الظهور المزيف للإمام المهدي في باريس/​د .​ علي نوري زاده


العام الماضي وفي مثل هذه الأيام ترحم الأمير تركي الفيصل الرئيس الأسبق للاستخبارات وسفير المملكة العربية السعودية السابق في كل من لندن وواشنطن في الكرنفال الصيفي لمنظمة مجاهدي خلق وحيا السيدة مريم رجوي وزوجها الفقيد مسعود رجوي ليس مرة واحدة وإنما مرتين، بذلک ساعدنا صاحب السمو علی حل معضلة غیاب مسعود رجوي منذ سنین بحیث أخفت المنظمة نبأ موته في معسکر أشرف تارکة الباب مفتوحا لأقاویل مثل ، “مسعود حی مثل المهدي المنتظر وأنه دخل غیبته الصغیرة و من ثم سيظهر یوم فتح إیران لکی، یغیب نهائیا لیظهر ضمن مرافقي المهدي. لقد علمنا الأمیر ترکي أن السید مات ولا ظهور من قریب أو بعید. وهذا العام سخر الأمیر قلوب الملایین من الإیرانیین داخل البلاد وفي الخارج حینما قال في کلمته القیمة “الخلیج الفارسي” ومن ثم العربي، ما یعني أن الأمیر یحترم الشعب الإیراني وتاریخه وتراثه وجغرافیته. کما أنه في هذا العام ظهر علينا السيد مسلم اسكندر فيلابي المصارع المعروف بالأمس وأحد أنصار مجاهدي خلق ، ليعرض فيلماً قصيراً عن قائده
العتيد مسعود رجوي وعن السنوات الجميلة، بمعسکر أشرف في العراق. كما سعى أن يعلن فيه وكأنه إمام مهدي المجاهدين خالد ولم يمت وأنه حي يرزق.

و کانت لاحتفالات هذا العام نكهتها الخاصة بها، فاحتفالات السنوات الماضية التي حضرها کهذا العام جولياني عمدة نیویورک السابق وجان بولتن مندوب أمریکا السابق بالأمم المتحدة الذي یتقاضی عادة مابین 30 و 50 ألف دولار لقاء حضوره مؤتمرات مجاهدي خلق. ونيو گینگریچ رئیس الکونغرس الأسبق و … وممثلين عن قسم من الیمین المتطرف في الهيئة الحاكمة بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك لكي يبايعوا أرملة الولي الفقيه الغائب، وفي العام الماضي أصبح المبايعون أكثر تنوعاً لكنه هذه المرة تمتع العرب، العجم، الرومان، الهنود السوريون والبلغار جميعاً ببركات مائدة السيدة مريم الواسعة وشركائها، ولكن هذا العام مع هبوب رياح الموافقة من قبل واشنطن وظهور تباشير البهجة والمحبة من منطقة الخليج الفارسي، ظهرت أرملة المرحوم مسعود رجوي في المؤتمر السنوي وهي أكثر وقاراً وكبرياءً، تذكرنا صورتها، بالخميني عندما كان في نوفلوشاتو، مع فارق الاختلاف كون الخميني عام 1978 كان يستند على دعم الملايين من الإيرانيين المحمومين والغائرين في الجنون والمتعطشون لعودته، وقد كانوا مستعدون للتضحية بأنفسهم من اجل إيصاله إلى دفة الحكم، ولكن هذه السيدة ومجموعتها، ليس لهم أي مكانة في الوطن، ولا ذرة محبة في قلوب المواطنين، وإنما آمالهم كلها معلقة على سيد البيت الأبيض وحلفائه في المنطقة ليفعلوا نفس العمل الذي كان قد عجز عن فعله صدام حسين من اجل إيصالهم إلى أم القرى أو الى دار الخلافة في طهران.

في عام 2011 يعني قبل ستة سنوات بالتحديد نشرت نيويورك تايمز في عددها الصادر يوم الأحد المصادف 26 نوفمبر، تقريراً لها حول دعم بعض من القادة السياسيين الأمريكيين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية وذلك بقلم اسكات شين، وقد كشف اسكات شين في هذا التقرير عن دعم بعض الشخصيات الأمريكية لمنظمة مجاهدي خلق، ونصادف في هذا التقرير أيضاً أسماء أشخاص مثل شخصيتين من الرؤساء السابقين في منظمة الاستخبارات الأمريكية (سيا)، أحدهما مدير سابق في “اف بي آي” واثنين من الادعاء العام السابقين، كما ورد اسم أول رئيس لمنظمة الأمن الداخلي لحكومة جورج دبلیو بوش، وأول مستشار للأمن القومي الأمريكي في عهد باراك اوباما، وعدد من السياسيين الجمهوريين والديمقراطيين المعروفين وحتى أحد المسؤولين المهمين الذين كانوا يعملون سابقاً في قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية.

الأمريكية، وقد بذل هؤلاء آنذاك جهوداً حثيثة لكي يزيلوا اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب، ولكن لم يحالفهم النجاح في ذلك.
لقد كتب شين قائلاً: إن هذه الشخصيات الأمريكية المؤيدة لمنظمة مجاهدي خلق وعن طريق مصادرها الإخبارية بدأت تطلق التصريحات حول تجميل صورة المجاهدين، وفي مقابل ذلك حصلوا على أموال طائلة منهم، وقد وصل ما تقاضوه هؤلاء من المجاهدين ما يتراوح بين 30 إلى 50 ألف دولار، كأجر عما يتحدثون به إيجابياً لصالح المجاهدين، كما أن البعض منهم أخذ يسافر ولهذا الغرض إلى كل من برلين وباريس وبركسل.
وتمتع خلال السنتين الأخيرتين أكثر من 2000 شاب وشابة من البلغار و بولندا والشيك بكرم المجاهدين، حيث كانوا يسافرون ولمدة ثلاث أيام إلى باريس تكلف إقامة كل واحد منهم في الفنادق إضافة إلی أجر يقارب 50 يورو يومياً، أما مهمة هؤلاء الشباب فهي رفع صور مسعود ومريم في مقر المؤتمر السنوي، كما أن إطلاق الهتافات من قبل شباب هذه الدول الذين لا يملكون المال وكانوا ولا يزالون يعتبرون كرم المجاهدين بالنسبة لهم معجزة إلهية، وهي تدفع لهم من بركات صندوق مدخرات الاحتياطي الأجنبي لزوجة الولي الفقيه الغائب المرحوم مسعود.

ينبغي القول دون أي تردد، أن مؤتمر المجاهدين كان رائعاً جداً، منظماً وقد تم تنظيمه على أعلى المستويات التي يمكن أن تنظم ونظمت لأي مؤتمر حزبي وسياسي، حيث يضاف إليه كل سنة المزيد من المجد، كما أن حضور اوركسترا محمد شمس والصوت الملائكي والحنون لغیسو شاکري هذا العام أعطى المؤتمر طابعاً أكثر تميزا.ً
ويمكن القول انه في أي مرحلة من التاريخ المعاصر لم تستطع أي منظمة خارج الإطار الحكومي ومعارضة وفي القارات الخمس، أن تعقد مؤتمراً كما هو الحال في مؤتمر المجاهدين، مؤتمر بهذا الحضور المتزايد، المنظم، الصاخب، والمغطى إعلامياً بشكل عجيب وغريب،
قنوات فضائية عربية غطت المؤتمر من لحظة افتتاحه إلی نهایته وفي هذا المجال يمكن الإشارة إلى محطتي الحدث واسكاي العربي التي يبلغ مشاهديها عشرات الملايين). )
والآن مع هذا الوصف، فإن مؤتمرات مكلفة كهذا المؤتمر تبقى أقرب كثيراً إلى الكرنفالات، لماذا لأن منظمة مجاهدي خلق مكروهة من قبل الإيرانيين سواء في داخل البلاد أو خارجها وبشكل حتى أن مشاهدي تلفزيونها (سيماي آزادي)، لا يصل عددهم إلى عدد مشاهدي أكثر القنوات الفضائية المبتذلة الناطقة بالفارسية والتي تبث من الصباح حتى المساء دعايات لأدوية الإقلاع عن الإدمان على المخدرات والمنشطات وخفض الوزن وزيادته ( وفقاً لتقارير جوجل وجی إل ویز الفضائيات)…
لماذا حضر في كرنفال المجاهدين كل شعوب العالم، ولكن ليس هناك أي حضور للإيرانيين سوى المجاهدين؟ أما الفيلم الذي بثه مسلم اسكندر فيلائي عن مسعود رجوي فكان يتضمن موقف الفقيد مسعود أو الغائب عن المغفور له الراحل الدكتور محمد مصدق، ولكن في كرنفال المجاهدين لم نر حضوراً لأنصار الزعیم الوطني مصدق وحتى حفيده الدكتور متين دفتري الذي كان يوماً من الأيام أحد أعضاء مجلس المقاومة الوطنية للمرحوم رجوي لم یحضر المؤتمر، كما أن أهم الأحزاب السياسية لأكراد إيران وعلى رأسهم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزب كادحي كردستان – كوملة – والعرب الإيرانيين، واتحاد البلوش والتجمعات والأحزاب الاذربايجانية وممثلي القوميات والأديان الإيرانية غائبون عن كرنفال السيدة رجوي؟، ولماذا غاب الملكيون والدستوريون والذين يشكلون طيفاً واسعاً من المعارضة الإيرانية في هذا الاجتماع ؟.
وجميع هذه الأسئلة التي طرحت خلال 37 عاماً الماضية ،كان لها جواب واحد فقط ،هو بما أن منظمة مجاهدي خلق ليست ديمقراطية ولا تقبل التنوع والتعددية السياسية ،من هنا فإن القائم على الولاية يرى نفسه الأكثر أهلية ،لأن منصبه مثل منصب الولي المعظم في البلاد لا يقبل
السؤال كما أن السائل ترتفع حرارته وينتابه الصداع (كما فعلوه معي في مدينة بريمن الألمانية حیث کسرو أنفي و…).
ومما يثير العجب، أنه في المجال الكمي والظاهري لهذه المنظمة أنها وخلال أل 37 عاما الماضية ومنذ وجودها في طهران ومن ثم انتقالها إلى باريس قد تحولت بشكل فاق الكثير من التحولات والتطورات التي رافقت تطور التنظيمات والأحزاب المعارضة الأخرى، ليس في إيران وحسب وإنما في عموم منطقة الشرق الأوسط.

إن المعارضة السورية ورغم الدعم الذي حصلت عليه من الغرب والشرق ومليارات الدولارات من المساعدات التي تدفقت عليها ووجود جيش وقوى عسكرية منظمة لها موجودة على الأرض السورية، لا تزال لم تستطع عقد مؤتمر لها بعظمة وجلال مؤتمرات أرملة المرحوم رجوي، وبعبارة أخرى، أن إبريق المجاهدين الموجود في صالة خزانه جنوب طهران بعد الثورة حیث ألقی السید مسعود رجوي أول خطبه، قد كان إبريقاً من الطين، والآن يعرض في باريس على أنه من الذهب والألماس، ولكن كما يقول المثل المعروف الإبريق تتناوله الأيادي السبع، فالعشاء والغداء لا شي! المحتوى مثلما كان هو نفسه، الحزب فقط حزب مسعود الله والقائد فقط مريم الله. لقد وعد مسعود رجوي أنصاره قبل 37 عاما في صالة خزانه بطهران بالنصر الإلهي المبين، وتحدث عن نصر الصابرين وعن سواد وجوه الدجالين، فهو يرى أن
الجميع سيئون، باستثناء رفاقه من الإخوة والأخوات، فإن جميع الأحزاب والتنظيمات وقادتها كانوا مستبدين وينهلون من معين الاستبداد والامبريالية.

ونشاهد الیوم في باريس وبين الإعلام والبالونات والشعارات المختلفة التي تؤيد هذا المطالب، ولب الحديث هو أن 24 مليون ممن صوتوا لروحاني وقاطعوا السيدة مريم ولم يلبوا نداءها هم خونة ومساومين، ناهيك عن أنه لا توجد جبهة وطنية، كما أن دعاة الدستور يعدون على الأصابع و …. فالاعتماد على سيرجان بولتون وجولياني الراقدين حالياً في أحضان الامبريالية أفضل بكثير من الاعتماد على شعب يمتد تاريخه إلى ستة آلاف عام . صوت منه 24 مليون لصالح روحاني منعاً من وصول السيد إبراهيم رئيسي إلى سدة الحكم. وما يثير العجب أن منظمة السيدة مريم رجوي سعت وبكل ما لديها من قوة أن يصل رئيسي قاتل الآلاف من المجاهدين إلى السلطة، ربما تتوفر لها الأرضية لعودتها منتصرة، حاملة معها الجثمان الطاهر لولي فقيه المجاهدين إلى مقبرة “بهشت زهراء” في طهران.
وكما قالت لي صديقتي أم نبيل الفلسطينية، أن المجاهدين يعدون أغنى معارضة في العالم، ولو كنا نحن الفلسطينيون نمتلك ما يمتلكه المجاهدين لشكلنا دولتنا حتى الآن ثلاث مرات، وكان الرفیق جعفر زاده وزير خارجية أرملة المرحوم السيد رجوي قد قال ذات مرة، أن
الميزانية العامة للمجاهدين يتم تأمينها من قبل الأثرياء الإيرانيين، ولكن أين هؤلاء الأثرياء الذي لا يعرفهم أحد غير السيد جعفر زاده وشركائه.
و مما یجدر ذکره أن الجنرال وفيق السامرائي الرئيس السابق لجهاز المخابرات العسكرية العراقية في عهد صدام حسين وفي لقاء جمعني معه في لندن بعد انفصاله عن نظام صدام، کشف ضمن الوثائق التي عرضها علینا أنا و صدیقي جمال، أن منظمة مجاهدي خلق كانت تستلم من نظام صدام حسين ملايين الدولارات لتغطية تكاليفها الخارجية وعشرات الملايين من الدنانير العراقية لتغطية تكاليفها الداخلية في داخل العراق.

وخلافاً لغيرها من المنظمات المعارضة التي تصرف أموالها كرواتب على أعضاءها وزملائها، والتي آل مصير جميعها إلى الإفلاس، فإن اللجنة المالية للمجاهدين التي تعمل تحت إشراف إخوة السيد المرحوم مسعود، المرحوم الدكتور كاظم يزدي ومن ثم بعد مقتله الدكتور صالح رجوي، استثمرت أموالها في منتجعات العالم كافة، كما أنها تدير شركات كبرى للتصدير والاستيراد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتقوم بتأجير صالات لها في Duty free في العديد من المطارات الأفريقية و… وقد زادت من ثروتها يوماً بعد يوم، كما أنها أجبرت أعضاءها على العطاء وليس على الاستلام.
هذا التمويل المالي، طبعا والجهود التي يبذلها أعضاء وأهل بيت قيادة المنظمة ،تستطيع أن تعقد سنوياً مؤتمراً لا يمكن تصوره حتى في الخيال، فتكاليف مجيء وذهاب الضيوف الأمريكيين والكنديين والأوروبيين ومن الشرق الأوسط وآسيا واستراليا المعروفين وإسكانهم في فنادق فاخرة ومرتفعة الأسعار وذات ال 5 نجوم في باريس، يمكن أن تكفي لميزانية جميع منظمات المعارضة ليس لعام واحد وإنما لعشرة أعوام.
إن الدستوريين مع كثرتهم عاجزين حتى عن تأمين عقد مؤتمر موسع لهم، كما أن وضع المنظمات اليسارية والاشتراكية الديمقراطية هو الآخر ليس أفضل حال منه. أما الأحزاب العريقة مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وكومله ومع آلاف البيشمركه والأعضاء الذين اضطروا مؤقتاً إلى وقف قنواتهم التلفزيونية بشكل مؤقت وذلك بسبب الضائقة المالية التي يعانون منها، وفي المقابل أن تكاليف السيدة مريم من اللباس والاعتناء بالمظهر والحراسة والحياة الملوكية وتكاليف الدعاية المكلفة والخياطة والتجميل الخاص بها تكفي لإطلاق محطات تيش وروجلات الفضائية.
أما الحديث الأخر هو أن المعارضة والشعب الإيراني يجب أن لا ينتابهم العجب من حضور أشخاص على سبيل المثال نصر الحريري وميشيل كيلو وأشخاص بارزين من المعارضة السورية في كرنفال السيدة رجوي, فمشيل كيلو العلماني الذي قضى عمراً في السجون مناضلاً ضد الاستبداد البعثي الأسدي وفي المنفی أين هو وكرنفال منظمة السيدة مريم ذات العقيدة الإسلامية الاستبدادية؟ ولكن بما أن المجاهدين حاضرين وباقي المعارضة غائبة، لأن المعارضة تتلون مع تلون مطربي ولاية الفقيه في معادة العرب، البعض منهم يرقص، ويظهر ميشيل كيلو ونصر الحريري وأبو هاني الفلسطيني وشخصيات عربية معروفة بدءً من الغزالي الجزائري إلى السعودي الدكتور محمد سلمي في كرنفال السيدة رجوي.
إن الأجهزة الاستخباراتية للمجاهدين ترصد إعلام المعارضة الإيرانية ضد الجيران العرب، وترفع يومياً العديد من التقارير للدول والمنظمات العربية عن هذا الإعلام المعادي للعرب، كما إنني وحسب إمكانياتي، وهكذا زملائي في “إيران فردا ” وموقع ” الخليج الفارسي” نبذل قصارى جهدنا لإفشال هذا العمل التخريبي للمجاهدين، ولكن هذا الجهد بمفرده لا يكفي، وعلى العالم والأكثر من ذلك جيراننا أن يعلموا أن عظمة كارنفال السيدة مريم رجوي مع تكاليف الملايين من اليوروات، ليس دليلاً على قبول وشرعية السيدة رجوي وأهل بيتها في بيتها الأبوي و من قبل الشعب الإیراني.

ان نظام الجمهورية الإسلامية، وكما في العام الماضي سينفخ في بوقه معتبرا حضور حسن وتقي ونقي من العرب، وجان وجان وميري وليزاي الغربيين على أنها دلالة لمؤامرة الاستكبار والصهيونية والمملكة العربية السعودية والوهابية ضد الإسلام الثوري المحمدي الخالص، ونقولها وبكل قوة، أن السيدة رجوي دفعت تكاليف كارنفالها من خزانتها العامرة ولم تحصل علی ریال واحد من المملکة و درهم واحد من الإمارات، بحیث لاتؤمن السعودیة و الإمارات إیضا بمبدأ التدخل في شؤون الغیر ولیست من شیمها و تقالیدها دفع المال إلی کیانات المعارضة في بلدانها لأثارة البلبلة و التمرد. بینما الضیوف الأمریکان جولیاني وغینغریج وجان بولتن وباقي الضيوف الكبار قبضوا ولم يدفعوا قرشا.
إننا سوف نشاهد مرة ثانية و ثالثة و رابعة و … هذا النوع من الكرنفالات، ولكن طالما لا يرى المجاهدون إلا نهاية أنوفهم، حتى وإن صاح أسكاي العربي بدل من 5 ساعات ثلاثة أيام متوالية، مريم، مريم، فإن هذه القبيلة لا يأخذها الطريق إلى أحضان الوطن، وعلى الأغلب أنها سوف تشيب أكثر وتنتهي في تركستان تيرانا، وعلى المجاهدين بدلاً من أن يطيروا أفيالاً في الهواء وينفخون في جولياني في باريس، يجب عليهم في البداية الخروج من تحت عباءة المرحوم وليهم الفقيه، ويجب عليهم الاعتراف بالمعارضة الإيرانية، كما يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار مطالب الحركة الخضراء الكبرى والإصلاحية في داخل الوطن ،يجب عليهم بدل الاستنجاد بجان بولتن الاستناد على أكتاف مواطنيهم والشد على أياديهم في الوطن، وأن يرفضوا تقبيل أيدي جان بولتن الذي جاء ليقبض سلفا.ً
إن احتفال باريس من شأنه أن يصبح وطنياً عندما يحضره بدلاً من عدد من السياسيين الأمريكيين والأوروبيين المنصهرين في البوتقة الأمريكية والأوروبية، أفراد مثل ولي العهد السابق الأمیر رضا بهلوي صاحب أکبر شعبیة بإیران، الأخ عبدالله مهتدي أمین عام حزب کومله الکردي، الأخ مصطفی هجري أمین عام الحزب الدیمقراطي الکردي، المهندس حسن شریعتمداری، محسن سازگارا، شیرین عبادي، مهدي خانبابا الطهراني، الدکتور هدایة الله متین دفتري، جواد خادم، ممثلي فدائي الشعب، ممثلي الحركة الخضراء، السيدة أنوشه أنصاري، ياسين الاهوازي، موسى الشريفي، رضا حسين بر، هوشنك كردستاني، الدكتور حسين لاجوردي، مهدي جلالي طهراني، مهشيد أمير شاهي، جمشيد أسدي، أحمد رأفت، نوشابه اميري وعليرضا ميبدي وو… وغيرهم.