«إيلاف» من لندن: بدأت تداعيات تنحي الحكيم عن زعامة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تظهر الى العلن في صراع للسيطرة على مقراته ومحاولات كسب قواعده وقياداته في المحافظات.. فيما شكل العراق لجنة وزارية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والزراعية والصناعية مع السعودية.
فقد اعتبرت الهيئة القيادية للمجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم مسحوباً منها، وبحثت اختيار رئيس جديد، وذلك خلال اجتماع لها مع عدد من اعضاء المكتب السياسي للمجلس في بغداد الليلة الماضية، حيث تداولت الموقف تجاه الاحداث الاخيرة في المجلس وتنحي رئيسه عمار الحكيم واعلانه تشكيل “تيار الحكمة الوطني.”.
وجاء الاجتماع اثر استيلاء مناصري الحكيم على مقرات المجلس الاعلى ورفع اسم “تيار الحكمة الوطني”، الذي اعلن تشكيله الحكيم الاثنين الماضي .. فيما تشهد قيادات وقواعد المجلس ارتباكاً واتصالات مع قيادات المحافظات لابقائها في صفوف المجلس أو كسبها للتيار الجديد الذي التحق به نواب كتلته في البرلمان.
وقد ثمنت الهيئة القيادية التي تضم كلاً من : صدر الدين القبانچي خطيب جمعة النجف والشيخ همام حمودي النائب الاول لرئيس مجلس النواب وجلال الدين الصغير رئيس مؤسسة براثا الشيعية ومحمد تقي المولى رئيس هيئة الحج والعمرة وباقر الزبيدي وزير النقل السابق، خلال الاجتماع دور الحكيم في رئاسته للمجلس في الفتره السابقة.. واوضحت في بيان صحافي حصلت “إيلاف” على نصه، الى انه بالنظر لاصرار الحكيم على الانسحاب من المجلس الاعلى، فقد اعتبر قانوناً ووفق النظام الداخلي مسحوباً من الرئاسة، وستبحث في الايام المقبلة انتخاب رئيس جديد .
واكدت تبنيها المطلق لارشادات وتوجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف المتمثلة باية الله السيد علي السيستاني وتستلهم منه الروح المعنوية والمواقف الكبرى، كما عبرت عن “اعتزازها وتقديرها لدور الجمهورية الاسلامية و قيادتها المباركة المتمثلة باية الله العظمى الامام الخمنئي دام ظله” .
وشددت الهيئة القيادية والمكتب السياسي “على المضي قدماً بعملها في بناء الدولة وخدمة الوطن والمواطن” .. ودعت اعضاء الهيئة العامة كافة في داخل العراق وخارجه الى مزاولة نشاطاتهم وممارسة دورهم بشكل طبيعي والتواصل مع رئاسة الهيئة .. واوضحت انها انتخبت مسؤولاً تنفيذياً (موقتاً) للمجلس الاعلى ليقوم بالمهام التنفيذية، حسب الصلاحيات الممنوحة له في النظام الداخلي لكنها لم تشر الى اسمه .
واكدت الهيئة القيادية على استمرار كتلة المواطن الممثلة للمجلس الاعلى بعملها في مجلس النواب مع بقية الكتل الوطنية وتفعيل دورها بشكل اكبر في ايجاد التشريعات اللازمة وممارسة وتفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب.
وطالبت الهيئة “الاخوة الذين رفعوا اسماً آخر على بعض المقرات الخاصة بالمجلس الاعلى التوقف عن هذا العمل وتسليم هذه المقرات الى مسؤولي المجلس الاعلى وقد شكلت لجنة بمتابعة هذا الامر”، وذلك بعد ان سيطر انصار الحكيم عليها ورفعهم يافطات باسم التيار عليها.
وجاء اعلان الحكيم عن تشكيله الجديد اثر انشقاقات كبيرة حدثت في صفوف المجلس الاعلى ولجوء عدد من قيادييه إلى إيران لتقديم شكوى ضده يقودهم جلال الدين الصغير وباقر الزبيدي والنائب حامد الخضري حول اختلافات وتباينات في وجهات النظر معه، من ابرزها ان هذه القيادات التي تؤمن بولاية الفقيه والارتباط العقائدي بإيران تطالب الحكيم بدور أكبر في صناعة القرار داخل المجلس وترفض صعود قيادات شابة الى قيادة المجلس الاعلى.
ويقول باقر الزبيدي إن القيادات التاريخية للمجلس الاعلى قد تم ابعادها عن القرار السياسي في المجلس، وكان هناك تجاوز من الحكيم على الهيئة القيادية فلم تعد القرارات تؤخذ كما ينص عليها النظام الداخلي للمجلس، بل أصبح هناك تفرد من قبل الحكيم في تقرير ما يراه مناسبًا وإبعاد الآخرين دون الرجوع إلى الهيئة القيادية.
ويُعدّ المجلس الأعلى الذي تزعمه عمار الحكيم الشاب ذو الأربعين عامًا، والذي تسلم رئاسة المجلس من والده عام 2009، أحد الأحزاب التي شُكّلت في إيران مطلع ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب العراقية الإيرانية على يد محمد باقر الحكيم والد عمار الذي قُتل بتفجير انتحاري بمدينة النجف في اغسطس عام 2003 يعد ثلاثة أشهر من سقوط النظام السابق وعودته من ايران الى العراق.
رفع يافطات تيار الحكمة الوطني على مقرات المجلس الاسلامي الاعلى
العراق يشكل لجنة وزارية لتعزيز العلاقات مع السعودية
اعلن في بغداد عن تشكيل لجنة وزارية لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والتجارية مع المملكة العربية السعودية.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن اللجنة برئاسة وزير الداخلية قاسم الاعرجي وعضوية وزراء التجارة والزراعة والصناعة والمعادن ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار ووكيلي وزارتي المالية والموارد المائية وممثلين عن هيئة المنافذ الحدودية واتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات العراقي. واشار الى ان اللجنة ستتولى متابعة المحادثات مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في المجالات التجارية والزراعية والصناعية في القطاعين العام والخاص
وكان العراق والسعودية اعلنا في 20 من الشهر الماضي عن تشكيل مجلس للتعاون المشترك من اجل الارتقاء بعلاقات البلدين الى المستوى الاستراتيجي وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية. وقال بيان عراقي سعودي صدر في ختام زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى السعودية، انه حرصاً على الأخذ بكل ما من شأنه توطيد علاقات البلدين، فقد اتفق البلدان على تأسيس مجلس تنسيقي بينهما للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي المأمول وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية وتنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.
واشار البلدان في بيانهما المشترك الى انه تم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وأكد الجانبان على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص..
نقلاعن ایلاف