عقد المكتب السياسي للمجلس الإسلامي العربي اجتماعه الدوري برئاسة أمينه العام العلامة الدكتور السيد محمد علي الحسيني، وناقش المكتب السياسي آخر التطورات العربية والإسلامية ، وتوقف مطولا على الاعتداء الإرهابي الكبير الذي أراد تنفيذه تنظيم داعش الارهابي في المملكة العربية السعودية .
وهنأ المكتب القيادة السعودية والسلطات الأمنية المختصة على إحباط هذا المخطط الإجرامي الحاقد، وافشال أهدافه السياسية الخبيثة بزعزعة استقرار المملكة كونها القلب النابض للأمن القومي العربي .
وأكد أنه في الوقت الذي تعمل إيران وجماعتها المسلحة في لبنان وسوريا على التعاون الوثيق مع داعش لتأمين انسحاب قواته المندحرة من عدة مناطق وإرسالها إلى العراق والسعودية، وبعد انكشاف هذا التنسيق والتكامل، بالإضافة إلى انهزام زمرة الانقلابيين اليمنيين، قررت طهران الرد من خلال جماعاتها اليمنية الداعشية باستهداف وزارة الدفاع السعودية بعمليات انتحارية . ولكن الله عز وجل حمى الأرض المباركة وشاء ان تنجح المملكة بإحباط هذا الهجوم الإرهابي.
وشدد المجلس الإسلامي العربي على أن الأمن القومي العربي يبقى مستهدفا اليوم أكثر من أي وقت مضى وخصوصا مع توالي الهزائم العسكرية للجماعات المسلحة التابعة للحرس الثوري الإيراني في الدول العربية، وهو ما يفرض على العرب، دولا وهيئات وشخصيات ، التكاتف والتعاون دفاعا عن المصلحة العربية المشتركة.
وفي الشأن العراقي أعلن المجلس الإسلامي العربي موقفه الرافض والصارم لأي محاولات لتقسيم هذا البلد العربي العزيز، من خلال الاستفتاء الكردي الهادف إلى انتزاع جزء هام من العراق لإقامة دويلة كردستان .
وأكد المجلس خطورة هذا المخطط الذي يفتح الباب، إذا تحقق، لإعادة النظر بكل خرائط المنطقة ، كما يهدد وحدة الدول العربية كافة، فهو هدف خارجي مشبوه لتفتيت وإضعاف العرب عموما في مواجهة الدول الإقليمية الكبرى .
وتطرق المكتب السياسي إلى أخطار اندلاع حرب إسرائيلية مع حزب الله في سوريا ولبنان، محذرا إيران التي تقف خلف تفاقم وتأزم الأمور في البلدين، من خطورة اللعب بمصير الشعبين اللبناني والسوري وزجهما في صراع إقليمي لتثبيت مواقع النفوذ .
ونبه المجلس حزب الله خصوصا من توريط لبنان في حرب مدمرة جديدة تعيد البلد خمسين عاما إلى الوراء، كما فعلت حرب 2006 ، معتبرا أن قرار الحرب والسلم يجب ان يكون في يد الحكومة اللبنانية وحدها.
وأكد أن استقرار لبنان وعودته الى الحياة الطبيعية لن يتحقق إلا بتسليم حزب الله سلاحه للجيش اللبناني الذي أثبت جدارته في حماية الحدود الشرقية من الإرهاب التكفيري، رغم محاولات الحزب التشويش ومصادرة انتصاره .
وناقش المكتب السياسي تمدد العمليات الإرهابية في عدد من العواصم والمدن الأوروبية، تحت عنوان إسلامي مخادع ، فدعا الجاليات العربية والمسلمة في تلك الدول إلى التعاون الوثيق مع السلطات حيث يعيشون لمواجهة هذه الموجة العدائية التي تستهدف مواطني هذه الدول، وتستهدف هذه الجاليات بما تمثل من أخلاق عربية وإيمان بالإسلام المعتدل.
الأمانة العامة
المجلس الإسلامي العربي
الأربعاء ١٣ ٩ ٢٠١٧