پأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، أن الرئيس الإيراني حسن #روحاني سيشكل حكومة “غير حزبية”، في خطوة عدها مراقبون بأنها تأتي في إطار إرضاء #المرشد الأعلى علي #خامنئي الذي وجه انتقادات كثيرة لروحاني في الآونة الأخيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن نوبخت قوله إن الهدف من تشكيل هكذا حكومة هو “إشراك كل من التيارات الإصلاحية والأصولية والمعتدلة في الحكومة المقبلة من أجل تلبية مطالب الشعب”، على حد تعبيره.
وبحسب الوكالة، كان نوبخت يتحدث خلال موتمر “الاقتصاد المقاوم” السبت، حيث أكد على ” ضرورة إيجاد وثيقة تعاون بين نواب مجلس الشورى والحكومة بعيدا عن الانتماءات السياسية والحزبية”.
انتقادات إصلاحية لروحاني
وتأتي تصريحات المتحدث باسم الحكومة بعد انتقادات وجهها نواب #إصلاحيون حول تنسيق روحاني مع المرشد وعرض أسماء التشكيلة الوزارية عليه، خلال جلسات سرية.
وكان النائب علي مطهري، قال لموقع كتلة “أميد” الإصلاحية في البرلمان إن روحاني ليس مجبرا على هكذا خطوة، لكنه فعل ذلك لتجنب الاقتراحات من قبل المرشد على ما يبدوا”.
ومن المعروف أن وزراء الوزارات السيادية في #إيران كالخارجية والدفاع والأمن، يتم تعيينهم مباشرة من قبل المرشد الأعلى.
من جهته، احتج النائب الإصلاحي البارز، محمود صادقي، على سياسة روحاني الجديدة، وقال في #تغريدة عبر حسابه على موقع ” تويتر” إنه من المعروف أن رؤساء الجمهورية كانوا يستشيرون المرشد بخصوص الوزارات السيادية، لكن الرئيس روحاني يريد عرض كل الوزراء على المرشد”.
خلافات تطفو على السطح
وكانت الخلافات بين الإصلاحيين وروحاني طفت على السطح منذ أن طالب رئيس المجلس الأعلى للسياسات في التيار الإصلاحي في إيران، محمد رضا عارف، الأسبوع الماضي، #الرئيس_الإيراني بالتنسيق مع كتلة ” أميد” أي ” الأمل” الإصلاحية في #مجلس_الشورى (البرلمان) من أجل كسب الثقة لتركيبة الحكومة الجديدة.
وقال القيادي الإصلاحي والوزير السابق بحكومة خاتمي إنه “لولا الإصلاحيون لما فاز روحاني بالانتخابات، ولذا عليه أن يقوم بالمشاورات مع المجلس الأعلى للإصلاحيين من أجل تشكيل حكومته”.
رد عنيف
لكن تصريحات عارف قوبلت برد عنيف وغير مسبوق من قبل موقع “إنتخاب” المقرب من روحاني، من خلال مقال اتهم فيه عارف بالبحث عن زعامة في التيار الإصلاحي في غياب الوجوه البارزة التي تم تهميشها وإبعادها بطرق مختلفة خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وأضاف الموقع أن عارف يريد فرض المحاصصة على روحاني بحجة فضل الإصلاحيين على إعادة انتخابه.
رضوخ روحاني لضغوط المرشد
وتكشف هذه الخطوة رضوخ روحاني لضغوط المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يريد منع تشكيل حكومة تضم أغلبية “إصلاحية – معتدلة” تحت شعار “رفض القطبية الحزبية” وتقسيم المجتمع الإيراني، في إشارة إلى التفاف الإصلاحيين والمعتدلين حول روحاني مقابل التيارات اليمنية المتشددة الموالية لخط المرشد.
ويقول الإصلاحيون إن تحذيرات خامنئي لروحاني تشبه التحذيرات التي وجهها الخميني مرشد الثورة الأول لأبي الحسن بني صدر، وهو أول رئيس إيراني منتخب تم عزله عام 1980 بسبب خلافات مع رأس نظام ولاية الفقيه والذي يعيش في منفاه بباريس منذ أربعة عقود.
ويقول مراقبون إن ضغوط خامنئي أدت إلى دفع روحاني نحو التقارب مع المتشددين والحرس الثوري حول السياسيات الإقليمية، حيث دافع في أول مؤتمر صحافي له بعد الفوز بولاية ثانية، عن سياسات التوسع الإيراني في المنطقة وعبر عن دعمه لأنشطة الحرس الثوري الإرهابية في المنطقة، وتعزيز قدراتها الصاروخية والاستمرار بالتجارب الباليستية في تحد واضح للقرارات الأممية.
نقلا عن العربیه