مجاهدي خلق… خنجر في الحلق!/ عادل محمد

هناك أوجه التشابه بين جماعة مجاهدي خلق المتطرفة وعصابة ولاية الفقيه الإرهابية وعصابات داعش الإجرامية.

منظمة “مجاهدي خلق” المتطرفة سبقت عصابات الملالي وداعش الإرهابية في ارتكاب الأعمال الإجرامية والاغتيالات في عهد النظام الملكي، ومثل النازيين الألمان كانت تعذب وتقتل أعضائها المنشقين وثم تحرق جثثهم!.

أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة بعض الفقرات من مقالي “مريم رجوي… الرئيسة المزيّفة!” حتى تتضح لكم مدى بربرية عصابات مجاهدي خلق الإرهابية!:

منظمة “مجاهدي خلق” الإرهابية (الإسلامية الماركسية!؟) التي تأسست عام 1965، كانت تهدف إلى السيطرة على إيران بعد إسقاط النظام الملكي. فتحالفت مع عصابات الملالي الإرهابية بقيادة الطاغية خميني والتنظيمات الإرهابية الأخرى (تحالف الشياطين مع الأباليس)!، من أجل تحقيق أحلامها الوردية!. لكن بعد سقوط النظام الملكي عام 1979 تبددت أحلامها وتحولت إلى كوابيس (انتصرت الأباليس على الشياطين)!. حيث استطاعت الزمرة الخمينية بدحر جميع القوى المشاركة معها، والسيطرة على إيران بمساعدة الدول الغربية وبقيادة الامبريالية الأميركية التي كانت تهدف إلى محاصرة الاتحاد السوفيتي بواسطة الدول الإسلامية المزيّفة مثل عصابة ولاية الفقيه الإرهابية في إيران وعصابات طالبان الإرهابية في أفغانستان!؟.

منظمة مجاهدي خلق بقيادة الإرهابي مسعود رجوي استغلت الحرب العراقية الإيرانية وتحالفت مع عصابات البعثيين بقيادة المجرم صدام حسين ضد عصابات الملالي في إيران، وكانت تساعد الجيش العراقي في العمليات العسكرية والاستخباراتية والإجرامية داخل الأراضي الإيرانية.

يقول المعارض الإيراني الدكتور علي نوري زاده: “كان عملاء الإرهابي مسعود رجوي يقومون بتركيب أجهزة خاصة في بعض الأماكن والعمارات في المدن الإيرانية، لتوجيه الطائرات العراقية وإطلاق الصواريخ والقنابل على تلك الأهداف. بحيث في إحدى الليالي قُتل نحو 100 طفل بواسطة صاروخ صدّام أثناء المشاركة في الاحتفال بعيد الميلاد. حسب بعض المنشقين عن مجاهدي خلق، والجنرال السامرائي القائد السابق للاستخبارات العسكرية العراقية، لقد كافأ صدام حسين مسعود رجوي بعشرات الآلاف الدولارات مقابل قتل الأطفال الأبرياء في إيران”!؟.

لا فرق بين مجاهدي خلق الإرهابية وعصابات الملالي الإرهابية في الغدر والخيانة واغتيال وقتل المعارضين!.

كما قال علي نوري زاده: “عندما دعوت من جانب جمعية إيرانيي مدينة بريمن في ولاية هامبورغ بألمانيا لإلقاء الخطاب والتوقيع على كتابي الجديد “الاغتيالات المسلسلة” داخل وخارج إيران، وعرض فيلم عن “سعيد إمامي” نائب وزارة الاستخبارات والمسئول عن الاغتيالات المسلسلة، وحينما بدأت بالخطابة باغتني أحد عملاء مسعود رجوي من الخلف وضربني على رأسي ووجهي بآلة حادة (Ring Box)، حتى نزف الدم من وجهي وأنفي. ثم قام عشرة عملاء آخرين بضربي بواسطة البالونات المملوءة بالدهان، بحيث عيني وأذني امتلأتا بالدهان!. في هذه الأثناء هرع أحد أصحابي الكتاب ومنع عملاء رجوي المجرمين من ضربي، وثم تدخلت الشرطة وقامت بنقلي إلى سيارة الإسعاف.

لقد صرح مسعود رجوي الخبيث لاحقاً وبطريقة غير مباشرة بأنه أرسل عملائه من أجل قتل نوري زاده!؟.

———-

مسعود رجوي يأمر بقتل معارضيه في منظمة مجاهدي خلق

أمر زعيم منظمة خلق الإرهابية مسعود رجوي، بقتل جميع معارضيه والمنفصلين عن المنظمة، كما حث أعضاء منظمته في مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد على الاشتباك مع القوات العراقية التي تتولى حماية المخيم.

وأمر مسعود رجوي في خطاب بثته مواقع إخبارية تابعة لمنظمته الإرهابية وتابعه موقع “أشرف نيوز” بقتل جميع.

ووجه رجوي أوامره هذه إلى عناصره في اوروبا خاصة إلى زوجته مريم رجوي وأعوانه المقيمين في فرنسا رسميا لتنفيذ عمليات القتل هذه خارقين قوانين تلك الدول.

وأضاف رجوي: “عليكم أن لا تدعوا أن يعود ولو واحد من كل من هاجم هذه المرة المخيم حياً” و قال: “عليكم جميعا أن تبقوا في أرض العراق حتى تستشهدوا جميعا هنا كأصحاب الحسين” وعرض الإرهابي مسعود رجوي صوراً لـ 45 قيادياً منشقاً عن منظمة خلق الإرهابية مطالبًا بقتلهم أينما كانوا.

وإثر بث هذا الخطاب الناري الإرهابي كتب المنشقون عن المنظمة الذين يقيمون البلدان الأوربية مقالات عديدة وأجروا مقابلات صحفية كما أرسلوا رسائل وقدموا دعاوى قضائية إلى السلطات الأوربية والحكومة العراقية وخاصة في فرنسا والعراق ردا على تهديدات رجوي ضد حياتهم و بتنفيذ أعمال إرهابية بخرق قوانين كل هذه الدول.

وسخر المنشقون عن المنظمة في مقالاتهم ومقابلاتهم الإعلامية بتهديدات رجوي الفارغة وشبهوه ببلطجي قد ربط غلاف مسدساً فارغا لتخويف الناس!! وكتبوا ردا على محاكاة رجوي الزائفة المضحكة لخطاب الإمام الحسين حيث يدعو أفراده الموت الجماعي‘ قائلين: “إن الإمام الحسين عليه السلام لم يهدد المنفصلين عنه بالقتل ولم يفرض السيطرة على أصحابه لكي لا يتصل بعضهم بالبعض بل كانت الطريق في كربلاء مفتوحة أمام الجميع وكان الإمام الحسين حاضرا في ساحة المعركة مع أصحابه واستشهد معهم فيما أن رجوي قد هرب واختفى ويلقي الخطاب من مخبئه الآمن ويدعو الباقين إلى الموت!

———-

منظمة مجاهدي خلق إيران: البدايات والنهاية

بقلم صلاح عبدالرزاق (باحث في الفكر الإسلامي المعاصر)

تعرضت المنظمة إلى انشقاق وهي في مراحلها الأولى. إذ قامت مجموعة من أعضاء المنظمة من الذين اعتقلوا قبل عام 1972 أمثال عبد الرسول مشكين فام، كاظم شفيعيها، محمد بازركاني، حسن عباسي ، علي ميهن دوست، عسكري زادة، حسن راهي ، حسين آلادبوش، علي رضا زمرديان، مهدي محصل، هادي محصل و بهمن بازركان بالإعلان عن ماركسيتهم علناً، على الرغم من توجه المنظمة بالمحافظة على الصبغة الإسلامية الظاهرية.

بعد اعتقال أكثر أعضائها، بدأت المنظمة بجذب عناصر كثيرة من الشباب المسلم . ولما كان هؤلاء يرفضون الانتماء إلى الماركسية ، وخوفاً من افتضاح أمرها ، أعلنت المنظمة تأييدها للإمام الخميني، وأرسلت ممثلاً عنها إلى النجف الأشرف لملاقاته. ولكن الإمام كان واعياً بأغراضها، عارفاً بأفكارها، مشككاَ بخلفيتها الفكرية البعيدة عن الإسلام.

فشل اللقاء جعل المنظمة تغير توجهها الفكري حيث أعلنت (التغيير الأيديولوجي) للمنظمة من الإسلام إلى الماركسية. حدث ذلك عام 1974 من قبل بهرام آرام وتقي شهرام من أعضاء اللجنة المركزية.

لم يكن جميع أعضاء المنظمة مؤيدين للتغير الأيديولوجي، فقد عارضه عضو اللجنة المركزية مجيد شريف واقفي الذي تعرض للتصفية من قبل وحيد أفراخته وخاموشي وحسين سياه كلاه وبهرام آرام في نيسان 1975 ، وألقوا جثته في العراء، ووضعوا فيها مواد متفجرة ، وأحرقوا جسده. وقامت المنظمة بتصفية (22) عضواً من الرافضين للتحول الأيديولوجي. كما سربوا معلومات عن مجموعة أخرى من أعضاء المنظمة إلى جهاز السافاك الذي اعتقلهم. وقد أدت تلك الممارسات إلى إرعاب الأعضاء المتبقين فأعلنوا انتماءهم للماركسية بصورة علنية.

وبعد اعتقال وحيد أفراخته تعاون مع السافاك واعترف بأسماء وأدوار أكثر من (50) من علماء الدين إضافة إلى (150) آخرين. وقد تم إلقاء القبض عليهم وتعرضوا للتعذيب في معتقلات الشاه. وكان بعض أعضاء المنظمة المعتقلين لا يتوانون عن تهديد العلماء المسجونين معهم أمثال السيد محمود الطالقاني ومهدوي كني وهاشمي رفسنجاني وحسين علي منتظري.
———-

:كما نقرأ في مقال د. علي نوري زاده “الظهور المزيّف للإمام المهدي في باريس” ما يلي

معضلة غیاب مسعود رجوي منذ سنین بحیث أخفت المنظمة نبأ موته في معسکر أشرف تارکة الباب مفتوحا لأقاویل مثل ، “مسعود حی مثل المهدي المنتظر وأنه دخل غیبته الصغیرة و من ثم سيظهر یوم فتح إیران لکی، یغیب نهائیا لیظهر ضمن مرافقي المهدي.

العتيد مسعود رجوي وعن السنوات الجميلة، بمعسکر أشرف في العراق. كما سعى أن يعلن فيه وكأنه إمام مهدي المجاهدين خالد ولم يمت وأنه حي يرزق.

وكما قالت لي صديقتي أم نبيل الفلسطينية، أن المجاهدين يعدون أغنى معارضة في العالم، ولو كنا نحن الفلسطينيون نمتلك ما يمتلكه المجاهدين لشكلنا دولتنا حتى الآن ثلاث مرات، وكان الرفیق جعفر زاده وزير خارجية أرملة المرحوم السيد رجوي قد قال ذات مرة، أن

الميزانية العامة للمجاهدين يتم تأمينها من قبل الأثرياء الإيرانيين، ولكن أين هؤلاء الأثرياء الذي لا يعرفهم أحد غير السيد جعفر زاده وشركائه.

و مما یجدر ذکره أن الجنرال وفيق السامرائي الرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكرية العراقية في عهد صدام حسين وفي لقاء جمعني معه في لندن بعد انفصاله عن نظام صدام، کشف ضمن الوثائق التي عرضها علینا أنا و صدیقي جمال، أن منظمة مجاهدي خلق كانت تستلم من نظام صدام حسين ملايين الدولارات لتغطية تكاليفها الخارجية وعشرات الملايين من الدنانير العراقية لتغطية تكاليفها الداخلية في داخل العراق.

وخلافاً لغيرها من المنظمات المعارضة التي تصرف أموالها كرواتب على أعضاءها وزملائها، والتي آل مصير جميعها إلى الإفلاس، فإن اللجنة المالية للمجاهدين التي تعمل تحت إشراف إخوة السيد المرحوم مسعود، المرحوم الدكتور كاظم يزدي ومن ثم بعد مقتله الدكتور صالح رجوي، استثمرت أموالها في منتجعات العالم كافة، كما أنها تدير شركات كبرى للتصدير والاستيراد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتقوم بتأجير صالات لها في Duty free في العديد من المطارات الأفريقية و… وقد زادت من ثروتها يوماً بعد يوم، كما أنها أجبرت أعضاءها على العطاء وليس على الاستلام.

هذا التمويل المالي، طبعا والجهود التي يبذلها أعضاء وأهل بيت قيادة المنظمة ،تستطيع أن تعقد سنوياً مؤتمراً لا يمكن تصوره حتى في الخيال، فتكاليف مجيء وذهاب الضيوف الأمريكيين والكنديين والأوروبيين ومن الشرق الأوسط وآسيا واستراليا المعروفين وإسكانهم في فنادق فاخرة ومرتفعة الأسعار وذات ال 5 نجوم في باريس، يمكن أن تكفي لميزانية جميع منظمات المعارضة ليس لعام واحد وإنما لعشرة أعوام.

إن الدستوريين مع كثرتهم عاجزين حتى عن تأمين عقد مؤتمر موسع لهم، كما أن وضع المنظمات اليسارية والاشتراكية الديمقراطية هو الآخر ليس أفضل حال منه. أما الأحزاب العريقة مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وكومله ومع آلاف البيشمركه والأعضاء الذين اضطروا مؤقتاً إلى وقف قنواتهم التلفزيونية بشكل مؤقت وذلك بسبب الضائقة المالية التي يعانون منها، وفي المقابل أن تكاليف السيدة مريم من اللباس والاعتناء بالمظهر والحراسة والحياة الملوكية وتكاليف الدعاية المكلفة والخياطة والتجميل الخاص بها تكفي لإطلاق محطات تيش وروجلات الفضائية.

إن احتفال باريس من شأنه أن يصبح وطنياً عندما يحضره بدلاً من عدد من السياسيين الأمريكيين والأوروبيين المنصهرين في البوتقة الأمريكية والأوروبية، أفراد مثل ولي العهد السابق الأمیر رضا بهلوي صاحب أکبر شعبیة بإیران، الأخ عبدالله مهتدي أمین عام حزب کومله الکردي، الأخ مصطفی هجري أمین عام الحزب الدیمقراطي الکردي، المهندس حسن شریعتمداری، محسن سازگارا، شیرین عبادي، مهدي خانبابا الطهراني، الدکتور هدایة الله متین دفتري، جواد خادم، ممثلي فدائي الشعب، ممثلي الحركة الخضراء، السيدة أنوشه أنصاري، ياسين الاهوازي، موسى الشريفي، رضا حسين بر، هوشنك كردستاني، الدكتور حسين لاجوردي، مهدي جلالي طهراني، مهشيد أمير شاهي، جمشيد أسدي، أحمد رأفت، نوشابه اميري وعليرضا ميبدي وو… وغيرهم.