أصدر المدعي العام في العاصمة الإيرانية #طهران عباس جعفر دولت آبادي، لائحة اتهام ضد الصحفي والمعارض الإيراني الدكتور #علي_رضا_نوري_زاده، مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية، واصفا إياه بـ”المعادي للثورة في خارج البلاد”.
وأضاف المدعي العام الإيراني أن محكمة الثورة في العاصمة الإيرانية ستبت في قضية “مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية”، حسب ما جاء في وكالة “ميزان” المقربة للقضاء الإيراني.
وقال دولت آبادي عن نوري زاده رئيس تلفزيون “إيران فردا” (إيران الغد) الذي يبث برامجه من العاصمة البريطانية لندن، دون أن يذكر اسمه إن هذا المتهم يقدم برامج خارج البلاد ضد الأمن الإيراني وهو مدير لـ”مركز الدراسات العربية الإيرانية”.
من جانبه قال نوري زاده في حديث مع موقع “راديو فردا” الأميركي إنه تفاجأ بالقرار ولم يعلم أي شيء عن لائحة الاتهامات التي تكلم عنها المدعي العام في العاصمة الإيرانية.
ووصف مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية تصريحات دولت آبادي بأنها “إشارة سيئة” للصحافيين #المعارضين_الإيرانيين خارج البلاد، حيث كان القضاء الإيراني قد أصدر أمراً بحظر التعامل مع صحافيي قنوات ومواقع “بي بي سي” و”راديو فردا” و”صوت أميركا” وغيرها، الناطقات بالفارسية.
وأضاف نوري زاده حول أسباب إصدار مثل هذه الأحكام ضد الصحافيين الإيرانيين قائلاً: “النظام في #إيران يشعر بالضعف ويحاول إسكات الصحافيين من خلال تخويفهم”.
وقال الصحافي الإيراني إن المحكمة الإيرانية لم تبلغه بلائحة التهم المنسوبة له متوقعاً أن تقوم محكمة الثورة في طهران بمحاكمته وإصدار الحكم ضده بشكل “غيابي”.
وعن مركز الدراسات الذي أشار المدعي العام في طهران في اتهامه للصحافي الإيراني، قال نوري زاده إن المركز تم إنشاؤه منذ 33 عاماً ويقوم بتقديم دراسات علمية في الشأن الإيراني.
وأكد الصحافي الإيراني الذي له ظهور مستمر على شاشات عربية وعالمية، ومنها قناة “العربية”، إن إصدار مثل هذه الاتهامات لن تخيفه مؤكداً على الاستمرار في نشاطه الإعلامي.
وكان موقع “ويكيليكس” قد كشف عام 2010، عن محاولة لاغتيال نوري زاده أكدت على صحتها المخابرات البريطانية وذلك عن طريق عميل للنظام الإيراني يدعى محمد رضا صادقي نيا، حيث أوضح الصحفي الإيراني لـ”العربية.نت” في حينها أن صادقي نيا حاول الاقتراب منه لمدة سنة أو أكثر بطرق مختلفة مدعياً بأنه يريد الانضمام للمعارضة الإيرانية قبل أن ينكشف أمره وعمالته للنظام الحاكم في طهران.
لندن – رمضان الساعدي
نقلاعن: العربیه