إيلاف من لندن: وقع العراق وإيران اليوم اتفاق تعاون دفاعي وعسكري لمحاربة الإرهاب والتطرف وحفظ أمن الحدود المشتركة.. فيما تلقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم دعوة لحضور مراسيم أداء روحاني لليمين الدستورية في طهران.
وتشتمل مذكرة التعاون، التي وقعها الاحد في طهران العميد حسين دهقان وزير الدفاع الإيراني ونظيره العراقي اللواء عرفان الحيالي، أسسًا لتعاون دفاعي عسكري واسع، من شأنها تطوير تبادل التجارب في محاربة الإرهاب والتطرف وأمن الحدود والدعم التدريبي واللوجيستي والتقني والعسكري.
وفي ختام مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم للتعاون الدفاعي العسكري، أكد وزيرا الدفاع الإيراني والعراقي تسريع العمل على تعميق التعاون الدفاعي وتطويره بين البلدين، وأعربا عن الأمل بأن تكون هذه المذكرة انطلاقة نحو تعاون أكثر جدية وعمقاً وفاعلية بين الجانبين.
وبحث دهقان خلال اجتماعه مع الحيالي القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، وقال “إن الانتصارات التي تحققها القوات العراقية ضد الإرهاب لم تكن لتتحقق لولا البطولات والوحدة والتضامن بين جميع القوميات والطوائف والاديان في العراق “. واعتبر أن وحدة التراب والوحدة الوطنية في العراق تعد الضامن للاستقرار والامن والحفاظ على مصالح جميع الطوائف والقوميات العراقية، ودعا الى تشكيل إجماع اقليمي ودولي ضد الإرهاب وحماتهم حتى يتم اجتثاث جذور الإرهاب.
واكد دهقان ان أمن العراق هو أمن إيران.. وقال: “من هذا المنطلق نتعاون وسنواصل التعاون مع الحكومة والشعب العراقي وسنبذل قصارى جهودنا السياسية والاقتصادية والعسكرية الى جانب الطاقات العراقية لاحلال الامن والاستقرار المستديم في هذا البلد وايجاد عراق قوي”، كما نقلت عنه وكالات انباء إيرانية محلية اطلعت عليها “إيلاف”.
واعرب العميد دهقان عن امله بأن يؤدي التوقيع على وثيقة التعاون الدفاعي بين البلدين الى تعزيز العلاقات الدفاعية المشتركة. مؤكدًا ان إيران “كقوة لمكافحة داعش ستقف بكل طاقاتها وقدراتها الى جانب الحكومة والشعب العراقي في فترة اعمار العراق”.
من جانبه، ثمن وزير الدفاع العراقي الذي وصل الى طهران امس في زيارة رسمية “دعم الحكومة والشعب والقوات المسلحة الإيرانية في مكافحة الإرهاب والدور المصيري لهذا الدعم في انتصار الشعب العراقي على داعش”، بحسب قوله.
واعتبر أن المصالح المشتركة الإيرانية العراقية تشكل ارضية لتنمية العلاقات بين البلدين”.. مؤكدا على ضرورة الدفع نحو المزيد من تعزيز العلاقات والتعاون االدفاعي والعسكري بين طهران وبغداد.
ومن المنتظر ان يجتمع وزير الدفاع العراقي اليوم مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني ليبحث معه الاوضاع في المنطقة والعلاقات الدفاعية بين البلدين، اضافة الى مناقشة فرص التعاون الثنائي لمواجهة التهديدات الأمنية الناجمة عن الإرهاب وفرص تطوير التعاون العراقي الإيراني في مرحلة ما بعد القضاء على داعش.
معروف ان عددًا من المستشارين العسكريين الإيرانيين يقودهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يوجدون في العراق حاليًا حيث يقدمون المشورة العسكرية للقوات العراقية في حربها الراهنة ضد تنظيم داعش.
معصوم يتلقى دعوة إيرانية لحضور حلف اداء روحاني اليمين الدستورية
إلى ذلك، سلم مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربيَّة والأفريقيَّة حسين جابري انصاري الى الرئيس العراقي فؤاد معصوم دعوة للمشاركة في مراسم تحليف الرئيس حسن روحاني.
وبحث انصاري في بغداد الاحد مع معصوم مستجدات الساحة الاقليمية والدولية والسبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية وهنأه نيابة عن الرئيس روحاني بانتصار القوات العراقية في دحر تنظيم داعش في مدينة الموصل. وأشار الى حساسية الظروف التي يعيشها العراق في مرحلة ما بعد داعش مشددًا على ضرورة تعزيز التضامن والوحدة الوطنية بين مختلف اطياف الشعب العراقي.
وأوضح انصاري انه قدم تقريرًا للرئيس العراقي حول اجتماع اللجنة السياسية المشتركة بين إيران والعراق وكذلك اجتماع اللجنة القانونية والفنية بشأن الحدود المشتركة ومتابعة تنفيذ معاهدة الجزائر حولها والموقعة عام 1975.
يشار الي ان مراسم حلف اليمين الدستورية للرئيس روحاني ستنظم في الخامس من اغسطس المقبل في مقر مجلس الشورى الاسلامي بطهران.
ومن جانبه، بحث وزير الخارجية العراقـي إبراهيم الجعفري مع أنصاري الذي وصل الى بغداد امس سبل تعزيز العلاقات بين بغداد وطهران، وسبل تعزيزها ومجمل الأوضاع في المنطقة والعالم.
وقدَّم الجعفري “شكر وتقدير العراق لمواقف إيران الداعمة والمساعَدات التي قدَّمتها في مُختلِف المجالات خُصُوصاً في مجال الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة”.. مشيراً إلى أهمِّـيَّة فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين والمُساهَمة في مرحلة إعمار البني التحتـيَّة للمُدُن العراقيَّة” كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته “إيلاف”.
ودعا الجعفري إلي ضرورة بذل المزيد من الجهود لدعم عمل اللجنة العليا المشتركة بين بغداد وطهران والتوصل إلي اتفاقيات تساهم في تطوير التعاون بينهما.
من جانبه، اكد أنصاري سعي بلاده للاستمرار بدعم العلاقات مع العراق وتعزيز التعاون في المجالات كافة.. موضحًا أنّ اللجان الفنية المشتركة مستمرة في عملها لتفعيل الاتفاقيات بين البلدين.
نقلاعن ایلاف