التهجّم والتهديد ضد السعودية.. القافلة تسير والكلاب تنبح!/ عادل محمد

في البداية يجب التوضيح للمغرضين والمشككين بأن سياسة المملكة العربية السعودية تجاه الأحداث والأزمات في الشرق الأوسط في وقت الحاضر إيجابية لأنها تحولّت 180 درجة مقارنة بسنوات الماضية. عكس ما كانت في الأزمة الأفغانية التي شاركت السعودية مع الولايات المتحدة وباكستان في تأسيس تنظيم القاعدة في نهاية الثمانينيات، وحركة طالبان في بداية التسعينيات من القرن الماضي التي سيطرت على أفغانستان بعد انسحاب قوات الاتحاد السوفيتي السابق في منتصف التسعينيات.


علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني

بعد هدوء العاصفة في أفغانستان وانضمام المزيد من المقاتلين إلى صفوف تنظيم القاعدة التي أصبحت أكثر تنظيماً وقوة، فكرت القيادة في توسيع عمليات القاعدة إلى خارج أفغانستان واستهداف القوات الأميركية والغربية أينما وجدت.

أولى عمليات القاعدة كانت في 3 فبراير 1991، حيث قامت بإطلاق نار على حافلة كانت تقل أمريكيين في مدينة جدة و تسبب الهجوم في إصابة 3 أمريكيين و سعودي و أعلن الأمن السعودي القبض على منفذي الهجوم، و في 28 مارس1991 أطلق شخص في مدينة الجبيل النار على جنود المارينز الأمريكيين نتج عنه إصابة ثلاثة منهم. لكنها كانت كما يبدو بأنها عمليات عشوائية فردية لم يتم التخطيط لها بشكل جيد و لم تحقق أهدافها بدقة ، على عكس تفجير العليا في مدينة الرياض عام 1995 الذي أصاب الهدف و نجح باستهداف الحرس الوطني السعودي.

دور شيوخ الدين السعوديين المتطرفين في انتشار التطرف والإرهاب

فتاوى شيوخ الدين وخطب أئمة المساجد المتطرفة والتحريضية ساهمت في انتشار التطرف والإرهاب. لكن بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، كانت هناك ضغوط دولية على الحكومة السعودية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الأئمة المتطرفين المعادية للولايات المتحدة ومراقبة الخطابة في المساجد السعودية. زادت هذه الإجراءات بعد أن تم كشف 15 من الخاطفين من أصل 19 كانوا من المملكة العربية السعودية. وتعهد المسؤولون السعوديون على بذل الجهود للقضاء على هؤلاء الأئمة المتطرفين حسب قولهم.

ولا ننسى تفجيرات الرياض الانتحارية التي حصلت على فترات متفرقة حدثت في 12 مايو 2003 و 8 نوفمبر 2003 و في 21 أبريل 2004، وأعلنت تنظيم القاعدة مسؤوليتها عنها. استهدفت هذه التفجيرات عدة مجمعات يسكنها أجانب من بينهم أمريكيين و أوربيين و رجال أمن سعوديين. وقبل بداية مجموعة الهجمات كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أطلقت تحذيراتها بقرب وقوع ما أسمته أعمالاً إرهابية قد تستهدف أمريكيين في المملكة العربية السعودية. تبعتها الحكومة السعودية بالإعلان عن عدد من القوائم التي تضم عددا من المطلوبين امنياً وكانت أولى تلك القوائم هي قائمة التسعة عشر مطلوباً.

وفي منتصف الليل في 12 مايو 2003 هاجم 9 مسلحون وانتحاريون بأربع سيارات مفخخة ثلاثة مجمعات سكنية في وقت متزامن. وجميع تلك المجمعات يقطنها أجانب بينهم مسلمون في شرق مدينة الرياض وهي مجمع درة الجداول، مجمع الحمراء ومجمع شركة فينيل. وكانت الحصيلة مقتل 26 شخص من جنسيات مختلفة، 7 سعوديين ، 9 أمريكيين، 3 فلبينيين وأردنيين اثنين وبريطاني وسويسري وأسترالي وأيرلندي ولبناني. كما خلف الهجوم أكثر من 160 جريح من مختلف الجنسيات. إضافة إلى 9 انتحاريين، وبالتالي يصبح عدد قتلى الهجوم 35 شخص .


———-

البحرينيون الشرفاء وأهل الخليج الأوفياء لا ينسون دور قوات درع الجزيرة ولاسيما الجيش السعودي في إنقاذ البحرين عام 2011 من مخططات الملالي القذرة، وهزيمة قوى الشر ومرتزقة عصابة ولاية الفقيه الإرهابية!

ختاماً نقول للطاغية خامنئي وعصاباته من العراق إلى البحرين… القافلة تسير والكلاب تنبح!