ندوة في باريس.. إلى أين تتجه إيران؟

بحثت شخصيات أميركية وكندية وأوروبية وعربية مستقبل نظام #ولاية الفقيه في #إيران في ظل التطورات الداخلية والإقليمية والدولية، في ندوة نوعية حملت عنوان “إلى أين تتجه إيران؟”، والتي عقدت بعد ظهر الجمعة، في #باريس، وذلك قبل يوم من انعقاد مؤتمر منظمة ” #مجاهدي_خلق ” الذي من المقرر أن يحضره عشرات الآلاف من مناصري المعارضة الإيرانية، غدا السبت.

وأدار الجزء الأول، من الندوة والذي جاء تحت عنوان “إعادة النظر بشأن السياسة حول إيران”، السفير لينكولن بلومفيلد، مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون العسكرية سابقا، والذي قال خلال افتتاح الجلسة إن “فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات على طهران بسبب إطلاق الصواريخ الباليستية كان خطوة أولية للحد من سلوك النظام الإيراني”.

وتوقع أن يكون هناك المزيد من الخيارات لمواصلة الضغط”، كما أكد أن “هناك توجهاً أميركياً لمراجعة الاتفاق النووي “.

من جهته، قال جون بيرد، وزير خارجية كندا السابق، إن سياسة إدارة أوباما لعبت دورا كبيرا في توسع وهيمنة النظام الإيراني”.

الجنرال جاك كين، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية السابق،
الخليج يواجه التمدد الإيراني

أما الجنرال #جاك_كين، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية السابق، فقال إن قادة الخليج وحكوماتهم وبشكل خاص ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ولي عهد أبوظبي، يقودان سياسة من أجل وضع حد للنفوذ الإيراني في المنطقة خاصة في #اليمن .

وأشار في كلمته إلى “نشر إيران للإرهاب في العراق وقتلها عددا كبيرا من الأميركيين هناك وكذلك تدخلها في سوريا ومن خلال التحالف مع روسيا لإنقاذ نظام الأسد وحاليا الإيرانيون يشرفون على القوات البرية والجوية السورية”.

وأضاف: “الإيرانيون جلبوا الميليشيات بحجة محاربة تنظيم داعش، لكنهم ساهموا في انتشار الإرهاب وقتل المدنيين وجعلوا تغيير الوضع في سوريا صعبا للغاية”.

وأشار كين إلى أن “هناك قلقا من سيطرة إيران على سوريا بعد دحر داعش وتشكيل هلالها الذي تعمل عليه منذ سنوات ويجب أن تفهم إدارة الرئيس دونالد #ترمب هذا التهديد والنفوذ والتوسع الإيراني”.

ستراون ستيفنسون، الرئيس السابق لبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق
لا حل إلا بإسقاط النظام

أما جوزيف ليبرمان، فأكد في كلمته أن “المرشد الأعلى في إيران هو الذي يقرر كل شيء وليس روحاني”، نافيا وجود “معتدلين” في النظام الإيراني. وأضاف: “ما يجري في إيران خطير على أمننا ومستقبلنا.. إيران تحاول إقامة برنامج صاروخي لتهديد أوروبا والولايات المتحدة والمنطقة ويجب أن نفكر بردع هذا الشر وليس هناك حل إلا بإسقاط هذا النظام”.
إيران لا تحترم الاتفاق

من جهته قال السفير روبرت جوزيف المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بعدم الانتشار النووي، أنه “على العالم أن يتخذ موقفا لإيقاف البرنامج الصاروخي للنظام الإيراني”.

وشدد على أن البرنامج النووي الإيراني سيكون أكثر قوة بعد سنوات بسبب الاتفاق الذي أبرمه أوباما معهم الإيرانيين الذين لا يحترمون ما جاء في الاتفاق حيث يعتمد نظام طهران الخداع”.

وأضاف: “ليس هناك خيار سوى العقوبات لكن بنفس الوقت لم تؤد هذه العقوبات إلى إضعاف النظام ولذا يجب أن يتم التغيير في إيران بشكل آخر، وعلى نمط رومانيا على سبيل المثال.

كما أكد على أن “إيران مولت الإرهاب في #سوريا والعراق واليمن بالأموال التي أفرجت عنها #أميركا بموجب الاتفاق النووي وأرى أنه يجب دعم أطياف المعارضة الإيرانية لإحداث التغيير داخل إيران”.
إيران تؤجج الصراعات الطائفية

أما برونو ترتره، مستشار الرئيس الفرنسي ماكرون، ونائب مدير مؤسسة الأبحاث الفرنسية من #فرنسا، فأكد على أنه “لإيران دورا كبيرا في الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة التي أنشئت الميليشيات”.

وأضاف: “إيران تعمل ضد المصالح الفرنسية منذ الثمانينات وارتكبت عمليات إرهابية على الأراضي الفرنسية”.

وشدد على أن “إيران تدعي أنها تحارب داعش لكنها في الواقع تخدم داعش من خلال مناصرة الأسد لأنها تناصر استمرار الصراع الطائفي”.

أما الجزء الثاني من الندوة فتناول “دور إيران في المنطقة” وأداره د.فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، وقال في كلمته إن “مطالب تحسين سلوك النظام الإيراني والتزامه بحقوق الإنسان والانفتاح على الغرب عقب الاتفاق النووي أصبحت مجرد أوهام”.

وأكد كوداراس أن “إيران مستمرة بسياستها للهيمنة على المنطقة والسيطرة على سوريا والعراق واليمن وأن دول الخليج مهددون أيضا من النظام الإيراني”.

وتطرق آدام ارلي، السفير الأميركي السابق في البحرين، في كلمته إلى أن “إيران تدرب وتجهز الميليشيات لتقاتل بالنيابة عنها في العراق وسورا والمنطقة لكن في الواقع حربهم دفاعية للحفاظ على وجودهم وهذا دليل ضعف “.

من جهته، قال سيد أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر السابق، أن “إيران دعمت الإرهاب في الجزائر ولذلك تم قطع العلاقات معها في التسعينات” وأكد أن النظام الإيراني يريد موطئ قدم به في الجزائر”.

وأضاف غزالي أن “النظام الإيراني يستخدم الطائفية لتأجيج الصراعات في المنطقة وأن التهديد الحقيقي للسلام في العالم يأتي من هذا النظام”.

وقال: “كما قال صدام حسين إنه قام باحتلال الكويت من أجل فلسطين، يقول الإيرانيون الآن بأنهم يتدخلون في العراق وسوريا واليمن تحت ذريعة الدفاع عن فلسطين أيضا”.

وإلى ذلك، ذكر ميكائيل برجنت وهو محلل استراتيجي حول الشرق الأوسط في معهد هادسون، أن الحرس الثوري الإيراني كثف من تدخلاته في اليمن والعراق وسوريا وذلك بفضل الأموال التي منحتها إدارة أوباما لهم وتذهب لميليشيات إيران في المنطقة من الحوثيين وحزب الله والميليشيات العراقية وغيرها.

أما ستراون ستيفنسون، الرئيس السابق لبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، فقال إن النظام الإيراني “الأب الروحي للإرهاب” في المنطقة ودعا إلى وضع الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية.
القوى الديمقراطية في إيران

في الجزء الثالث والذي عقد تحت عنوان “الوضع في إيران ودور المعارضة” قال كينت بلاكويل، السفير الأميركي السابق في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، إن “على الولايات المتحدة أن تتعامل مع القوى الديمقراطية في إيران”.
إيران نشرت الطائفية

من جهته، قدّم الدكتور محمد السلمي الباحث في الشأن الإيراني من المملكة العربية السعودية، نبذة عن معدلات الفقر والحرمان والبطالة والإدمان على المخدرات وقال إن النظام الإيراني منشغل بتمويل ودعم الإرهاب بدل حل مشاكل شعبه”.

وأكد السلمي أن الشيعة والسنة كانوا متعايشين في دول المنطقة قبل مجيء نظام ولاية الفقيه بدأت الصراعات الطائفية بسبب هذا النظام”.

من جهتها، قالت ليندا تشافيز، مؤسسة ورئيسة مركز تكافؤ الفرص، أن “الكوبيين في أميركا كان لهم نفس أوضاع المعارضة الإيرانية في المهجر لكن النزاعات الداخلية فرقتهم وهذا الوضع مشابه للوضع الإيراني حيث إن هناك تيارات أخرى داخل إيران يجب التعامل معها”.

نقلاعن العربیه