كشف علي رضا غولي بور، الموظف السابق لوزارة الاتصالات الإيرانية في رسالة من سجن “إيفين” سيئ الصيت في طهران، عن كيفية تسريبه أسراراً نووية عن البرنامج النووي الإيراني الذي أثار جدلاً دولياً خلال العقود الماضية، والذي تم تجميده بموجب اتفاق مع القوى الدولية في يونيو الماضي.
وقال غولي بور في رسالته، التي نشرتها وسائل إعلام المعارضة الإيرانية، إنه قام أثناء عمله “بتوثيق الأسرار النووية والتجهيزات في موقع نطنز، وقام بتصوير مقرات سرية للحرس الثوري للأنشطة النووية وأرسلها للمجتمع الدولي”.
وقال غولي بور: “أنا أفتخر بأنني تحملت أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في زنزانة انفرادية لمدة عام و17 يوماً، ولكني كشفت زيف وكذب المرشد الديكتاتور للجمهورية الإسلامية الذي أصدر فتوى بتحريم السلاح النووي، بينما كانت عمليات صنع تلك الأسلحة بواسطة لحرس الثوري جارية وقد وثقت أنا وثقت جزءاً منها بالصور والمستندات”.
وأضاف: “لقد أثبتنا للعالم أن النظام الإيراني يسعى إلى إنتاج سلاح نووي وأجبرنا الحكام المستبدين على أن يتجرعوا كأس سم الاتفاق النووي، وأن يضطروا لقول الحقيقة للشعب”.
ويعتبر علي رضا غولي بور، البالغ من العمر 30 عاماً، من الطلاب النخبة في مرحلة الدكتوراه في فرع الاتصالات، وكان يعمل في وزارة الاتصالات، لدى اعتقاله في سبتمبر 2012 حيث يقضي عامه الرابع في سجن “إيفين”، بتهمة صلته بمنظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة وتسريب أسرار نووية إلى الخارج مما حدا بالسلطات بأن تتهمه بـ “التجسس لصالح الولايات المتحدة الأميركية”، أيضاً.
وقال هذا السجين في رسالته إنه يفخر بعمله في فضح سياسات نظام الملالي وتنوير المجتمع الدولي من ماهية هذا النظام الديكتاتوري، الذي يسعى لامتلاك سلاح نووي يهدد الأمن العالمي.
ورغم مرور 4 سنوات على اعتقاله، لم تحدد السلطات مصير غولي بور، ويقول إن وزارة الاستخبارات مازالت تستجوبه وتضغط عليه كي يدلي باعترافات متلفزة وإنه مازال يقاوم هذه الضغوط.
نقلأعن:العربية