عصابة ولاية الفقيه الفاشية.. وليست القومية الفارسية!؟/ عادل محمد

كثيراً ما نقرأ في المقالات والأخبار العربية عن نظام عصابات ولاية الفقيه الإرهابية الفاشية، بعناوين أو مسميات النظام الإيراني، أو الفارسي المجوسي والصفوي. بعض المتعصبين والقوميين العرب يستخدمون هذه المسميات لأهداف سياسية أو بسبب الكراهية لإيران والقومية الفارسية.

لا صلة بين إيران والشعب الإيراني مع عصابات الملالي الإرهابية والفاشية، أقوام لوط ويأجوج ومأجوج التي احتلت إيران بمؤامرة الغرب وسرقت الثورة الإيرانية التي قامت على أكتاف القوى الوطنية الإيرانية عام 1979. نظام الملالي يعتبر من الأنظمة الديكتاتورية الأكثر قمعية ودموية. ومن بداية تأسيسه اعتمد على المخططات والسياسات القذرة، كالوعود والشعارات المجوفة والكاذبة، وإغفال البسطاء بواسطة التستر بالدين والمذهب، لأن هؤلاء المجرمين تجار الدين، يعتمدون على القوة البوليسية والعسكرية الرهيبة، والقمع والسجن والتعذيب والاغتصاب والقتل، حيث جرائم نظام الملالي الفاشي تفوق جرائم كل الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية في تاريخ البشرية، وإيران تعاني من قمع يفوق أي تصور.
حسب الشهود والوثائق الموجودة لدى المعارضة الإيرانية لقد تم إعدام أكثر من 120 ألف من عناصر نظام الشاه والمعارضين الوطنيين في عهد الدجال الخميني!.

المقبور الخميني الذي كان يحلم في تأسيس الإمبراطورية الشيعية الحديثة!؟ استغل الحرب العراقية الإيرانية ورفع شعاره المزيّف “تحرير القدس عن طريق تحرير كربلاء” من أجل تغيير الأنظمة العربية إلى دويلات شيعية تابعة لنظام عصابات الملالي على غرار اتحاد السوفيتي البائد. الدجال الخميني سقط إلى أسفل السافلين ولم يحقق أحلامه التوسعية، لكن خليفته المرشد المزيف خامنئي يريد تحقيق حلم سلفه المقبور الخميني في مواصلة التدخل في شؤون الدول العربية تحت ذريعة تحرير القدس عن طريق تحرير كربلاء. فبدأ نظام عصابات الملالي في تطوير وتحديث القوة العسكرية والأمنية الهائلة المتمثلة في الحرس الثوري، وفيلق القدس و”البسيج” (الحشد الشعبي) والاستخبارات، مع وضع ميزانية ضخمة تقدر بمليارات الدولارات من أجل الترسانة العسكرية، وتمويل الأحزاب والجمعيات الإرهابية العميلة، وتوظيف وتدريب المرتزقة والإرهابيين، لتطبيق الأجندات والمخططات التي تهدف إلى التدخل في الدول العربية ومناطق أخرى. شاهدوا كيف تمنح مليارات الدولارات من ثروات الشعب الإيراني المغدور للمنظمات الإرهابية والحكومات العميلة. حقاً إنها مصيبة أن إيران بلد الحضارة الإنسانية وتاريخ مجيد، بلد العلماء والشعراء تحكمها عصابة من المجرمين واللصوص بزعامة السفاح خامنئي المصاب بجنون العظمة الذي يشارك عصابات الملالي في سرقة مليارات الدولارات من ثروة الشعب الإيراني الذي يعاني من الفقر والبطالة والتشرد بواسطة خامنئي وزمرته. لقد أعدموا آلاف الأبرياء بتهمة المفسدين في الأرض. في حين نظام الملالي ومسؤوليه هم كبار المفسدين في الأرض.

يأجوج ومأجوج هذا الزمان يلوثون الهواء والماء، ويجفون الأنهار والبحيرات في إيران

بعد ارتفاع نسبة الأمراض مجهولة المصدر بسبب التشويش على الفضائيات وتلوث الهواء، إيران تواجه أزمة تلوث المياه وجفاف الأنهار والبحيرات ونفوق الأسماك. على سبيل المثال مياه “بحيرة أرومية” تتراجع مخلفة أملاحاً مضرة بالبيئة المحيطة. ولم يتبق سوى خمسة في المائة فقط من مياه البحيرة. وتواجه إيران في الوقت الحالي مشكلة نقص مياه من المحتمل أن تكون على درجة كبيرة من الخطورة حتى أن المسؤولين يقومون حاليا بإعداد خطط طوارئ للاقتصاد في المياه في منطقة طهران الكبرى التي يقطنها نحو 22 مليون نسمة وغيرها من المدن الرئيسية في جميع أنحاء البلاد. ويلقي الخبراء باللوم على تغير المناخ وممارسات الإسراف في الري واستنزاف المياه الجوفية كعوامل رئيسية في مشكلة نقص المياه المتفاقمة. وأضافوا أنه في حالة بحيرة أروميا، فإن إقامة سلسلة من السدود أدت إلى قطع مصدر رئيسي للمياه العذبة التي كانت تتدفق إلى البحيرة من الجبال التي تقع على جانبيها.

قوم يأجوج ومأجوج أوصلوا إيران إلى حالة يرثى لها، حيث أن أكثر من 50% من الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر، والتضخم المالي وصل إلى نحو 40%، والشعب الإيراني يعاني من البطالة والفقر، وانتشار المخدرات والإدمان، بحيث تقوم السلطات بنشر المخدرات بين طلاب المدارس، وبسبب الفقر أطفال بعمر الزهور يتركون المدرسة ويعملون من أجل إعانة عائلاتهم، وينامون في الكراتين عندما يبتعدون عن عائلاتهم. وهروب الفتيات بسبب ارتفاع معدل الطلاق والتفكك الأسري الذي ساعد في انتشار الدعارة. وسنوياً نحو 350 ألف من خريجي الجامعات يهربون من الجنة الخمينية التي تحولت إلى جحيم، ويهجرون إلى الولايات المتحدة وأوروبا من أجل العمل والحياة الكريمة، بحيث وصل عدد الإيرانيين في البلدان الأوروبية وأميركا إلى حوالي خمسة ملايين إيراني.

عصابات الملالي سبقت عصابات الدواعش في جرائم السلب والنهب، والقمع والقتل والتهجير.. والإبادة والتدمير!

في الختام نرجو عدم إقحام إيران والشعب الإيراني بعصابات ولاية الفقيه الإرهابية، لأن إيران والشعب الإيراني مع التاريخ والحضارة العريقة براء من هذه العصابات الإرهابية الفاشية!.

———-