يتميز نائب #المرشد_الإيراني علي #خامنئي في مدينة مشهد وخطيب جمعتها، أحمد علم الهدى، بالتصريحات المتشددة المثيرة للجدل، خصوصا تجاه الأصوات المطالبة بالحرية، فهو من كان وراء منع الاحتفالات الموسيقية في المدينة الأكبر في #إيران بعد #طهران، وهو من طالب بالقضاء على جميع المعارضين داخل بلاده.
وآخر تصريح علم الهدى من هذا النوع وربما أشدها، هو أنه اعتبر معارضي توجهات الولي الفقيه علي خامنئي، بأنهم “غير مسلمين”، وأن التيار الوحيد الذي يحق له النشاط داخل إيران هو التيار الموالي للمرشد.
واستخدم نائب المرشد الإيراني لتوضيح ما يريد قوله كلمتي “حلال” و”حرام”، قائلا إن التيار السياسي “الحلال” هو التابع للولي الفقيه، أما غيره فـ”حرام”، حسب تعبيره.
وأضاف علم الهدى: “السياسة مثل البيع والشراء، فيها الحرام والحلال، التيار المتصل بولاية #الفقيه حلال، وخلافها حرام”، حسب ما جاء في وكالة فارس نيوز وتسنيم الإيرانيتين.
ولاقت تصريحات علم الهدى المقرب من المرشد، انتقادات واسعة حيث وصفها #نشطاء #إيرانيون في مواقع التواصل الاجتماعي بأنها “تكفيرية” و”محرضة على قتل معارضي المرشد”.
وأضاف نائب المرشد: “الانحراف السياسي في التيارات الفكرية يجعل الشخص خارج جبهة الإسلام، ولذا فإن المنحرف السياسي ليس مسلما”,
وانتقد علم الهدى محاولات الرئيس الإيراني حسن روحاني الانفراج مع #الغرب من خلال الاتفاق النووي قائلا: “لو مدت إحدى الدول الاستكبارية يدها ومسكنا بهذه اليد، عندها يمكن القول بأننا لسنا مع الله”، حسب تعبيره.
وسبق لعلم الهدى أن وصف معارضي المرشد في الحركة الخضرا بـ”البقر” و”أعداء الله ورسوله” كما وصفهم أيضا بـ”المحاربين”، وهو مصطلح جاء في دستور الجمهورية الإسلامية لمن يجوز قتله وإعدامه.
وغالباً ما يطلق علم الهدى تصريحات مثيرة تشغل الشارع الإيراني لفترة وتغذي الصحافة المعارضة، مثل إيمانه بعصمة المرشد خامنئي، إذ يعتقد أن “من لا يؤمن بعصمة المرشد الأعلى علي خامنئي إما مجنون أو عدو”، على حد تعبيره.
كل ذلك ويصف المرشد خامنئي نائبه في مدينة مشهد بـ”المزين بالعلم” و”المجاهد في الساحة الثقافية” و”صاحب التعابیر النافذة”، وهي الأوصاف التي جعلت علم الهدى طليقا في تعابيره المثيرة للجدل لا يبالي عواقبها.
يذكر أن أحمد علم الهدى هو أبو زوجة المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، إبراهيم رئيسي العضو في “لجنة الموت” التي نفذت الإعدامات الجماعية عام 1988.
نقلاعن العربیه