معلومات صادمة تم الكشف عنها في بغداد حول بدء مؤسسة شيعية إيرانية بإفتتاح مكاتب لها في العراق للترويج لزواج المتعة، ونشر أسماء الراغبات في تقديم أنفسهن لهذا الزواج وشروطه. بغداد: انفردت مؤسسة إيرانية “إسلامية” تعرّف نفسها باسم “مؤسسة طريق الايمان الاسلامية” بالترويج لزواج المتعة في بغداد بشكل علني من خلال مكتب تابع لها في منطقة الجادرية في وسط بغداد.
وتقول المؤسسة انها الاولى في الشرق الاوسط، التي “تخدم الشباب وتمنعهم من الانحراف الى الحرام والضياع”، بحسب منشور لها على صفحة المؤسسة في فايسبوك، تديرها الدكتورة ياسمين الدراجي، التي نشرت صورتها عليها، وذلك بحسب ما ظهر في تحقيق نشرته وكالة “الغد بريس” العراقية، وتابعته “إيلاف”. زواج المتعة أو الموقت، هو الذي يُعقد إلى أجل محدد، ولا ميراث فيه للزوجة.. والفرقة بين “المتزوجين” تقع عند انقضاء الأجل المتفق عليه بينهما في عقد الزواج. مكاتب في فنادق وفي منشور على صفحتها في شبكة التواصل الاجتماعي كتبت ياسمين الدراجي، وهي مديرة اعلام مؤسسة طريق الايمان الاسلامية، في اواخر الشهر الماضي، تقول “نعلن افتتاح مشروع زواج المتعة، الذي يقي الشباب والنساء من الانحراف الى الحرام والضياع، عبر التزام الطرفين بعقود شرعية من قبل شيوخ ذوي اختصاص في هذا المجال، ونحن مؤسسة مكتملة، توجد لدينا مكاتب عقود الزواج التابعة للمؤسسة في كل محافظة.. ففي كل محافظة فندق تابع للمؤسسة، وعلى من يجد في نفسه القدرة على طلب الزواج مراسلتي على الخاص”.
تعليمات وشروط وجاء في منشور آخر للمؤسسة “نرجو تعاونكم معنا لكي نلبي طلباتكم.. اتبعوا التعليمات والشروط الصادرة من مؤسستنا.. لا يتصور البعض الآخر نحن نخدعكم، ولا تجعلوا تصوركم بمزاجكم.. اولا الاحترام والتقدير الى الأمين العام لمؤسسة طريق الايمان الاسلامية، فرع العراق، السيد صادق الموسوي الذي بذل جهودًا كبيرة من اجل فتح فرع في العراق، بعد الفرع الرئيس في ايران”. وفي الثامن من الشهر الحالي، نشرت ياسمين الدراجي على صفحتها تقول: “نحن نعمل لخدمتكم، فنحن المؤسسة الاولى في الشرق الاوسط، التي تخدم الشباب من الانحراف الى الحرام والضياع، فنرجو تعاونكم معنا، لكي نلبي طلباتكم.. اتبعوا التعليمات والشروط الصادرة من مؤسستنا.. واحب ان تكون طلباتكم كاملة حسب التعليمات والشروط الآتية: اسمك، عنوانك، عمرك و(كارت شحن اسياسيل فئة 10 آلاف) كأجور الدلالية والخدمة”.
وحول طبيعة المؤسسة، كتبت تقول “لدينا في داخل العراق 14 فندقًا في محافظات مختلفة، و14 مكتب عقود الزواج تابعاً للمؤسسة، مع ملاحظة أن العقد مجانيّ لزبائن المؤسسة، كما توجد في بغداد 6 فنادق تابعة للمؤسسة، وثلاثة مكاتب عقود الزواج التابعة للمؤسسة ايضًا”.. وأشارت إلى أن “نسبة الإقبال على الزواج يوميًا تقدر بحوالى 300 شخص”. وحددت المؤسسة ايضًا مواقيت الرد على رسائل واستفسارات الزبائن أو الراغبين في هذا النوع من الزواج الموقت من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة التاسعة مساء. قوائم بأسماء الراغبات ونشرت “مؤسسة طريق الايمان الاسلامية” قوائم بأسماء لنساء في العاصمة بغداد لطلب زواج المتعة، ويمكن للمستفيد اختيار اسم المرأة مع رقم تسلسل الاسم ومراسلة المؤسسة على “خاص الصفحة”.. اما في المحافظات فإن لكل محافظة قائمة خاصة بأسماء النساء اللواتي يرغبن في الزواج وترسل للمستفيد عبر الخاص، فيما تمنت المؤسسة على “زبائنها” احترام قوانينها. ودعت المؤسسة في منشورات أخرى وسائل الإعلام والصحافة ومنظمات المجتمع المدني إلى ندوة حوارية تحت عنوان “أهداف الزواج الموقت” تنظمها في مقرها (بغداد/ الجادرية/ مقابل جامعة بغداد/ بالقرب من شركة شيري) حول نشاط المؤسسة لزواج المتعة ومدى تفاعل الشباب مع هذا الزواج والإقبال عليه”.
التسجيل بسرية تامة ووجهت المؤسسة إلى النساء الراغبات في زواج المتعة من جميع المحافظات العراقية دعوة إلى زيارة مكتبها في بغداد لغرض تسجيل أسمائهن.. فيما تقوم المدعوة “كوثر التميمي” مديرة التسجيل والإحصاء وفقًا لصفحة المؤسسة بتسجيل الأسماء بسرية تامة، شريطة ان تحضر الراغبة في الزواج (المستمسكات المطلوبة- الاسم الثلاثي/ المواليد/ السكن والعنوان/ الحالة الزوجية والاجتماعية/صورة حديثة/ رقم الهاتف، مع استنساخ هوية الأحوال المدنية والسكن، وتتم مراجعة المكتب الرئيس يومي الخميس والسبت فقط عند الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة مساء. وللترويج لزواج المعتمة، الذي تحرمه المذاهب الاسلامية، عدا المذهب الشيعي، تواصل المؤسسة على صفحتها في “فايسبوك” باستمرار نشر مقاطع فيديو لرجال دين شيعة بارزين، منهم الشيخ ياسر الحبيب والسيد صباح شبر والسيد كمال الحيدري يدافعون فيها عن شرعية “زواج المتعة”. خلاف مذهبي حوله وزواج المتعة أو الموقت هو الذي يُعقد الى أجل ولا ميراث فيه للزوجة.. والفرقة تقع عند انقضاء الأجل. وقد اختلفت الطوائف الإسلامية في شرعية زواج المتعة، فيرى أهل السنة والجماعة والإباضية والزيدية أن زواج المتعة هو “حرام حرّمه الرسول”، ويُعتبر من الأنكحة الباطلة المحرمة بالإجماع، فلا يجوز لأحد الإقدام عليه، ولا التفكير فيه، ولا الاستماع إلى شبهات من يبيحه. بينما قالت الشيعة الإمامية إنه “حلال، وإن الذي نهى عنه هو عمر بن الخطاب، وليس الرسول”. ويري الشيعة أن زواج المتعة “هو قربة يتقرب بها الشخص إلى الله عز وجل بتحصين نفسه وحفظ دينه”.
نقلاعن ايلاف