تيلرسون: سندعم القوى الداخلية الساعية إلى التغيير
ماكين: آن الأوان لمساعدة الشعب الإيراني لكي يتحرر
رضا بهلوي: العالم يجب أن يتواصل مع الممثلين الحقيقيين للشعب
أكد اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين أن الوقت قد حان لتغيير النظام في إيران. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في جلسة استماع أمام الكونجرس إن السياسية الأمريكية الجديدة تجاه إيران تشمل تغيير النظام.
وقال تيلرسون إن السياسة الجديدة تركز على دعم القوى الداخلية في إيران من أجل إحداث تغيير سلمي في حكومة ذلك البلد. وقد تمت دعوة ولي العهد الإيراني في المنفى الأمير رضا بهلوي لحضور جلسة الكونجرس، حيث أثارت تساؤلات بشأن سياسة الإدارة الأمريكية تجاه إيران.
وعلى المنوال نفسه قال السيناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إنه آن الأوان لأن يكون للشعب الإيراني مجتمع حر ومفتوح وديمقراطية فاعلة. وكان السيناتور ماكين يتحدث عقب اجتماع مع الأمير رضا بهلوي الذي يزور واشنطن ليلفت انتباه القادة الأمريكيين إلى الأمور التي تهم الشعب الإيراني. وقد التقى رضا بهلوي أيضا عضوي الكونجرس ستيف كينج وبراد شيرمان.
وقال السيناتور إن إيران قامت بإنشاء ممر يمتد من طهران إلى لبنان وهذا أمر خطر. وأضاف قائلا: «رسالتي هي أن التغيير يحدث الآن في كل العالم، وقد حان الوقت لإيران -وهي إحدى أقدم الحضارات في العالم- أن تنتقل إلى القرن الحادي والعشرين.
وقال: «لدينا الآن إدارة جديدة.. نعم لا يمكن التنبؤ بها، لكن لسوء الحظ كان يمكن التنبؤ بأفعال الإدارة السابقة؛ أي بعبارة أخرى أنها أخفقت في الدفاع عن الديمقراطية والحرية في إيران». وقال السيناتور ماكين إن الإدارة الجديدة ستعمل مع الجميع وسوف تحقق النجاح.
وقال: «قامت إيران الآن بإقامة ممر يمتد على طول الطريق من طهران إلى بيروت.. وهذا أمر خطر. ولذلك فإن لدينا كثيرا من العمل لنقوم به، وأعتقد أن الإيرانيين شعبٌ راقٍ ومطلعٌ ويرغب أن يصبح حرًّا. رسالتنا إليه أن المساعدة في الطريق».
وأضاف: «لدينا كثير من العمل للقيام به، وأنا لا أستطيع دائما أن أتكهن بما سيفعله الرئيس ترامب، لكنني أعرف أنه يجمع حوله أفضل الأشخاص الذين رأيتهم منذ سنوات عديدة».
وقال رضا بهلوي إن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دورا حاسما، مضيفا أن من السيئ أن نتائج الحوار مع إيران طوال هذه السنوات قد انحصرت في النظام الحالي وممثليه. وأكد أن غالبية الشعب الإيراني تعارض هذا النظام. وقال إن العالم يجب أن تكون له قنوات اتصال مع الذين يستطيعون تمثيل الشعب الإيراني.
وأثناء شهادته في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس بشأن ميزانية وزارة الخارجية لعام 2018 توجه النائب تيد بو بسؤال إلى تيلرسون بشأن السياسة الأمريكية تجاه إيران، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني، وما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم فلسفة تغيير النظام؟
وقال بو في إشارة إلى الحرس الثوري: «إنهم يقومون بأفعال سيئة في كل العالم، بالنيابة عن الإرهاب، ويدمرون حقوق كثير من الناس. وأنا أريد أن أعرف ما السياسة الأمريكية تجاه إيران؟ هل نحن نؤيد النظام الحالي؟ هل ندعم فلسفة تغيير النظام.. التغيير السلمي للنظام؟ هناك كثير من الإيرانيين المنفيين في كل أنحاء العالم، بعضهم موجود هنا، وهناك أيضا إيرانيون في الداخل لا يدعمون الدولة الشمولية. وبناء عليه هل موقف الولايات المتحدة هو ترك الأمور على ما هي عليه أو البدء بعملية سلمية طويلة المدى لتغيير النظام؟
ورد تيلرسون قائلا: «إن سياستنا تجاه إيران مازالت في طور الإعداد ولم تقدم إلى الرئيس بعد، لكنني أستطيع أن أقول إننا نقر بالفعل باستمرار إيران في زعزعة استقرار الوضع في المنطقة بدعم المقاتلين الأجانب وإرسال قوات المليشيا إلى سوريا والعراق واليمن ودعم (حزب الله). إننا نقوم باتخاذ إجراءات لوقف الهيمنة الإيرانية، وقد تم فرض مزيد من العقوبات على أفراد آخرين».
وأضاف: «إننا نقوم باستمرار بمراجعة أسس السياسات من حيث الموقف الدبلوماسي وأيضا من حيث التبعات الدولية لإعلان الحرس الثوري بمجمله منظمة إرهابية». وقال: «كما تعلم فقد أعلنا فيلق القدس منظمة إرهابية. وسياستنا تجاه إيران هي رد الهيمنة، واحتواء قدراتهم على إنتاج أسلحة نووية، والعمل باتجاه دفع تلك القوى الداخلية في إيران والتي يمكن أن تقود التحول السلمي لتلك الحكومة. هذه القوى موجودة، ونحن نعرف ذلك بالتأكيد».
وذكرت مصادر أنه في أعقاب جلسة الاستماع في الكونجرس عقد وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون اجتماعا مغلقا مع رضا بهلوي.