في مقاله “السعودية تنقل الإرهاب إلى إيران” المنشور في الحوار المتمدن يستند الكاتب العراقي عبدالخالق حسين ﮨ”البي بي سي”، قناة المؤامرة والتضليل، في اتهامه للسعودية بالضلوع في العملية الإرهابية في طهران!، ويقول: “السؤال هنا من وراء هذه الهجمات، خاصة وقد جاءت متزامنة مع الأزمة القطرية، التي حصلت مباشرة بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، وموقف قطر المعارض لتصعيد العداء مع إيران، والتي واجهتها السعودية وحليفاتها الإمارات والبحرين ومصر ودول عربية أخرى، بقطع علاقاتها مع قطر إثر اتهامها الدوحة “بدعم الإرهاب”، والسعي إلى تعزيز علاقاتها مع طهران.
نؤكد أن عنوان مقالنا هذا ليس رجماً بالغيب، ولا نريد أن نطلق الكلام على عواهنه، أو توجيه الاتهام جزافاً إلى السعودية بدون دليل، بل جاء بناءً على تصريحات أدلى بها ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وهو وزير الدفاع، والمعروف بتصريحاته النارية، وبتهوره في إشعال الحرب في اليمن، حيث صرح قبل أسابيع قائلاً:” … ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لكي تكون المعركة عندهم في إيران وليس في السعودية.” لذلك نرى من حق إيران أن توجه إصبع الاتهام إلى السعودية. لذلك وبناءً على ما تقدم، فإن السعودية، التي يقودها ملك مخرف، ووزير دفاع شاب متهور، تلعب بالنار وتدفع دول المنطقة إلى المزيد من الحرائق في المنطقة”!؟.
———-
التقرير التالي ومقال “الدكتور عبد الخالق حسين بين الأمس واليوم” وأشرطة الفيديو شهادة على افتراءات وأكاذيب الكاتب عبدالخالق حسين:
ناشطون إيرانيون يتهمون النظام بتدبير هجمات طهران
اتهم ناشطون إيرانيون عبر مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، أجهزة استخبارات النظام الإيراني و الحرس الثوري، بالوقوف وراء تدبير هجمات طهران التي طالت مبنى مجلس الشورى (البرلمان) و قبر الخميني ، مرشد النظام الأول، والتي أسفرت عن 12 قتيلا و42 جريحا، مشككين بتنفيذ تنظيم داعش للهجمات، بالرغم من تبني التنظيم مسؤولية الهجمات حتى قبل أن…
وأهم ما لفت انتباه مستخدمي شبكات التواصل، هو أن أحد أعضاء المجموعة المهاجمة كان يطلق النار على المارة من شباك أحد الطوابق لكن لم يصبه أحد من قوى الأمن أو القناصة التابعين للوحدات الخاصة من الحرس الثوري، الذين قالت وسائل إعلام إيرانية إنهم انتشروا بسرعة في المكان فور وقوع الاقتحام.
كما استغرب الكثير من الناشطين والمحللين توقيت الهجوم وقالوا إن النظام الإيراني الذي يدعي محاربة داعش منذ سنوات، لم يستهدف في الحقيقة قوات داعش بل كان يقاتل منذ عام 2012 ولحد الآن ضد فصائل المعارضة السورية وحتى قمع ثورة الشعب السوري السلمية.
كما استشهدوا بأن التنظيم الإرهابي لم يقم بأي عملية في إيران بينما نفذ في كل أنحاء العالم عمليات تفجير وقتل ودهس وذبح وغيرها، واستبعدوا فتح داعش جبهة جديدة ضد النظام الإيراني في الوقت الذي يتلقى فيه الهزائم المتلاحقة في العراق وسوريا.
وغرد الناشط أحمد باطبي عبر حسابه على موقع “تويتر” قائلا، إن هذا الهجوم هدية للحرس الثوري لكي يبرر استمرار بقائه في سوريا لدعم نظام الأسد”.
من جهة أخرى، أظهرت صور نشرتها وكالات رسمية كـ “تسنيم” و”فارس” و”مهر” وغيرها، تناقضا بين أماكن إصابات أحد المهاجمين المقتولين في جسمه ووضعية تمدده على الأرض، كما يظهر بإحدى الصور بأنه ينتعل حذاء رياضيا لكن في الصورة الأخرى يظهر نفس الحذاء ملقى بجانبه.
كما أظهرت البيانات الرسمية تناقضا في أعداد المهاجمين، فبينما صرح نائب رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري اللواء محمد حسين نجات، أن 3 مهاجمين اقتحموا مبنى البرلمان، أكد بيان وزارة الداخلية أن مجموعة مكونة من 4 أشخاص نفذت الهجوم.
هذا بينما أشار بيان منسوب لتنظيم داعش أن 5 مهاجمين نفذوا عملية اقتحام البرلمان الإيراني.
تورط النظام
من جهته، نشر موقع “آمد نيوز” التابع للحركة الخضراء المعارضة، على قناته عبر تطبيق “تلغرام” الأوسع انتشارا في إيران، وجهات نظر بعض الناشطين الذين رأى العديد منهم أن النظام نفسه متورط في الهجوم، وأن الهدف من ورائه هو فرض الأجواء الأمنية والبوليسية في البلد بالتزامن مع رفع التوتر مع دول المنطقة ودعم الاضطرابات في الدول المجاورة.
كما رأى البعض أن ما حدث يشبه التفجيرات التي وقعت في ضريح الإمام الرضا في مشهد (شمال غرب إيران) في بداية التسعينات، والتي اتهم النظام بها منظمة “مجاهدي خلق” لكن تبين فيما بعد أن خلية في وزارة الاستخبارات الإيرانية وراءها وفق اعترافات بثت عن سعيد إمامي المعاون السابق لوزارة الاستخبارات الإيرانية الذي كان العقل المدبر لتلك التفجيرات.
وكتب أحد الناشطين باسم مازيار اردبيلي أن “الهجوم أشبه باستعراض معد له سلفا، وأن غالبية الشعب الإيراني أصبحوا واعين ومدركين بأن هذه الأحداث لا تخدم سوى القوى العسكرية والأمنية المقربة من المرشد الأعلى”.
ونشر حساب “آمد نيوز” مقتطفات من مجلة تابعة لبيت المرشد الإيراني الأول الخميني جاء فيها تشجيع قادة النظام الإيراني على العمليات الانتحارية، وقالوا إن منطق نظام ولاية الفقيه لا يختلف بشيء عن منطق داعش”.
وهناك من أشار إلى قيادات القاعدة التي تؤويهم طهران منذ سقوط نظام طالبان في أفغانستان عام 2001 وفسر اتهامه تدبير النظام لهجمات طهران من أجل الظهور كضحية للإرهاب في ظل تصاعد الاتهامات الدولية ضد إيران بدعم القاعدة والتنظيمات والجماعات المتطرفة حول العالم.
وكانت المحاكم الأميركية غرمت إيران بحوالي 10 مليارات دولار لضحايا هجمات 11 سبتمبر لتورطها بتسهيل مرور المهاجمين عبر أراضيها وغرامات أخرى للضحايا الأميركيين الذين سقطوا في لبنان والسعودية بهجمات نفذتها ميليشيات وجماعات مرتبطة بإيران.
ملاحظات الناشطين
كما نشر حساب “تلغرام” تلفزيون “در تي في” التابع للمعارضة عبر الإنترنت، آراء بعض الناشطين الذين أشاروا إلى نقاط وملاحظات مهمة خلال رصدهم هجمات طهران.
وهناك من قال إن داعش دائما ينفذ هجمات بأماكن مكتظة بالسكان وفي إيران كان بإمكانه أن ينفذ العملية في احتفال ذكرى وفاة الخميني الذي أقيم قبل يومين، حيث احتشد عشرات الآلاف وأغلبهم من ميليشيات الباسيج والحرس الثوري وجمع غفير من الموالين للنظام، لكنه اختار يوم الأربعاء ولم يكن هناك الكثير من المواطنين.
وأشار ناشطون إلى الإجراءات الأمنية المشددة في البرلمان أمام المواطنين وبوابات التفتيش العديدة التي يجب أن يخضعوا فيها للتفتيش كل مرة، وكيفية دخول المسلحين بسهولة.
وهناك من أشار إلى أن المسلحين قاموا بسهولة بإطلاق النار على الناس في الشارع وأصابوا عددا منهم بينما لم يتم استهدافهم من قبل القناصة والقوى الأمنية والشرطة والحرس الثوري المنتشرين بكافة زوايا المكان.
كما انتقد ناشطون صور سيلفي التقطها نواب من داخل قاعة البرلمان وهم يضحكون بينما كانت الاشتباكات تجري بين المهاجمين وقوات الحرس الثوري داخل مكاتبهم في الطوابق الأخرى.
ناشطون انتقدوا نشر نواب صور سيلفي لهم وهم يضحكون أثناء الهجوم
حبوب السيانور
وبينما أشارت وسائل إعلام إيرانية وتصريحات بعض المسؤولين حول انتحار بعض المهاجمين بتناول حبوب السيانور السامة، قال ناشطون إن تناول حبوب السيانور القاتلة ليست من أساليب أعضاء تنظيم “داعش” بل كانت طريقة معروفة منذ عهد الشاه لدى التنظيمات اليسارية ومنظمة مجاهدي خلق عندما كانوا يقعون في الأسر فيتناولون الحبة التي كانوا يحتفظون بها دوما في قبة قمصانهم لكيلا يعترفوا تحت التعذيب ضد تنظيماتهم.
ناشطة كتبت أن متناولي السيانور محليون وليسوا اجانب
لهجة المهاجمين
كما علق ناشطون على الشريط الذي زعم أن داعش بثه عبر وكالته “أعماق”، وقالوا إن لهجة المهاجمين الذين كانوا يهتفون بالعربية تظهر أنهم ليسوا عربا بل إنهم كانوا يتحدثون
العربية بصعوبة، كما أن أحدهم استخدم عبارة إنجليزية قائلاً “هولد أون” وتعني “انتظروا” ما يثبت أن هناك أجانب بين المسلحين.
ورأى البعض أن هذه مسرحية مفبركة من تدبير استخبارات الحرس الثوري لتبرير تدخلات إيران في العراق وسوريا ودول المنطقة لتقول إنها ضحية الإرهاب، وإن تواجدها العسكري في هذه الدول يأتي في إطار مكافحة الإرهاب، خاصة مع قرب انهيار تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسوريا.
كما عبر الكثير من الناشطين عن غضبهم لوصف المرشد الأعلى في أول تعليق له على الهجمات بأنها “مجرد مفرقعات”، بينما أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.
المصدر العربية نت
———-
الدكتور عبد الخالق حسين بين الأمس واليوم
د. ازاد عثمان
قبل أعوام كنا نقرأ للسيد عبد الخالق حسين مقالاتاً قيّمة، يكتبها بموضوعية وحيادية أي عن قناعة وبإنصاف. أمّا الآن فلقد تغيّر للأسف أسلوبه القديم في الكتابة. ماهو سرّ هذا التحول الغريب يا ترى؟ ربما يعتقد هو الآن بأنّ الأسلوب القديم في التعامل مع السياسة أكل الدهر عليه وشرب. ولنوضح الآن السبب الكامن وراء كتابة هذه الأسطر.
يقول السيد عبدالخالق: “العراق هو البلد الوحيد الذي يستطيع – فيه – رئيس حكومة الأقليم أن يطالب الحكومة المركزية بسحب قواتها العسكرية من المناطق المتنازع عليها، لكي تحتلها قوات البيشمركة. وتعبير (المناطق المُتنازع عليها) مصطلح جديد دخل القاموس السياسي العراقي، فحكومة الأقليم تتصرف وكانها دولة مستقلة لا جزء من العراق الفدرالي.” هنا يتضح أمران، فأما يجهل السيد عبدالخالق حسين سبب خلق ما تُسمى ب”المناطق المُتنازع عليها” و من الذي خلقها ومتى، أو يتجاهل الأمر لسبب ما، يعرفه هو. فاذا كان يجهله باستطاعتنا أن نوضحه له ولكل الأخوة الأخرين: فهذه المناطق هي مُستقطعة من ما كانت تسمي ب”منطقة كوردستان للحكم الذاتي” من قبل النظام البعثي المُنهار، غصبا عن إرادة أكثرية سكانها الكورد، ورغماً عن كل الأدلة والحقائق التاريخية والجغرافية والأحصائية العراقية الرسمية (لماقبل تسلط البعث) التي تثبت هويتها الجغرافية الكوردستانية. وقد خلق النزاع عليها النظام البعثي في أربعة مراحل زمنية محددة. إذاً كان النزاع بين النظام البعثي المُستبدوالمغّفل والشعب الكوردي المظلوم والمؤنفل. وحكومة الأقليم لازالت تطالب بحماية الأمن والنظام أي أرواح وأموال وممتلكات جميع ساكنيها ومحاربة الأرهاب القاعدي-البعثي فيها وفقا للأتفاقات المُبرمة بين الطرفين في العراق الجديد، أي بصورة مشتركة وفعالة. وهل يُمكن تسمية ذلك إحتلالاً لأراضي مُستقطعة أصلاً من أراضي الأقليم من قبل البيشمركة أي حراس الأقليم دستورياً؟ أما السبب المهم لعدم انسجام بعض سياسات حكومة إقليم كوردستان مع سياسات “الحكومة المركزية” – كما يُسميها الكاتب، خاصة في مجال النفط، فهو المماطلة في صدور قانون النفط والغاز الأتحادي لحد الآن! إلاَ أنّ السبب الرئيسي للمشاكل المعلقة بين الحكومتين، هو عدم تحول دولة العراق الى دولة فيدرالية أي إتحادية لحد الآن- بالرغم من مرور حوالي عشر سنوات على سقوط النظام البعثي وتفكك أجهزتها القمعية والمركزية. هل يمكن تسمية دولة ما بفيدرالية، بوجود إقليم فيدرالي واحد و وحيد فيها، إضافة الى عرقلة تحديد حدودها الجنوبية والجنوبية الغربية لأكثر من عقد من الزمن. وهل يجوز أن تبقى بقية الدولة وتُحكم كدولة بسيطة مركزية؟ هناك إمكانية واحدة فقط لبقاء العراق كدولة واحدة مستقرة، وهي تحولها طوعياً الى دولة فيدرالية ديمقراطية. وهذا التحول بحاجة الى الأرادة الحرة والمستقلة أو بالأحرى الى تضامن واتحاد إختياري لجميع أهاليها، خاصة لمكوناتها الرئيسية الثلاثة. فلا يُمكن إعادة تأسيس عراق مركزي تحكمه فئة معينة من قومية واحدة أو مذهب واحد أو حزب قائد مطلقاً، وهذا الأمر حقيقة واضحة لكل المعنيين بأمور السياسة و شؤون الدولة.
المصدر العراقية تايمز
———-
عندما كنت أنشر مقالاتي في موقع “آفاق” بكاليفورنيا، تعرّفت على الكاتب عبدالخالق حسين عن طريق قراءة مقالاته في موقع آفاق، وثم مراسلته عبر الإنترنت لعدة سنوات. لكن بعد أن أصبح المرتزق وعميل عصابة ولاية الفقيه الإرهابية نوري المالكي رئيساً لوزراء العراق، لاحظت التحول في كتابات عبدالخالق حسين وتأييده للمجرم نوري المالكي الذي يشترى ابنه أغلى منزل في العالم بـ275 مليون يورو من أموال الشعب العراقي المغدور!، نوري مالكي الذي يقول “أنا من أسس الحشد الشعبي ولا يستطيع حيدر العبادي أو غيره إلغاءه”!. علماً بأن الحشد الشعبي تنظيم إرهابي تابع للحرس الثوري الإيراني وتحت إشراف الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس. وتنظيم الحشد الشعبي الإرهابي يقوم بقمع وقتل الأبرياء من أهل السنة في العراق!؟.
———-