمان واللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية، حيث بإمكان الاستخبارات الإيرانية اعتقاله في سلطنة عمان.
في 19 مارس 2007 داهمت عناصر من الاستخبارات الإيرانية الفيلا وألقت القبض على شهرام جزائري ونقلته إلى الطائرة الخاصة التابعة لقوات الأمن الإيرانية في مطار مسقط. علماً بأن عملية القبض على جزائري كانت متفق عليها مسبقاً مع الاستخبارات العمانية.
رابط فيديو رشاوى شهرام جزائري لرجال الدين وخامنئي وإبنه:
في عهد أحمدي نجاد (مبشر المهدوية) الذي كان شعاره الانتخابي محاربة الفساد، حصل أكبر عملية اختلاس في تاريخ إيران. حيث اختلس علي رضا خاوري المدير التنفيذي لبنك ملّي إيران نحو 3 مليار دولار وهرب إلى كندا عام 2011، وفي سياق آخر رجل الأعمال الإيراني “أمير منصور خسروي” الذي كانت أملاكه لا تزيد عن مصنع للمياه المعدنية قبل عدة سنوات، أصبح مليارديرا بعدما عمل كواجهة لمصالح تجارية لإسفنديار رحيم مشائي كبير الإستراتيجيين ومدير مكتب الرئيس الإيراني.
وزوّر خسروي رسائل ائتمان من بنك صادرات الإيراني شبه الحكومي قبل أن يرسلها إلى سبعة بنوك إيرانية أخرى للحصول على قروض.
ويقال إن هذه الخدعة ساعدته في الحصول على التمويل اللازم لأعماله والسعي لشراء مصنعين حكوميين من ضمنها شركة خوزستان للحديد والصلب، وهي أكبر الشركات الإيرانية التي تعمل في هذا القطاع وتعتبر ضمن خطة حكومية للخصخصة.
ونشرت وكالات الأنباء الإيرانية رسالة تقول إنها لمشائي يحث فيها وزيرين على التخلي عن نصف أسهمهما في الشركة لشركة خسروي “بموافقة الرئيس”.
ويقول هؤلاء إن المسؤولين المقربين من الحكومة هرّبوا مليارات الدولارات للتجارة أو الاستثمار إلى ماليزيا وتركيا والبرازيل حيث اشتروا الفنادق والأراضي وفتحوا حسابات في البنوك.
وأشارت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في 20 سبتمبر 2011 إلى أن تقرير منظمة الشفافية الدولية يضع إيران بين أكثر الدول فسادا في العالم.
الأضرار الصحية والبيئية الناجمة عن موجات التشويش وتلوث الأجواء والمياه:
صحيفة الشرق الأوسط – لندن – 1 مايو 2014
شددت رئيسة منظمة حماية البيئة في إيران “معصومة ابتكار” على الأضرار الصحية الناجمة عن موجات التشويش على الأقمار الصناعية، وأشارت إلى أن الإشعاعات الصادرة عنها تؤدي إلى خلل في جهاز المناعة. وأضافت ابتكار خلال الكلمة التي ألقتها على هامش الاجتماع الدولي الثاني عشر لعلم المناعة والحساسية في إيران “نعلم أن الموجات الكهرومغناطيسية تحمل مخاطر صحية كثيرة، ويجب وضعها تحت المعايير الدولية”.
وبعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2009 قامت السلطات الإيرانية بتكثيف إرسال موجات التشويش على القنوات الفضائية الناطقة بالفارسية التي كانت تبث أخبار الانتخابات الرئاسية وهوامشها.
ولم يجر تحديد الجهة المسؤولة عن التشويش في إيران، إذ لم تتبن الأجهزة الحكومية على غرار وزارة الأمن مسؤولية إرسال موجات التشويش، في الوقت الذي امتنعت فيه الدوائر المحلية في المدن، والأجهزة الأمنية عن الإدلاء بتصريح حول هذا الأمر. وأعرب خبراء الاتصالات عن قلقهم بشأن إرسال موجات التشويش مجهولة المصدر.
واعتبرت معصومة ابتكار كونها أخصائية علم المناعة أن السبب في الكثير من العوارض الصحية والأمراض هو الموجات القوية الصادرة في عملية التشويش على الأقمار الصناعية. وقد أعربت ابتكار العام الماضي عن قلقها العميق حول هذه القضية في وسائل الإعلام، وطالبت المسؤولين بالاهتمام الأكثر لهذه القضية. وأشارت ابتكار في أغسطس (آب) 2012 إلى “انتشار وارتفاع نسبة الأمراض مجهولة المصدر في البلاد”، وزادت قائلة “كلي ثقة في أن الإشعاعات الصادرة عن عملية التشويش تؤدي إلى خلل في جهاز المناعة، وهذا أمر مؤكد”.
إيران تنفي مساهمة وقود يصنع محلياً في أزمة التلوث
الشرق الأوسط – لندن – 10 يناير 2013
نفت شركة إيرانية لتكرير النفط مملوكة للدولة أمس أن يكون وقود منخفض الجودة يصنع محليا يسهم في تدهور أزمة التلوث في طهران وتقول إن معايير التكرير تنطبق على البنزين الذي تنتجه.
وأحاط بالعاصمة الإيرانية ضباب دخاني أصفر كثيف على مدى الأسبوع الماضي مما أدى إلى إغلاق المصالح الحكومية والبنوك والمدارس لعدة أيام وطالب المسؤولون المواطنين إما بمغادرة المدينة أو البقاء داخل المنازل.
وكثيرا ما يتعرض السكان لتلوث شديد بسبب الكثافة المرورية والصناعات الكبيرة. وفي الأيام التي تقل فيها الرياح تتشبع أجواء المدينة المحاطة بجبال البرز بجزيئات المواد الملوثة مما يجعل الهواء ضارا.
لكن هناك قلقا متزايدا بين مسؤولي الصحة حول ما يعتبره كثيرون تدهور مشكلة التلوث وهناك مطالب للحكومة ببذل جهد أكبر لعلاج المشكلة.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي ظهر حسن أغاجاني المستشار في وزارة الصحة على التلفزيون الوطني يقول إن على مدى الأيام العشرة الماضية كانت هناك زيادة بلغت نسبتها 30 في المائة في عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات في طهران بسبب إصابة البعض بمشكلات في التنفس.
وأضاف أغاجاني أن أكثر من أربعة آلاف شخص توفوا بسبب آثار تلوث الهواء خلال الأشهر الاثني عشر ابتداء من مارس (آذار) 2011.
ومن جهتها قالت «طهران تايمز» في مقال: «ليست هناك عزيمة قوية لدى المسؤولين للحد من تلوث الهواء وسيواصل المواطنون دفع ثمن هذا الإهمال».
وفي حين إن أسوأ موجة من الضباب الدخاني انحسرت وأعيد فتح المصالح الحكومية فإن التجربة ما زالت عالقة في أذهان سكان طهران.
قال مهندس يبلغ من العمر 30 عاما طلب عدم نشر اسمه في رسالة بالبريد الإلكتروني: «الوضع كان سيئا جدا حقا. كان يمكننا أن نشم رائحة التلوث في الجو. كانت مغادرة المنازل تصيبنا بالغثيان وبآلام الرأس».
جو فتح الرابط أدناه لمشاهدة نفوق الأسماك:
وأضافوا أنه في حالة بحيرة أروميا، فإن إقامة سلسلة من السدود أدت إلى قطع مصدر رئيسي للمياه العذبة التي كانت تتدفق إلى البحيرة من الجبال التي تقع على جانبيها.
وقد نفق أكثر من مليونين سمك في مياه سد “فشافويه” في مدينة الري التابعة لمحافظة طهران بسبب رمي مياه الصرف الصحي والمخلفات في المياه.
لقد أوصل غزو الملالي إيران إلى حالة يرثى لها، حيث أن أكثر من 50% من الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر، والتضخم المالي وصل إلى نحو 40%، والشعب الإيراني يعاني من البطالة والفقر، وانتشار المخدرات والإدمان، بحيث تقوم السلطات بنشر المخدرات بين طلاب المدارس، وبسبب الفقر أطفال بعمر الزهور يتركون المدرسة ويعملون من أجل إعانة عائلاتهم، وينامون في الكراتين عندما يبتعدون عن عائلاتهم. وهروب الفتيات بسبب ارتفاع معدل الطلاق والتفكك الأسري الذي ساعد في انتشار الدعارة. وسنوياً نحو 350 ألف من خريجي الجامعات يهربون من الجنة الخمينية التي تحولت إلى جحيم، ويهجرون إلى الولايات المتحدة وأوروبا من أجل العمل والحياة الكريمة، بحيث وصل عدد الإيرانيين في البلدان الأوروبية وأميركا إلى حوالي خمسة ملايين إيراني.
قوات الأمن الإيرانية تمارس أبشع أساليب البطش والقمع ضد المواطنين الذين يناضلون من أجل الحرية وحقوقهم المدنية والسياسية، وفي السجون يواجهون الإهانة والتعذيب النفسي والجسدي وحتى الاغتصاب. في إيران يوجد بين السجناء الكاتب والشاعر والمدوّن والصحفي والأستاذ والطالب الجامعي، والطبيب والفنان والمخرج السينمائي والناشط المدني والسياسي والعامل والنقابي والمحامي، و الصوفي والدرويش وحتى رجل دين (آية الله سيد حسين بروجردي نموذجاً)، مع ارتفاع عدد الإعدامات بحيث أن إيران تقع في المرتبة الثانية في العالم من حيث الإعدامات. (الصين في المرتبة الأولى).
عصابات المافيا التي تحكم إيران تواصل تبذير الأموال العامة وسرقة ثروات الشعب الإيراني وتصرفها على ترسانتها العسكرية، والحرس الثوري وقوات التعبئة (البسيج)، والاستخبارات والمحاكم الثورية، من أجل الحفاظ على أركان نظام الملالي الفاسد والمستبد. وتملأ خزائن الفرعون خامنئي وعصاباته وعملاء النظام. وتواصل التدخل في شؤون الدول، وتتحالف مع تنظيم القاعدة من أجل المصالح المشتركة والقيام بالعمليات التخريبية في الدول المجاورة. علماً بأن بجانب تهريب المخدرات من أفغانستان إلى مدينة زاهدان الإيرانية التي تقع قرب الحدود الباكستانية، قوات الحرس الثوري تساعد قادة تنظيم القاعدة على العبور من أفغانستان وباكستان عبر مدينة زاهدان إلى العراق والدول العربية الأخرى. على سبيل المثال الإرهابي مصعب الزرقاوي عبر من خلال هذه المدينة وانتقل إلى العراق بواسطة السيارة الخصوصية ل”محمد باقر ذوالقدر” أحد قادة الحرس الثوري السابقين.
في الختام يجب تذكير الموالين والعملاء، وخصوصاً الذين يدعون بالديمقراطية والتقدمية بعدم التفاخر والمراهنة على القوة العسكرية والتكنولوجية لنظام عصابات المافيا الإيرانية، ويجب أن يتذكروا سقوط وتفكك الاتحاد السوفيتي مع الترسانة والقوة العسكرية العظيمة، وسقوط نظام الصدام البعثي الذي كان يملك القوة العسكرية الرابعة في العالم.