قال مصطفى جمعة، عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا، والسكرتير السابق لحزب “آزادي” الكردي، في حوار مع “العربية.نت”، إن حزب الاتحاد الديمقراطي، الذي يقوده صالح مسلم، “أضر بقضية الأكراد في سوريا لتنفيذه أجندة النظامين السوري والإيراني في البلد”.
ورأى جمعة أن حزب الاتحاد الديمقراطي “لديه أجندة غامضة ليست في مصلحة الشعب الكردي وكان من المفترض أن يشارك في ثورة الشعب السوري ضد الديكتاتور بشار الأسد”.
وحول مشاركة الأكراد في المعارضة السورية قال مصطفى جمعة: “نحن ممثلون في الائتلاف، كمجلس وطني كردي وليس بصفة حزبية، كما شاركنا من خلال ممثلينا بمؤتمر الرياض أيضا، ولدينا أعضاء بوفد الائتلاف بمفاوضات جنيف أيضا”.
10 آلاف بيشمركة سوريين
وكشف عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني السوري عن وجود 10 آلاف عنصر من البيشمركة تابعين للمجلس الوطني الكردي في سوريا، قال إنهم “متواجدون في إقليم كردستان العراق وقد تلقوا تدريبات جيدة جدا”.
وردا على سؤال حول إذا ما كان وجود قوتين مسلحتين (أي البيشمركة التابعة للمجلس الوطني الكردي ووحدات الحماية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي) تشكل خطر اصطدام جديد في المناطق الكردية، قال جمعة: ” نحن دعونا حزب الاتحاد الديمقراطي إلى دمج كافة العناصر العسكرية لتشكيل جيش موحد لحماية المناطق الكردية في سوريا ولكنهم لم يوافقوا ويعلمون بعقلية إقصائية وينفذون أجندة النظام”.
الانسحاب الروسي
ورأى مصطفى جمعة أن انسحاب روسيا سينعكس إيجابا على المعارضة كانتعاش معنوي على الأقل، وسيؤثر سلبا على أداء نظام الأسد، كما سيكون له أثر إيجابي على سير المفاوضات”.
وأضاف: “عموما، برأيي نجاح المفاوضات غير ممكن في الوقت الحاضر في التوصل الى حل سياسي، ولكن إذا نجحت المفاوضات في وقف نزيف دماء الشعب السوري على الأقل وساهمت باستمرار الهدنة سيكون ذلك انتصارا لكل السوريين أيضا”.
وأكد السكرتير السابق لحزب آزادي، أن “مجرد الإشارة إلى هيئة حكم انتقالي تعني العودة إلى جنيف 1 وهي مقبولة لدى الائتلاف وأن هيئة الحكم الانتقالي لا تعني حكومة وحدة وطنية كما يقول النظام، بل حكومة تشمل تمثيل الجميع بصلاحيات كاملة ولا دور لبشار الأسد بهذا الموضوع ومن ثم تتم انتخابات بإشراف دولي والوصول الى سلم حقيقي ودولة ديمقراطية في سوريا”.
الفدرالية
وفي رد على سؤال حول الفدرالية التي أعلنت عنها روسيا لمستقبل سوريا، قال جمعة: إننا نؤيد مطلب الفدرالية، رغم أننا في المجلس الوطني الكردي وخلال مباحثاتنا مع شركائنا في الائتلاف طرحنا مبدأ الحكم اللامركزي في سوريا، لأننا نعتقد بأنه في ظل وجود تنوع عرقي وديني في سوريا لا تصلح المركزية لإدارة البلد ونحن مع الحل الفدرالي لحل النزاعات القومية والصراعات الطائفية”.
وأضاف: “حزب الاتحاد الديمقراطي لم يطرح الفدرالية إلا بعد الإعلان الروسي وكانوا يطرحون مشروع الإدارة الذاتية وبالنسبة لنا مفهوم الفدرالية كما هو دارج في السياسة ولكن “ب ي د” لديهم أجندات أخرى”.
الدور الإيراني
وحول الدعم الإيراني لنظام الأسد قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا إن “إيران حولت الثورة السلمية للشعب السوري الى حرب عسكرية”.
وأضاف: “نحن كمعارضة وطنية سورية نسعى لإسقاط النظام الديكتاتوري، ونرى بأن دعم إيران للأسد إساءة للشعب السوري ويجب على إيران احترام إرادة شعبنا في التغيير وأن تكف عن تدخلها في شؤوننا”.
وحول الصراع العربي – الإيراني قال جمعة إن ” نظام ولاية الفقيه يسعى استغلال الحالة الطائفية في الوطن العربي من أجل التوسع وإعادة أمجاده وأحلامه القديمة”.
وأضاف: “ليس من حق إيران التدخل في اليمن وشؤون الشعب اليمني والمساهمة في إطالة أمد الحرب هناك”.
وأكد أن “تدخل إيران تدخل استراتيجي وليس مؤقتا أو حالة سياسية عابرة”، وقال إن “السعودية دولة كبيرة ومهمة في المنطقة وهناك خشية من وقوع اصطدام سعودي – إيراني سيؤدي الى تدهور أكبر في وضع المنطقة ونأمل أن لا تؤدي هذه الأزمات الى اندلاع حروب جديدة في المنطقة”.
نقلأعن :العربية